معمل الرافدين خطوة فريدة لتطوير الصناعة في ديرك

شهدت مناطق شمال وشرق سوريا افتقاراً كبيراً للصناعات؛ حيث لم تسنح لهم الفرص من أجل تأسيس معمل أو ابتكار بعض الصناعات بسبب العوائق الأمنية التي وضعها النظام السوري في السنوات الماضية؛ مما اضطر قاطنوها إلى استيراد جميع المواد من دمشق أو حلب لسد حاجات محلاتهم حتى بأبسط الصناعات كالكونسروة  .

أثمرت ثورة روج آفا الكثير من الإنجازات على جميع الأصعدة ولا سيما اقتصادياً بمنظور مجتمعي بعيد عن الاستغلال والاحتكار؛ مما سنحت الفرصة للجميع وأطلقت أيديهم لامتهان الصناعات وفتح المعامل وبطرق نظامية مرخصة لدى المؤسسات الاقتصادية على صعيد عموم شمال وشرق سوريا.

بالنسبة لديرك؛ تم افتتاح الكثير من المعامل الخاصة والمدنية والتي لعبت دوراً أساسياً في دفع عجلة الصناعة للأمام وتطويره وإغناء الاقتصاد المحلي كماً ونوعاً ليتجاوز ذلك بتصدير الفائض من المواد المصنعة إلى الخارج، ومن جهة ثانية لها الفضل في توظيف اليد العاملة لمختلف الشعوب في تلك المعامل  .

ومن أهم هذه المعامل معمل الرافدين الذي افتتح منذ شهر وبدأ العمل فور تجهيزه، وهذا ما أوضحه صاحب المعمل حنا القس قائلاً: “افتتح المعمل منذ شهر فور تجهيزه الذي استغرق ثلاثة أشهر، وتم تجهيزه بآلتي سحابة ومقصين، حيث يعمل فيه عاملتين وثلاثة عمال من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً”.

وأردف القس بالقول: “افتتاح المعمل كان بدافع تأمين مادة أكياس البلاستيك في مناطقنا وتوزيعه محلياً، وهي تأتي على خمس مقاسات ويمكن أن تتجاوزها حسب الرغبة، يتم استيراد مواد التصنيع من السعودية وهي على شكل حبيبات، وباعتبار إن المعمل افتتح منذ شهر؛ تم إنتاج 500 كغ من الأكياس وتوزيعه في ديرك، وبسعر 1100 ل.س لربطة الكيس”، وهذا بحسب المركز الإعلامي للاقتصاد.