No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ هايستان أحمد
روناهي/ قامشلو ـ بقلبه وروحه المفعمة بالأمل والحياة أصبح الشهيد خالد محمد مثالاً للقوة ودعماً لأهله ورفاقه، وبرهن على حبه للوطن من خلال عمله المتواصل في هيئة الثقافة والفن قبل شهادته؛ وبات خيط أمل للمجتمع بشهادته..
ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه، فهو: شمعة تحترق ليحيا الآخرون، وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد. الشهيد نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق، وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن الشهادة مرتبة لا يستطيع أي أحد وصف عُلّيها ومقامها. وفي شمال وشرق سوريا؛ ارتوت الأرض بدماء شهدائنا الأكارم، ضحوا بأنفسهم وقدموا أرواحهم من أجل الحرية والكرامة والتقدم والعُلي، ولا ننسى الشهداء الأبرياء إثر العمليات المتطرفة التي تهدف إلى زعزعة الأمن في المناطق، وشهدت مدينة قامشلو عدة تفجيرات راح ضحيتها أرواح المدنيين العُزل، ومن بينهم الشهيد خالد محمد الذي تنحني القامات لعمله المجتهد وحب الوطن

والقومية القوية التي كان يُعرف بها، حيث استشهد في التفجير الإرهابي الذي طال مركز مدينة قامشلو في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني من العام الجاري. وفي أربعينيته قابلنا زوجته التي مسح الحزن يده على عينيها وبدت كأنها حائرة ما بين الفرحة والبكاء، فزوجها نال مرتبة الشهادة ولكنها فقدته، وبحزنٍ ممزوجٍ بالاندفاع حدثتنا ياسمين يوسف قائلة: “لا أعرف؛ كيف سأبدأ بالحديث عن الشهيد خالد، لا أعرف من أين أبدأ، كان شخصاً حنوناً عطوفاً يحب عائلته ووطنه كثيراً. ابنتي الصغيرة التي لا تكاد تنطق لم تنسَ أبيها ما زالت تتذكره رغم أنها صغيرة جداً بسبب شدة حنانه، أما شخصيته في المجتمع؛ فكان مُصرِّاً على الانضمام إلى مؤسسات الإدارة الذاتية، وقد قال لنا إن لم نعمل؛ فكيف سنبني وطننا”.
خالدون مهما مَرّت الأزمان
وحول همته وقوته أردفت ياسمين يوسف حديثها بالقول: “منذ تشكيل الإدارة الذاتية؛ انضم إلى مؤسساتها، وأصبح عضواً في هيئة الثقافة والفن، وكان إنساناً مندفعاً وقوياً لا يهاب الموت، وعندما ذهب إلى عفرين وكانت الاوضاع غير مستقرة. ولكنه؛ قال لي كنت أشجع وأدعم رفاقي كي لا يخافوا، ودائماً كان يقول الذي كتبه الله سيحصل، وكأنه كان يعلم أنه في يومٍ ما سيفارقنا، واليوم ابني الكبير أخذ درب أبيه وسلكه بكل حب، وسيعمل في المجال نفسه”.
وعن الدعم المعنوي الذي يُقدم لعائلة الشهيد من خلال المعارض والفعاليات قالت: “هذه الفعاليات التي تُقام من أجل الشهيد خالد بالنسبة لي فخرٍ كبيرٍ لي ولروحه، وأشكر كل رفاقه الذين عملوا بجدٍ من أجله، وأخيراً لم أكن أتوقع أنني سأكون بكل هذه القوة في أربعينية شهادته ولكنني أشعر أنه يمدني بالقوة كي أستمر”.
وتحدث الفنان التشكيلي وليد مراد حول لوحته التي رسمها عن الشهيد خالد قائلاً: “شاركت بمعرض تأبين الشهيد خالد؛ لأنه تعب كثيراً وقدم مجهوداً كبيراً وأردنا أن نُهدي ولو بشيءٍ صغير لروحه. والفنان هذا هو دوره في المجتمع أن يجاري الأحداث والوقائع ويعرب عنها بفنه وإبداعه، ولن ننسى ما قدمه مهما حصل، ومن شهدائنا نستمد دعمنا لنستمر بكل حبٍ في طريقهم”.
No Result
View All Result