No Result
View All Result
المشاهدات 3
شاعر سوداني فقد عقله في آخر أيامه وأراد أهله أن يعالجوه بالخارج.. وفي المطار رأى امرأة جميلة برفقة زوجها، فأطال النظر إليها والزوج يحاول أن يمنعه فأنشد يقول:
أعلى الجمال تغارُ منّا ماذا علينا إذّ نظرنا
هي نظرةٌ تُنسي الوَقارَ وتُسعد الرّوحَ المُعنّى
دنياي أنتِ وفرحتي ومُمنَى الفؤادِ إذا تمنّى
أنتِ السماء بَدَت لنا واستعصمت بالبُعدِ عنّا
وعندما سمعها الأديب “عباس محمود العقاد” سأل عن قائلها فقالوا له:
إنه الشاعر السوداني إدريس جمّاع وهو الآن في مستشفى المجانين..
قال: هذا مكانه، لأن هذا الكلام لا يستطيعه ذوو الفكر…
وعندما ذهبوا بإدريس جمّاع إلى لندن للعلاج أعجب بعيون ممرضته وأطال النظر في عينيها، فأخبرت مدير المستشفى بذلك فأمرها أن تلبس نظارة سوداء ففعلت، وعندما جاءته نظر إليها جمّاع وأنشد:
والسيف في الغمدِ لا تُخشَى مضاربُه
وسيف عينيكِ في الحالتين بتّار
وحين ترجم البيت للمرضة بكت.. وصُنف هذا البيت أبلغ بيت شعر في الغزل في العصر الحديث.
وهذا الشاعر “إدريس جمّاع” صاحب الأبيات الشهيرة التي يقول فيها:
إن حظي كدقيقٍ فوقَ شوكٍ نثروه
ثم قالوا لحُفاةٍ يومَ ريحٍ أجمعوه
عَظم الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه
إن من أشقاهُ ربي كيف أنتم تُسعدوه.
No Result
View All Result