No Result
View All Result
المشاهدات 0
تُعدّ عدوى التيفوئيد أو ما يُعرَف بحمّى التيفوئيد, أحد أنواع العدوى البكتيريّة الجهازيّة، والتي تحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريا السالمونيلا التيفيَّة، ويصاحب هذه العدوى المعاناة من الحمّى، والإسهال، والتقيؤ، وفي حال عدم علاج هذه العدوى قد تؤدي إلى بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة، والوفاة في بعض الحالات، ويُقدّر عدد حالات العدوى سنويّاً بما يقارب 21 مليون حالة، ومن الجدير بالذكر أنّ عدوى التيفوئيد لا تصيب الحيوانات، أي أنّ العدوى لا تنتقل إلّا عن طريق البشر، ومن خلال الاتصال المباشر مع براز الشخص المصاب، أو من خلال تناول الطعام أو الشراب الملوّث، حيثُ تدخل البكتيريا إلى جسم الإنسان عن طريق الفم وتستقرّ في الأمعاء لمدّة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، لتنتقل فيما بعد إلى مجرى الدم، والأعضاء والأنسجة الأخرى، ولا يمكن للجهاز المناعيّ الكشف عن البكتيريا بسبب عيش البكتيريا داخل خلايا الجسم.
أعراض التيفوئيد:
تحتاج الأعراض المصاحبة للإصابة بعدوى التيفوئيد إلى فترة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع لتبدأ بالظهور، كما قد تبدأ هذه الأعراض بالظهور بشكلٍ تدريجيّ، ومن هذه الأعراض:
1- الإصابة بالحمّى، والتي تتميّز بارتفاعها بشكلٍ تدريجيّ من يوم إلى آخر، وقد تصل إلى 40.5 درجة مئويّة في بعض الحالات.
2- الشعور بألم في العضلات.
3- الإصابة بالصداع.
4- الشعور بالتعب والإعياء.
5- التعرّق.
6- المعاناة من السعال الجافّ.
7- الشعور بألم في منطقة البطن.
8- فقدان الشهيّة وانخفاض الوزن.
9- الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
10- انتفاخ البطن الشديد.
11- الإصابة بالطفح الجلديّ.
في حال عدم الحصول على العلاج المناسب قد تظهر على الشخص المصاب بعض علامات الهذيان، والدخول في حالة تُعرَف بالتيفوديّة التي تتمثل بانعدام الحركة، والإرهاق الشديد، وانغلاق العينين بشكلٍ جزئيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الإصابة بعدوى التيفوئيد قد تظهر مرّة أخرى بعد زوال الحمّى بمدّة أسبوعين في بعض الحالات.
مضاعفات التيفوئيد:
قد يصاحب الإصابة بعدوى التيفوئيد عدداً من المضاعفات الصحيّة الخطيرة في بعض الحالات النادرة، مثل النزيف المعويّ، أو انثقاب الأمعاء، والذي بدوره قد يؤدي إلى عدد من المشاكل والمضاعفات الصحيّة، مثل: تعفّن أو تسمم الدم, والذي يكون مصحوباً بألم شديد في البطن، والغثيان، والتقيؤ، ومن المضاعفات الصحيّة الأخرى التي قد تصاحب الإصابة بعدوى التيفوئيد:
1- الإصابة بعدوى في الكلى أو المثانة.
2- التهاب الرئة، المعروف بذات الرئة.
3- التهاب البنكرياس.
4- الإصابة بالاضطرابات الذهنيّة، مثل: الهلوسة والهذيان.
5- التهاب العضلة القلبيّة.
6- التهاب السحايا.
7- التهاب الشغاف.
الوقاية من التيفوئيد:
1- الحفاظ على النظافة الشخصيّة: يجب الحرص على غسيل اليدين بالماء الساخن، والصابون بشكلٍ جيد، وباستمرار، خصوصاً بعد استخدام المرحاض، وقبل تحضير وتناول الطعام، ويجدر استخدام معقّم اليدين الذي يحتوي على الكحول في حال عدم توفّر الماء والصابون، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالمرض، وتجنّب لمس الوجه قبل غسل اليدين جيداً.
2- تناول المشروبات الآمنة: ينبغي تجنّب شرب الماء من المصادر غير الآمنة مثل: ماء الصنبور، والآبار، أو استخدام مكعّبات الثلج التي لا يُعرف مصدرها، لذلك يجب الحرص على استخدام عبوات الماء المغلقة، أو غلي الماء لمدّة دقيقة كاملة في حال عدم استخدام عبوات الماء المغلقة، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة شرب الحليب المبستر، والمشروبات الساخنة.
3- تناول الطعام الآمن: يجب الحرص على تجنّب تناول الطعام من مصادر غير آمنة مثل الطعام الذي يُباع في الطريق، أو الطعام المحفوظ في درجة حرارة الغرفة، كما يجدر تجنّب تناول الخضروات، والفواكه التي قد تكون مغسولة بماء ملوّث، وتجنّب تناول الطعام غير المطبوخ بشكلٍ جيد.
4- تجنّب نقل العدوى للآخرين: في حال تشخيص الإصابة بالعدوى يجب الحرص على تناول جرعة المضادّات الحيويّة التي يقوم الطبيب بوصفها، والحرص على غسل اليدين جيداً، وتجنّب تحضير الطعام للأشخاص الآخرين.
علاج التيفوئيد:
العلاج الفعّال الوحيد الذي يُستخدم في علاج عدوى التيفوئيد هو استخدام المضادّات الحيويّة المناسبة التي يتمّ وصفها من قِبَل الطبيب، بالإضافة إلى ضرورة الحرص على حماية الجسم من الإصابة بالجفاف، من خلال تناول كميّات كبيرة من السوائل، إذ إنّ خطر الإصابة بالجفاف يرتفع في هذه الحالة نتيجة المعاناة من الحمّى، والإسهال، وقد تحتاج بعض الحالات إجراء عمل جراحيّ في حال حدوث انثقاب في جدار الأمعاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستعمال الخاطئ للمضادّات الحيويّة قد يزيد من خطر مقاومة البكتيريا، ومن فرصة المعاناة من الآثار الجانبيّة المصاحبة لاستخدام الأدوية
No Result
View All Result