No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ حسام اسماعيل
روناهي/ عين عيسى ـ بعد سيطرة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لصوامع الشركراك للمرة الثانية بعد انسحابهم منها بضغوط روسية، تتجدد المخاوف من نهب محتوياتها من حبوب، والعمل على تخريب المُعدّات الموجودة فيها، والتي تستخدم كمخزون استراتيجي للمطاحن والأفران والثروة الحيوانية في إقليم الفرات ومنبج.
تعرضت الصوامع لنهب محتوياتها في مرحلة سيطرة الفصائل المسلحة مع اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، وسيطرتها على مناطق كري سبي/ تل أبيض، والمناطق والقرى الأخرى التابعة لها شمال الرقة، بعد انسحاب قوات الحكومة السورية منها، وبعد تحرير المنطقة وهزيمة مرتزقة داعش في آخر معاقله بدير الزور على يد قوات سوريا الديمقراطية؛ بدأت الإدارة الذاتية الديمقراطية بإعادة تأهيلها في شهر نيسان عام 2018.
فيما تتجدد المخاوف من قبل الجهات المختصة في عين عيسى من استمرار احتلالها من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، ونهب مخزونها الاستراتيجي، ومحتوياتها مع ورود أخبار عن جلب شاحنات إلى الصوامع من قبل المرتزقة، لتلاقي مصير صوامع العالية في سري كانيه، والدهليز في كري سبي (تل أبيض).
وبهذا الصدد؛ كان لصحيفتنا “روناهي” لقاءً مع الإداري في صوامع الشركراك شيخ محمد عبدو الذي حدثنا قائلاً:
“صوامع الشركراك تحوي حالياً قرابة الـ 16 ألف طن من القمح، بالإضافة لـ 25 طن من الشعير، حيث كانت هذه الصوامع تزود كامل المنطقة بالحبوب لطحنها؛ فيما بعد وتوزيعه على الأفران، بالإضافة إلى ملحقات القمح من مادة (النخالة العلفية) والتي توزع على مربي الثروة الحيوانية في المناطق كافة بإقليم الفرات ومنبج”.
وقال عبدو: “في حال تم التأكد على نهب مرتزقة الاحتلال التركي لمخزون صوامع الشركراك؛ فأن مخزونهم من القمح في الصومعة الثانية (صومعة عين عيسى) لن تكفي سوى لشهرين ونصف على أكثر تقدير، مما يدق ناقوس الخطر من حدوث عجز في مادة القمح بالمنطقة، وتوقف الأفران والمواد العلفية الأخرى التي يحتاج لها الأهالي في معيشتهم اليومية”.
وأردف عبدو: “تحوي منطقة عين عيسى صومعتي (الشركراك ـ عين عيسى)، وتبلغ القدرة الاستيعابية لصوامع الشركراك 120 ألف طن؛ قبل تدمير البنى التحتية فيها من قبل الفصائل التي تعاقبت على احتلال المنطقة، وأعادت الإدارة الذاتية تأهيل 90 بالمئة من الصوامع في العام الماضي بكلفة 124 مليون و700 ألف ليرة سورية، لاستقبال محاصيل القمح من المزارعين، وتأمين مخزون سنوي استراتيجي في المنطقة”.
واستقبلت لجنة الاقتصاد بناحية عين عيسى للعام الماضي في صوامع الشركراك 48 ألف طن من القمح و50 ألف طن من الشعير في خزان أرضي ضمن الصوامع، بالإضافة إلى تعبئة صوامع “عين عيسى” بشكل كامل، والتي تستوعب 11 ألف طن”.
وقبل احتلال مقاطعة كري سبي/ تل أبيض من قبل الاحتلال التركي ومرتزقتها كانت مطحنتي الجفجي والصخرات؛ تزودان مقاطعة كري سبي، وناحية عين عيسى؛ بالإضافة لإدارة منبج بمادة الطحين بعد طحنه في كل من المطحنتين التابعتان لمقاطعة كري سبي قبل احتلالهما من قبل الجيش التركي ومرتزقتها.
واحتل الجيش التركي صوامع الشركراك الواقعة 12 كيلو متر شمال شرق الناحية في التاسع من شهر كانون الأول الجاري؛ مانعاً بذلك الوصول للصوامع لنقل ما تبقى فيها من محصول القمح.
No Result
View All Result