No Result
View All Result
المشاهدات 0
نظّم مكتب شؤون الأديان والمعتقدات في إقليم الجزيرة ندوة حوارية عن عيد إيزي وذلك في مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجية بمدينة عامودا.
بدأت يوم أمس أولى أيام صوم إيزي لدى المجتمع الإيزيدي، ليحتفلوا بعد ثلاثة أيام بعيد إيزي “عيد الصوم الكبير” والذي يصادف هذا العام 20 كانون الأول الجاري.
وتحت شعار “التسامح بين الأديان وعن الأخوّة الإيمانية والمحبة بين الأديان” نظّم مكتب شؤون الأديان والمعتقدات في مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجية بمدينة عامودا ندوة حوارية.
هذا وتم إدارة الندوة من قبل رئيس المؤسسة الدينية في مدينة قامشلو “سيد علي رسول”، جوزيف لحدو باسم الديانة المسيحية، ونسيم شمو الإداري في تعليم الديانة الإيزيدية. وقبل البدء بالندوة الحوارية وقف الحضور دقيقة صمت، تلاها كلمة الإداري في تعليم الديانة الإيزيدية نسيم شمو.
وشرح نسيم شمو معنى كلمة (إيزي)عندما يقول الإنسان أنا إيزي أي أنه يؤمن بالله والملك الطاووس، وفي ديانتنا أعياد عدة منها عيد إيزي الذي نقوم فيه اليوم بواجبنا في الصيام لمدة ثلاثة أيام متتالية. وأشار شمو بأنه “عندما تكون إيزيدياً أي أنك تسير على طريق الخير والفكر الجيد ولا تريد أن تُؤذي أحد، كما وأشار أن الألبسة البيضاء التي يرتدونها تشير إلى الخير والبركة والعمل الجيد والسلام.
كما وتطرق عن أركان الدين الإيزيدي منها الدعاء والشهادة والمهر في لالش المبارك والصيام وعن عادات وتقاليد إيزيدية، وأن العدو حاول دائما أن يصهر ديانتهم إلا أنهم لم يتركوا اعتناقهم الدين الإيزيدي”.
وقال سيد علي رسول أن الإيمان بالله والعبادة حق على الجميع، إن الله عندما بنى الكون ميّزنا من بين جميع المخلوقات، وأن الإنسان ذو قيمة، وعلى الإنسان أن يعمل في الفضيلة والعدالة، ولا يفرض نفسه على الآخر، ويبتعد عن قتل النفس ومن قتل نفساً كأنه قتل البشر كلهم، وهذا ما نراه من قبل الجماعات المُتطرفة في مناطقنا بحجة الدين الاسلامي.
وباسم المُكوّن المسيحي تحدّث جوزيف لحدو عن موضوع التسامح الديني، والتآخي في الإيمان والمحبة، وقال: “التسامح الديني له مجال واسع، أي لابد أن يعترف الواحد بالآخر، أياً كانت ديانته واعتقاده، وأينما كان بالعالم. والمشاركة في كل المناسبات الدينية والأعياد والتقاليد، وعلى الجميع أن يقوم بذلك”.
وأضاف بالقول بأن: “على الإنسان أن يُمارس الحق في حياته، وبذلك سيصل إلى أعلى مستويات الرقي في حياته، وأن يكون عادلاً بين الطرفين في قضية ما، وأن كل الديانات تُعلّم الرفق والرحمة والحق”.
ومن ثم دارت النقاشات بين الحضور عن ظهور الإرهاب في الإسلام الذي جاء من قبل الجماعات المُتشددة منذ زمن الدولة العثمانية، والأهم من ذلك أنهم الذين أتوا بثقافة التمييز والتفرقة بين المجتمعات ونشروها في مجتمع الشرق الأوسط والتي كانت نتائجها خلق الكراهية والبغضاء. كما دارت النقاشات عن تكثيف مثل هذه الندوات لتقوية العلاقات الدينية، للوصول إلى الوحدة.
No Result
View All Result