وجهاء العشائر العربية: “قسد حافظت على النسيج السوري وصانت الوطن”

أكد وجهاء العشائر العربية في ناحية تل حميس أنّ لقوات سوريا الديمقراطية الفضل الأكبر في عودتهم إلى ديارهم بعد تحريرها من مرتزقة داعش، وأشادوا بدورها في تحرير الأراضي المحتلة وحفاظها على النسيج السوري، وشددوا على ضرورة انضمام أبناء المنطقة إلى هذه القوات؛ لصون الوطن من أيّ اعتداء خارجي، كما وأكدوا وقوفهم إلى جانبها..

 مركز الأخبار ـ اجتمع مستشار الأمن القومي في النظام السوري علي مملوك بتاريخ الخامس من كانون الأول الجاري مع عشائر عربية في إقليم الجزيرة لدعوتهم إلى سحب أبنائهم من صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وجاء هذا الاجتماع في ظل التضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من داعش وجبهة النصرة، ومحاربتها لخلايا داعش النائمة في شمال وشرق سوريا. وتعليقاً على هذا الموضوع؛ أكّد وجهاء العشائر العربية لوكالة أبناء هاوار أنهم مساندون لقوات سوريا الديمقراطية حتى تحقيق النصر.

ورداً على دعوة  مملوك؛ أوضح وجيه عشيرة بني سبعة العربية في ناحية تل حميس أحمد الدهيمان أن قوات سوريا الديمقراطية هي قوى مُكوّنة من نسيج الشعب الموجود في هذه المنطقة، وقال: “تأسست هذه القوات لحماية المنطقة ومواطنيها من المرتزقة وهجماتها، وبفضلها تحررت من داعش ابتداءً من تل حميس وصولاً إلى دير الزور”.

ولفت الدهيمان إلى أن قوات سوريا الديمقراطية انتصرت على مرتزقة داعش. لهذا؛ فهي تستحق الدعم من مواطنيها الشرفاء ومساندتها في التصدي لجيش الاحتلال العثماني ومرتزقته، مُوضحاً أن قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري يواجهون العدو نفسه ألا وهو الجيش التركي ومرتزقته سواء في إدلب أو سري كانيه (رأس العين)، أو كري سبي (تل أبيض)، داعياً أبناء المنطقة إلى دعم قوات سوريا الديمقراطية والانضمام لصفوفها.

وبدورها؛ قالت إحدى الإداريات بدار المرأة في ناحية تل حميس ومن وجيهات عشيرة البو غالب في تل حميس زهية الجلود: “إن دور المرأة كان يقتصر على البيت، ولم يكن لها دور في مجالات الحياة، وبقدوم داعش بات الأمر أفظع”.

وأوضحت زهية: “قدم لنا مشروع الأمة الديمقراطية الحرية وخلصنا من زمن العبودية، وساند المرأة ودعمها في مجالات الحياة كافة المدنية والعسكرية حتى أثبتت نفسها، ودافعت عن أرضها وعرضها وشرفها، وقدمت تضحيات كبيرة، ومقاومة عظيمة ضمن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، حتى أصبحت رمزاً من رموز المقاومة والنضال”.

وطالبت زهية الجلود في نهاية حديثها نساء شمال وشرق سوريا بالانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة للدفاع عن الأرض والعرض.

وأكد وجيه عشيرة البو غالب في ناحية تل حميس عبد الكريم يوسف العبد الله دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية؛ كونها مُؤلفة من أبناء المنطقة، وقال: “بفضلها عدنا إلى ديارنا في ناحية تل حميس بعد غياب دام أربع سنوات”، وأوضح أن القوات التي قدّمت أكثر من 11 ألف شهيد و14 ألف جريح تستحق التقدير والشكر لأنهم نظّفوا المنطقة من الإرهاب.

وناشد العبد الله جميع أبناء المنطقة مساندة قوات سوريا الديمقراطية التي دحرت الإرهاب، وقال: “ليس لهذه القوات أي شبيه في المنطقة”.