“مخططات الاحتلال التركي ببث الفتن بين شعوب المنطقة باءت بالفشل”

عبّر عضو مجلس الأعيان لشيوخ ووجهاء القبائل والعشائر الموجودة في شمال وشرق سوريا والمُتحدّث باسم قبيلة الشّرابيين محمد عارف حمدون عن رفضه لممارسات الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا ومساعيها إلى شرعنة احتلالها للأراضي السورية عبر جماعات منبوذة من المجتمع السوري وخارجه، علاوة على سياسات التّغيير الدّيموغرافيّ في المنطقة، وأكد: “لا أحد يستطيع إحداث شرخ بين شعوب المنطقة بتاتاً الّتي وقفت جنباً إلى جنب للدّفاع عن كرامتها وقيمها، واستشهد أبناؤها في سبيل حماية المنطقة”.

مركز الأخبار ـ تسعى القُوى الإقليميّة المُنخرطة في الأزمة السّوريّة من ضمنها دولة الاحتلال التركي إلى تفتيت النّسيج الاجتماعيّ الموجود في شمال وشرق سوريا المَبنيّ على أُسُس العيش المُشترك وأخوّة الشّعوب بين كافّة الشعوب؛ وذلك عبر زرع الفتن، وخلق النّزاعات والحروب، وضرب الأعراق ببعضها لتمرير مصالحها وفرض احتلالها.

ومن المُحاولات التّركية لافتعال الفتن عبر مرتزقتها هو إظهار المَدعوّ عبد الرّحمن مُصطفى رئيس ما يُسمّى الحكومة المؤقّتة التّابعة لدولة الاحتلال التركي دعمه للعدوان التّركيّ على شعوب شمال سوريا، وذلك خلال اجتماع آستانا 14 إلى جانب اجتماع رئيس جهاز الأمن الوطنيّ التّابع للنظام السّوريّ مع العشائر العربيّة الموجودة في المنطقة بهدف حثّ أبنائهم على التّخلّي عن قوّات سوريا الدّيمقراطيّة.

وردّاً على هذهِ التّصريحات؛ تحدّثَ عضو مجلس الأعيان لشيوخ ووجهاء القبائل والعشائر الموجودة في شمال وشرق سوريا والمُتحدّث باسم قبيلة الشّرابيين محمد عارف حمدون لوكالة أنباء هاوار خلال لقاء خاصّ، حيثُ قال حمدون: “إنّ العشيرة هي شرائح وقطاع واسع لمؤسّسة اجتماعيّة، وتمثّل عادات وتقاليد وأخلاق المجتمع للمحافظة على القوانين الوضعيّة ورصّ الصّفوف بين الشعوب، بالإضافة إلى أنّها تساهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وتعليقاً على ألاعيب تركيا والنّظام السّوريّ إزاء العشائر الموجودة في الشّمال السّوريّ؛ أوضح حمدون أنّهم حافظوا على وحدة التّراب السّوريّ عبر انخراط أبنائهم في صفوف قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، وامتزجت الدّماء العربيّة بالدّماء الكرديّة والسّريانيّة.

مُضيفاً: “لا أحد يستطيع إحداث شرخ بين شعوب المنطقة بتاتاً الّتي وقفت جنباً إلى جنب للدّفاع عن كرامتها وقيمها، واستشهد أبناؤها في سبيل حماية المنطقة”.

وأشار محمد حمدون إلى أنّ دولة الاحتلال التركي تسعى إلى شرعنة احتلالها للأراضي السّوريّة عبر استخدام جماعات منبوذة لدى المُجتمع السّوريّ، وأضاف بالقول: “هؤلاء منبوذون في مجتمعنا ولا يمثّلون الإرادة الحقيقة للشّعب السّوريّ”.

“لنبعد الأب الرّوحي لداعش عن دارنا”

وبيّن أنّ الوضع الإقليميّ والدّوليّ يزيد من المسؤوليّة على عاتق القبائل والعشائر للوقوف أمام المكائد المُحاكة ضدّ أبناء المنطقة، وأردف بالقول: “لنقتلع النّبتة الخبيثة، ونبعد النّفايات المُجتمعيّة والأب الرّوحي لداعش (أردوغان) عن دارنا”.

وعبّر عضو مجلس الأعيان لشيوخ ووجهاء القبائل والعشائر الموجودة في شمال وشرق سوريا والمُتحدّث باسم قبيلة الشّرابيين محمد عارف حمدون في ختام حديثه عن رفضهم لسياسات التّغيير الدّيموغرافيّ الّتي يتبعها الاحتلال التّركيّ عبر إسكان مستوطنين من مناطق سورية أخرى في منازل أهالي سريه كانيه وعفرين وكري سبي (تل أبيض).