No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ إيريش محمود –
روناهي/ قامشلو ـ تفقدُ العملة السورية قيمتها أمام العملات الأجنبية يوماً بعد آخر، وتسجل أرقاماً قياسية بالهبوط لأول مرة في تاريخها أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر صرف الدولار في شهر كانون الأول الجاري إلى أكثر من 900 ليرة سورية؛ وهذا أثّرَ سلباً على ارتفاع المتطلبات المعيشية كافة، بالإضافة إلى أسعار الألبسة.
الأزمة السورية، التي فُرضت على المنطقة، وسيطرة المرتزقة على معظم المعابر الحدودية، جعل مناطق شمال وشرق سوريا ضمن حصار ضيق جداً، ومن هنا بدأت الليرة السورية بفقدان قيمتها أمام العملات الأجنبية شيئاً فشيئاً، حيث وصلت أسعار المستلزمات الضرورية للحياة المعيشية إلى حد لا يمكن لأصحاب الدخل المحدود تأمين ذلك، بالإضافة إلى احتكار التجار للأسعار.
وبهذا الخصوص؛ كان لصحيفتنا أن تسلط الضوء على أسعار الألبسة في مدينة قامشلو, والتقينا بالمواطن حازم بيجو من سكان حي الكورنيش في مدينة قامشلو حيث قال : “لا يمكنني شراء الملابس الجديدة لجميع أولادي، علماً أنني أب لأربعة أطفال؛ حيث تجاوزت أسعارها الحد الذي لا يمكنني شراؤها، علماً أن راتبي لا يتجاوز المئة ألف ليرة سورية، وشراء جاكيت شتوي أصبح سعره اليوم أكثر من 20 ألف ل.س، نتيجة ارتفاع الدولار، لأن أصحاب المحلات يعزون السبب الأساسي في ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع سعر صرف الدولار. لذلك؛ أقوم بشراء الملابس المستعملة، حتى يمكنني توفير بعض المال، وتأمين الاحتياجات المعيشية الأخرى”.
وحدثنا أيضاً المواطن رودي محمود من سكان حي الهلالية عن ارتفاع الأسعار؛ قائلاً: “راتبي لا يتجاوز /90/ ألف ل.س هذا المبلغ لا يكفي لشراء كافة المتطلبات المعيشية؛ نظراً لارتفاع كافة المستلزمات. على سبيل المثال قمت بشراء بعض الألبسة (جاكيت، بنطلون) وتجاوز سعرها الـ 30 ألف ل.س، ناهيك عن المواد الغذائية الضرورية، بالإضافة إلى آجار المنزل والمولدة، فكيف يتوافق ذلك الراتب مع المتطلبات المعيشية؟!”.
وتوجهنا إلى أحد تجار الألبسة في مدينة قامشلو وهو فؤاد خضر الذي أشار إن ارتفاع الدولار في الفترة الأخيرة أثّر على الأصعدة كافة بما فيها الصعيد التجاري، وأكد أنه يتم شراء البضاعة بالعملة الأجنبية من دول الجِوار، والبيع بالليرة السورية؛ وأضاف: “وهنا نلاحظ ارتفاع الأسعار بالنسبة للألبسة واحتياجات المواطنين كافة، والبضاعة المتداولة في الأسواق هي بضاعة وطنية وتركية، وهناك بضاعة محلية، وبنفس المواصفات والموديلات التركية، وبأرخص الأسعار”.
وأشار خضر بأن هناك عدة ورشات خياطة في إقليم الجزيرة، ومنها، 20 ورشة في مدينة قامشلو، واثنان لكل من عامودا ومعبدا، خمسة في الحسكة، ثلاثة في كوباني، وواحدة في تل تمر، حيث تتوفر كافة موديلات الألبسة منها الجينزات والبلوزات وكافة الموديلات المتداولة في الأسواق، وتابع: “نستورد أقمشة من الداخل السوري وباشور كردستان والصين، وكل ذلك لدعم الصناعات المحلية ومقاطعة البضاعة الخارجية”.
وطالب فؤاد خضر الجهات المعنية وغرفة التجارة مساعدة التجار من ناحية تأمين القروض المالية وفتح ورشات أخرى، حتى يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف: “بالمقارنة مع السنوات الماضية هناك تقدم في السنوات الأخيرة من حيث التقدم في إنتاج الصناعات المحلية، فمنذ ما يقارب الأربع سنوات كان إنتاج الصناعات المحلية من قطع الألبسة 3500 قطعة، والآن وصل الإنتاج المحلي من قطع الألبسة إلى 60 ألف قطعة”. وأكد: “يتم تصدير الألبسة المحلية إلى باشور كردستان ولكن بكميات قليلة”.
وشدد فؤاد خضر على ضرورة دعم الصناعات المحلية من قبل كافة التجار، وبخاصةً من الجهات المعنية وغرفة التجارة.
ومن جانبه؛ أكد صاحب أحد المحلات في سوق مدينة قامشلو ولات باديني بأن ارتفاع الدولار أثّر بشكل مباشر على جميع المتطلبات المعيشية، ومنها تأثيره على الألبسة، حيث يتم شراء أغلب البضاعة بالعملة الأجنبية (الدولار)، وأضاف: “وهناك بعض الملابس الوطنية يتم شرائها بالعملة السورية. ولكنها؛ غالية، ورغم ذلك حركة البيع والشراء في مدينة قامشلو جيدة”.
وشدد ولات باديني على ضرورة دعم الصناعات المحلية من أجل مقاطعة البضاعة المستوردة من الداخل والخارج، لامتلاك شمال وشرق سوريا جميع الإمكانيات المطلوبة والكوادر المختصة في هذا المجال.
No Result
View All Result