ندد أهالي الرقة بجرائم الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا، وأشاروا إلى أنّ هدف الاحتلال طمس هوية المنطقة وتغيير ديمغرافيتها وإبادة شعوبها. وطالبوا المنظمات الدولية بالعمل على وقف تلك الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها ممن يسمون أنفسهم بالجيش الوطني السوري الذي جردته الدولة التركية المحتلة من وطنيته التي يزعمها..
مركز الأخبار – نظَّم أهالي مدينة الرقة وريفها وقفة احتجاجية تندد بجرائم الاحتلال التركي المستمرة بحق أهالي شمال وشرق سوريا في ظل الصمت الدولي.
وتجمع المئات من أهالي الرقة في ساحة الحرية (دوار النعيم) وسط المدينة حاملين يافطات تحوي شعارات تدين الصمت العالمي إزاء الهجمات، والانتهاكات التركية بحق شعوب شمال وشرق سوريا.
وقفت الجموع دقيقة صمت استذكاراً لأرواح شهداء الكرامة ومن ثم ألقيت عدة كلمات كلمة باسم مجلس الرقة المدني ألقاها الرئيس المشترك للمجلس محمد نور الذيب، وأخرى باسم حزب سوريا المستقبل تلاها علي الحميدي، وباسم مكتب العلاقات العسكرية الشيخ عايد الهادي.
وجاء في مجمل تلك الكلمات: “على تركيا الانسحاب من سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)، كفى إجراماً بحق السوريين لقد اكتفينا من الحروب، والويلات، ونود العيش بأمان”.
كما ردت الكلمات على قول أردوغان في أحد خطاباته حين قال: “إذا طلب السوريون خروج تركيا من سوريا فستخرج، وها نحن اليوم من ساحة الحرية نطلب منه الانسحاب من أرضنا وليأخذ معه مرتزقته الذين جمعهم من شراذم داعش التي تبعثرت هنا وهناك”.
وفي هذا السياق؛ كان لصحيفتنا لقاء مع نائب رئاسة مجلس الرقة المدني حسن المصطفى الذي قال: “ندين الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال التركي المستمرة بحق أهالينا في رأس العين وتل أبيض، وجميع المناطق المحتلة كما نعوِّل على أبنائنا مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في ردّ هجمات الفاشية التركية، ومطامعها التوسعية، فلا جدوى من التواجد الروسي، أو الأمريكي، أو غيره فلن يخرج الغزاة من أرضنا إلَّا بإرادتنا نحن شعوب شمال شرق سوريا، وبسواعد أبنائنا في صفوف قوات سوريا الديمقراطية”.
من جانبه؛ أدان عضو اتحاد مثقفي الرقة أحمد البرسان الدمار الذي أحدثته آلة القتل التركية قائلاً: “الرحمة لشهداء الكرامة، والخزي لأعداء الإنسانية. لقد تمادت الفصائل المتشددة المدعومة تركياً في ممارساتها الوحشية ضد أهالي شمال وشرق سوريا، وقاموا بتهجير العوائل، ونهب البيوت، وقتل الأبرياء، ولم يسلم من بطشهم حتى الحجر كما رأينا فقد دمروا دور العبادة، والمواقع الأثرية في محاولة منهم لطمس حضارة تلك المناطق، ومحوها. لذا؛ على المنظمات الدولية العمل على وقف تلك الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها ممن يسمون أنفسهم بالجيش الوطني السوري الذي جردته الدولة التركية من وطنيته التي يزعمها”.
