سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل تُقوّض معركةُ إدلب تفاهمَ أستانه؟

رامان آزاد –
سيبقى 7 تموز 2017م علامة فارقة في مسارِ الأزمة السوريّة، فهو تاريخ أول مصافحة بين الرئيسين بوتين وترامب، على هامش قمة العشرين حيث توافقا حول إنشاء منطقة خفض التوتر جنوب دمشق.
إنّ أيّ قراءة لتوافق أمريكيّ روسيّ حول دمشق يتصل مباشرة بمستقبل النظام، وبالتالي فالتوافقُ حول خفض التصعيد حول دمشق يعني توافقاً حول بقاء النظام. وكان ذلك رسالة واضحة لكلّ القوى والدول الإقليميّة لإجراء تعديلات وأن تقوم بالانعطاف في سياستها وفق هذا المتغير، تركيا كانت في مقدمة الدول التي تلقفت الرسالة، فكانت أستانه محطة الانعطاف وتشكيل ما سمّي بثلاثية الدول الضامنة (روسيا، إيران، تركيا).
إدلب في مرمى التسديد بانتظار الضغط على الزناد
يمكن القول: إنّ تحرّك الجيش السوريّ جاء متوافقاً مع أستانه، وعلى هذا الأساس فتحت جبهات المنطقة الشرقيّة ورفع الحصار عن دير الزور والوصول حتى البوكمال، فيما كانت معركة الغوطة الشرقيّة تأكيداً لأمن دمشق ونقل المسلحين إلى شمال سورية، فيما احتاجت معركة درعا مزيداً من التوافق، نظراً لحساسيّة المنطقة ووقوعها على خط التماس مع إسرائيل، وكان المطلب الأمريكيّ والإسرائيليّ إبعاد حزب الله والفصائل الموالية لإيران من المنطقة. ولم تمض أيام قليلة حتى رفع العلم السوريّ بعد أكثر من سبع سنوات في درعا، وكان يومها مشهد تمزيقه دليلاً على الثورة وتأكيداً لدخول سورية مرحلة جديدة حسب ما تراءى لهم.
بعد درعا ارتفعت النبرة ومعها سقف التهديدات واتجهت بوصلة العمليات العسكريّة إلى إدلب حيث الجغرافيا التي أضحت خلاصة كلّ الأزمة السوريّة، والتي يشير إليها البعض ساخراً (مكبُّ نفايات الأزمة السوريّة) والتي تلقّت آخر دفعة من المسلحين قادمين من درعا، جاء التهديد من روسيا المصممة على إنهاء كلّ الجولات لصالحها مهما كلف ذلك من ثمن، وكان هذه المرة بصيغة نصائح وُجّهت للفصائل المسلحة وحاضنتهم في حوران، ممن رفض الدخول في الاتفاق مع موسكو، والحفاظ على «ميراث الثورة» وقرّروا التوجّه إلى محافظة إدلب، وحذروهم من الذهاب كون العملية العسكريّة القادمة ستكون إدلب ميدانها،
موسكو تتطلع إلى فتح جبهة إدلب لعدّة أسباب منها أنّ قرىً في إدلب أضحت مستوطناتٍ لإرهابيين من رعاياها ولا ترغب موسكو بعودتهم والقضاء عليهم هو ضمانُ عدم عودتهم، وتقول موسكو: إنّ جسر الشغور هي منطلق الطائرة المسيّرة التي استهدفت قواتها المرابطة في مطار حميميم، وبالتالي فإنّ الهدف الاستراتيجيّ الأول للروس في حال بدء العملية العسكريّة في إدلب سيكون مدينة جسر الشغور ومحيطها، القريبة من الحدود التركيّة.
ولا تنفصل إدلب عن إطار التفاهمات الدوليّة، فمصيرها يرتبط من جهة بالاتفاق التركيّ – الروسيّ ومن جهة أخرى بالتفاهم الأمريكيّ – الروسيّ، وكانت قوات النظام قد بدأت فعليّاً معارك استعادة السيطرة على إدلب مدعومة بغطاء جويّ روسيّ واستعادة المطار العسكريّ في أبي الضهور وتوقفت مع بدء العدوان على عفرين، وليتم تسخين جبهة الغوطة الشرقيّة، والحديث عن حجم العملية العسكريّة المرتقبة هل هي جزئيّة أم شاملة؟ وما هو حجم التدخل الروسيّ فيها وهل يمكن أن يكون للفصائل الموالية دورٌ فيها لرفع الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين؟
الخطة الروسيّة تنتقل من منطقة إلى أخرى بتسلسل زمنيّ وجغرافيّ وتوافق إقليميّ ودوليّ، وبالتوازي معها تنتقل قوات النظام، والتطمينات الغربيّة والتركيّة والخليجيّة ذهبت أدراج الرياح، ولنتأكد من أنّ الحديث عن تعقيد الأزمة ما هو تهويل لتبرير الضربات العسكرية بقسوة، فالدولُ الكبرى متى اتفقت أغارت طائراتها لتجعل الأرض حصيداً، وإن لم تتفق وضعت العراقيل ودعمت أطراف النزاع وأطالت عمره، ولعلها غير معنية بعدد الضحايا أبداً. وهي لا تعدم الذرائع والحجج للحرب، فكيف وإدلب معقل تنظيمات مصنّفة إرهابيّة، (هيئة تحرير الشام التي تُشكل «جبهة النصرة» قوامه، وتنظيمات أكثر تشدّداً، كـجبهة أنصار الدين، وكلها تحصر آمال بقائها بأنقرة فهل تستهلكها أو تساوم عليها؟.
إدلب ميدان التنافس التركيّ الروسيّ
منذ بداية الأزمة كانت إدلب مقصد الفارين من المناطق الساخنة القريبة وباعتبارها منطقة خارجة عن سيطرة النظام وقريبة من الحدود التركيّة فقد كانت وجهة كلّ المعارضة المسلحة، ومع إنجاز اتفاقات التسوية مع النظام وعمليات الترحيل فقد تلقت دفعات إضافية من المجاميع المسلحة على مختلف أنواعها من حلب والقلمون وريف دمشق والغوطة الشرقية وحمص وجرود عرسال وآخرها من درعا جهة أخرى، وبذلك فقد تحوّلت إلى خزانٍ كبير لكلّ المناوئين للنظام السوريّ من مختلف المناطق، وهي ومعها مناطق ريف حلب الشمالي آخر محطات الأزمة السوريّة وتحظيان بالحصانة التركيّة، وبذلك فإنّ أيّ عملية عسكريّة في إدلب سيشكل تحريضاً لأنقرة، التي تحرص حتى اليوم أن تنأى بالمنطقة من خطر أيّ حرب، والاحتفاظ بها حتى إشعار آخر ريثما تنضج طبخة المساومات على الجغرافيا السوريّة، وهي تخشى التداعيات السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة فيما اندلعت معارك كبيرة، فالمعركة ستسبب حركة نزوحٍ كبيرة ستكون وجهتها التركيّة وستكون موجات كبيرة وقد تتلقى أكثر من مليون نازح في أول أيام المعارك، ومن الممكن أن تكون له آثاره البعيدة على الموقف الأوروبيّ والتفاهمات بين تركيا وأوروبا فيما يتصل بأزمة المهاجرين.
هل تضحي أنقرة بالفصائل الموالية؟
لا يسود الاعتقاد بأن تكون أنقرة حريصة على سلامة ومصير الفصائل المسلّحة فهم بالنسبة لها مجرّد أدوات جارحة إرهابيّة وتعلم أنّ مرتزقة جبهة تحرير الشام (جبهة النصرة) ومعها أحرار الشام مصنفتان على قوائم الإرهاب الدوليّة، ولكنها كغيرها تستثمر الإرهاب لتحقيق أجندتها. وأمام أنقرة خياران إما التضحية المجانية بأدواتها أو التعطيل والدخول في مواجهة، وتكون إدلب ميدان إنهاء مفاعيل أستانه.
تركيا بدأت بنقل المئات من القادة الإرهابيين والإسلاميين المتطرفين المقرّبين منها إضافة إلى عوائلهم وعشرات من نساء مرتزقة داعش من مناطق بإدلب عبر شاحنات نقل البضائع عبر تركيا إلى عفرين التي تحتلها تركيا وفصائل مرتزقة في إطار عملية «غصن الزيتون»، كما بعث أردوغان برسائل طمأنة إلى حلفائه مرتزقة جبهة النصرة والفصائل الموالية لها بعدم تكرار سيناريو درعا في إدلب. كما هدّد أردوغان نظيره الروسيّ فلاديمير بوتين بانهيار اتفاق أستانه إذا هاجم الجيش السوريّ إدلب.
والثابت أنّ موسكو جادة في إطلاق تهديداتها بالقيام بعمل عسكري في إدلب، وهي جاهزة لتنفيذ صفقة من صيغة ما حولها، وكانت حلب أول التجارب، إذ تجاوزت عن قضية إسقاط طائرتها واغتيال سفيرها وكل المواقف التركيّة العدائيّة ومضت لاستيعاب أنقرة، فالثمن كان مغرياً وهو حلب، كما كانت معركة درعا محل التوافقات الأصعب نظراً لتعدد الأطراف، ولهذا لن تستبعد فكرة الصفقة حول إدلب ولكن إنجازها يتطلب جرأة إذ ستكون الأكبر لأنّها إدلب الميدان الأخير، وسيُبنى عليها مصير الأزمة السوريّة وستوضح مصير المناطق التي تحتلها تركيا مباشرة (جرابلس والباب وعفرين).
في المقلب الآخر لا تتجاهل الفصائل المحتشدة في إدلب عزم موسكو ونواياها بفتح جبهة إدلب وهي لا تعوّل على متانة اتفاق أستانه، فقد شهدت هشاشته في درعا، كما شهدت الصمت الدوليّ والإقليميّ حيال القصف الجويّ الع، ويسود الاعتقاد بأن كلّ مخرجات أستانه آلت في نتائجها لصالح النظام، ولذلك لوقائع أثبتت ضعف الأطراف الضامنة أو التفافها على ما تم الاتفاق عليه في المؤتمرات الدولية، وبخاصة مخرجات أستانه واتفاقيات وقف التصعيد التي انتهت لصالح النظام. ربما كان السهل العبور إلى مصالحات وتوافقات فيما يسمّى تسوية الوضع ولكن المعضلة هي وجود هيئة تحرير الشام، والذي يعطي ذريعة لمهاجمة المنطقة، إضافة إلى كون الهيئة فصيلاً غير منضبط وغير متعاون، ولا تربطه علاقات التعاون والتنسيق مع الفصائل الأخرى».
الموقف الروسيّ في مجمل الأزمة السوريّة يقوم على الانفراد والحصريّة بعد انحسار واضح للمواقف الإقليميّة وكذلك الدوليّة المؤيدة للمعارضة، وعلى هذا الأساس تمضي موسكو قدماً في خطتها بتمكين قوات النظام باستعادة السيطرة على أجزاء الجغرافيا التي فقدتها اعتباراً من بداية الأزمة، واليوم تعتبر إدلب آخر محطات الأزمة السوريّة، ولم يعد الحديث عن الثورة السوريّة قائماً بعد إنجاز معركة درعا، والعائق الوحيد في طريق معركة إدلب هو الحضور التركيّ المباشر والذي أقام نقاط مراقبة متقدمة في ريف إدلب الجنوبيّ، ويبدو واضحاً أن أنقرة جادة أن تجعل إدلب رصيداً إضافيّاً لصالحها في المفاوضات القادمة، فالأساس هو الأراضي التي تحتلها مباشرة، وأما إدلب فهو ميدان حضور الفصائل الإرهابيّة الموالية لها، والتي تجد في سياسة أنقرة ملاذها الوحيد، وبذلك فإنّ جبهة إدلب هي ميدان التنافس بين أنقرة وموسكو، وأول القضايا المطروحة بينهمتا بعد إنجاز الانتخابات التركيّة الأخيرة والانتقال إلى نظام الحكم الرئاسيّ.
بالمجمل الموضوع الإنسانيّ هو تحصيل حاصلٌ، وهو موضع مساومة وضغط أكثر منه موضوعاً وجدانيّاً أخلاقيّاً، ولأنّ الحرب آلة تجمع العمى مع دقة الإصابة، فإنّ مصير مئات الآلاف سيكون على مشارف الموت، حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود من فجر خلاص الأزمة السوريّة، والذي يفترض أن يتفق بوتين وترامب على ساعته في لقاء هلسنكي، للتوافق على تجديد الخرائط ويُقرر مصير غصن الزيتون، هل سيزرع شجرة لتنمو أم يغدو حطباً في موقد التوافق؟
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle