No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ حسام اسماعيل-
روناهي/ عين عيسى ـ مع بدء العدوان التركي على المناطق الآمنة بشمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول المنصرم؛ بدأ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بنهب الممتلكات العامة والخاصة بما فيها صوامع تخزين الحبوب التي عملت الإدارة الذاتية مع بداية تأسيسها لصيانتها، وإعادة تأهيلها من جديد، بعد سنوات من سيطرة الفصائل المسلحة على المنطقة إلى جانب مرتزقة داعش الإرهابي، حتى دحره منها في عام 2015.
بعد مقاومة أسطورية أبدتها قوات سوريا الديمقراطية الواقعة على الطريق الدولي M4، احتل مرتزقة الاحتلال التركي صوامع الشركراك بتاريخ 16/11/2019؛ بهدف استكمال نهب ما تحتويه هذه الصوامع من حبوب كانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تستخدمها كمخزون استراتيجي بهدف تأمين القمح للمطاحن وتوزيعها على الأفران، وتوفيره كبذور للفلاحين للمواسم الزراعية.
الصوامع من حيث الموقع والأهمية
الموقع الاستراتيجي للصوامع المشرفة على الطريق الدولي الذي يربط روج آفا ـ شمال سوريا بباشور وباكور كردستان من الشرق لقطع أوصالها الجغرافية، بالإضافة إلى رغبتهم على ما يبدو في نهب كميات القمح المخزنة في الصوامع، كما حصل إبان احتلالهم لصوامع العالية في سري كانيه؛ فبدأ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يتصارعون على شن هجماتهم على الصوامع بغية احتلالها.
تتألف الصوامع المذكورة من 114 خلية، بطاقة استيعابية 120 ألف طن، حيث عملت هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على صيانتها، وإعادتها إلى الخدمة من جديد خلال الموسم الحالي، لاستيعاب كميات القمح الضخمة التي جادت بها هذا العام مناطق شمال وشرق سوريا.
شنوا هجومهم بعد اجتماع الدوريات المشتركة
وعلى الرغم من أن الدوريات العسكرية المشتركة المتواصلة بين الروس والأتراك، بعد الاتفاق الذي تم بينهم إلا أن هجمات المرتزقة لم تتوقف، حتى بعد وصول دورية تركية ـ روسية إلى الصوامع، حيث عمد المرتزقة إلى شن هجوم مباغت بعد ساعات قليلة من الاجتماع الذي عُقد في الصوامع بين الطرفين، لتقوم قوات سوريا الديمقراطية بصد الهجوم، وتكبيد المرتزقة خسائر مادية وبشرية كبيرة، وتردهم على أعقابهم، إلى أن احتلوها في 16/11/2019، لتواجه الصوامع مصيرها في نهب مخزونها من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقتها.
هذا وعمد المرتزقة على نهب صوامع حبوب (الدهليز) التابعة لـ كري سبي /تل أبيض، بالإضافة إلى صوامع الصخرات، وصوامع منطقة العالية في سري كانيه، وعملوا على تهريبه عبر المعابر الحدودية إلى الداخل التركي لبيعه بأسعار بخسة.
No Result
View All Result