No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ بيريفان حمي –
روناهي/ قامشلو ـ منذ بداية الثورة في سوريا عامة وفي مناطق شمال وشرق سوريا خاصة ومع دخول المجموعات الإرهابية إلى مناطق شمال وشرق سوريا وعلى رأسهم مرتزقة داعش؛ قامت هذه المجموعات بأفظع الجرائم فقتلوا وشردوا؛ ونهبوا ممتلكات الشعب، كما وقطعوا الطرق البرية التجارية وحالوا دون وصول الشاحنات المحملة بالمواد الأساسية الغذائية منها والدوائية وغيرها إلى المنطقة.
إلا أن الإدارة الذاتية الديمقراطية في جميع مناطق الشمال السوري؛ اعتمدت على سياستها التي تحاكي المنتوجات المحلية والطامحة إلى الاكتفاء الذاتي. وبالرغم من إمكاناتها المحدودة بذلت جهداً كبيراً في سبيل إدارة وتنظيم مختلف الأنشطة الاقتصادية من زراعة وصناعة وتجارة وغيرها من الأنشطة.
وسياسة الإدارة الذاتية طامحة إلى الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات الاقتصادية والزراعية لذلك لم يَرُقْ للدولة التركية المحتلة ومرتزقتها ذلك؛ فبدأت هجماتها العدوانية على مناطق (سري كانيه وكري سبي) التي تعتبر العمود الفقري لاقتصاد المنطقة والمنطقة غالبيتها زراعية ويعتمد أهاليها على الزراعة. لهذا؛ وضعت مرتزقة دولة الاحتلال التركي أيديهم القذرة على صوامع كري سبي (تل أبيض) وسري كانيه (رأس العين)، وسرقوا محصول القمح بأكمله، كما استولوا على جميع المنشآت والمعامل والمحلات الصناعية والتجارية وسرقوا أملاك الشعب هناك.
هذا عدا عن المساحات الزراعية في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي التي خرجت من الخطة الزراعية، كما يمنع جيش الاحتلال التركي من زراعة الأراضي الواقعة على الشريط الحدودي.
وبهذا الخصوص؛ كان لصحيفتنا لقاء مع الرئيسة المشتركة لشركات المجتمع والتطوير الزراعي بإقليم الجزيرة نبيلة محمد التي قالت: “نُدين ونستنكر الغزو التركي على مناطق الشمال السوري في الوقت الراهن هناك الكثير من الأراضي التي كان الأهالي يعيشون من ورائها وكانت الدخل الوحيد لغالبية الأهالي الآن هي في يد مرتزقة داعش الموالية لدولة الاحتلال التركي وكانت هجماتها الأولى على منطقتي سري كانيه (رأس العين)، وكري سبي (تل أبيض)، وهم على علم بأن تلك المناطق تعتمد بشكل تام على الزراعة والاقتصاد وكانت تعتبر العمود الفقري للشمال السوري. لذلك؛ شنت هجماتها وقامت باحتلالها واستولت على مخزون القمح والشعير والقطن والأسمدة الموجودة في الصوامع”.
وأكدت نبيلة: “لن نقف مكتوفي الأيدي، سوف نصمد أمام هجماته اللا إنسانية وسنقوّي ونطوّر الاقتصاد أكثر من قبل؛ ونناشد جميع أهالي سوريا عامة والشمال السوري خاصة بقطع البضائع التركية لأن بشرائنا لها؛ نكون قد ساهمنا بقتل أهالينا ويعتبر شراء قطعة من المنتوجات ذات المنشأ التركي بمثابة رصاصة في صدور أطفالنا”.
والجدير ذكره أن المجموع الكامل للقمح في صوامع (دهليز، الصخيرات، عالية، السفح، مبروكة، في كل من منطقتي سري كانيه وكري سبي تبلغ (42,700 طن) اثنان وأربعون ألف وسبعمائة طن من القمح؛ عدا (2,300) طن ألفان وثلاثمائة طن من البذار.
المجموع الكامل للشعير الموجود في سري كانيه وكري سبي (33,000) طن؛ ثلاثة وثلاثون ألف طن من الشعير.
وبلغ القطن المسروق في سري كانيه من صوامع السفح (2,600) طن؛ ألفان وستمائة طن من القطن.
هذا عدا المواد الموجودة في المستودعات كالأسمدة؛ كما تعرضت الثروة الحيوانية للسرقة وأيضاً المحلات التجارية والصناعية؛ بالإضافة إلى المعامل والمنشآت، علاوة على ممتلكات الأهالي وعفش منازلهم وثرواتهم؛ ناهيك عن قتل وتشريد جميع أهالي منطقتي سري كانيه وكري سبي.
No Result
View All Result