وكالات-
الأم مصابة بمرض السرطان والبنت العشرينية تعاني من ورم سرطاني في الرأس ولم يُكتفَ بكل ذلك بل ساءت حالتهم أكثر وخاصةً بعد نزوحهم القسري من مدينة سري كانيه (رأس العين) بسبب الغزو التركي على المنطقة.
لازال العدوان التركي يستمر بهجومه على مناطق شمال وشرق سوريا منذ الـ9 من تشرين الأول المنصرم، مدعوماً بمرتزقته من داعش وجبهة النصرة لاحتلال المنطقة وتهجير شعبها والعمل على تغيير ديمغرافيته في المنطقة.
رحلة النزوح القسري وآلامها
وبسبب العدوان وهمجيته بالقصف نزح أكثر من 300 ألف مدني قسراً إلى المناطق الأكثر أماناً، ولتوفير المسكن لهم عملت الإدارة الذاتية على فتح أكثر من 63 مدرسة، بالإضافة إلى مخيم واشو كاني في مدينة الحسكة لإيواء النازحين.
رحلة النزوح القسري وآلامها تتعايش مع أهالي النازحين عن بيوتهم، ولكل فرد قصة ألم تضاف إلى قصة نزوحه، وسط صمت من المجتمع الدولي حيال مجازر الاحتلال التركي بحق المدنيين.
ومن هذه العوائل عائلة حياة محمد التي نزحت مع أفراد عائلتها والبالغ عددهم عشرة أشخاص، والمصابة بمرض السرطان.
شخصان من نفس العائلة مُصابان بمرض السرطان
تتحدث العائلة عن معاناتها وسط الظروف القاسية، وانعدام أبسط الخدمات، يضاف إلى ذلك معاناة شخصان من نفس العائلة مصابان بمرض السرطان.
الأم حياة محمد مصابة بمرض سرطان الثدي وابنتها كلستان البالغة من العمر 22 عاماً هي أيضاً مصابة بمرض السرطان (ورم في الرأس)، وتعيش العائلة في ظروف صعبة نتيجة عدم قدرتها على تقديم العلاج الكافي والجرعات الكيميائية لابنتهم المصابة.
الوالدة حياة محمد، تقول: “منذ عدة أشهر أصيبت ابنتي بمرض السرطان، وعندما كنا في سري كانيه كان ثمن علاجها وعلاجي متوفراً معنا”.
وتضيف حياة بالقول: “عند نزوحنا القسري بسبب العدوان التركي على مدينة سري كانيه لم نجلب أي شيء معنا، لأن القصف كان مستمراً ويستهدف المدنيين”.
شهريّاً يجب أن تتعالج كلستان كيميائياً
ولفتت حياة، إنهم لا يملكون ما يستأجرون به منزلاً يأويهم، وإنهم يعيشون داخل مدارس الإيواء مما يُصعّب على ابنتها التأقلم مع ضجيج المدرسة.
وأشارت حياة التي نست مرضها، إلى أنه “شهرياً يجب أن تتعالج ابنتي كلستان كيميائياً، ولكن بسبب عدم توفر المال، منذ شهر لم تأخذ جرعاتها الكيميائية”.
تكفّل الهلال الأحمر الكردي بثمن جرعاتها الكيمائية
ويقوم الهلال الأحمر الكردي بعمل إحصائيات للنازحين لمعرفة احتياجاتهم، وتقول حياة: “قبل عدة أيام تكفل الهلال الأحمر الكردي بدفع ثمن جرعات الكيمائية لابنتي شهرياً”.
وشكرت حياة الهلال الأحمر الكردي على مساعدتهم، لأن وضع ابنتها في تدهور مستمر لغياب الجرعات.
ويلزم أكثر من مليون ليرة، لعائلة كلستان لأخذها إلى دمشق لعمل الفحص السنوي وإجراء تحاليل، وطالبت حياة جميع المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة لابنتها لكي تستطيع معالجتها من مرض السرطان.