مجلس إقليم عفرين يوزع مازوت التدفئة

مع دخول فصل الشتاء وبهدف تأمين مادة التدفئة لأهالي إقليم عفرين المحتلة، بادر مجلس إقليم عفرين ولجنة المحروقات بتوزيع مادة المازوت للتدفئة على الأهالي مجاناً، ومن المقرر تسليم كل عائلة 200 لتر مبدئياً؛ نظراً لنقص الكمية المؤمنة مقارنة بالعام الماضي.

باشر مجلس إقليم عفرين بالتعاون مع لجنة المحروقات في مقاطعة الشهباء بدءً من تاريخ الأول تشرين الثاني الجاري بتوزيع مادة المازوت على أهالي عفرين في مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا.

تعاني مقاطعة الشهباء من حصار خانق مفروض عليه، فمن جهة يتعرض لقصف الاحتلال التركي ومرتزقته، ومن جهة أخرى تفرض ضرائب باهظة على البضائع والمحروقات والمواد الطبية التي تدخل مقاطعة الشهباء من قبل حواجز النظام السوري، والذي تسبب بارتفاع الأسعار لكافة المواد والمحروقات بشكل خاص.

ورغم صعوبة تأمين محروقات التدفئة في ظروف كهذه، إلا أن مجلس إقليم عفرين بدأ بتوزيع مادة المازوت على ناحية  شيراوا وبعض نواحي مقاطعة الشهباء، ولا تزال عملية التوزيع مستمرة حتى تصل الأهالي النازحين والقاطنين في المخيمات والمنازل، والأولوية في التوزيع كانت للنازحين.

وقال الإداري في مجلس مقاطعة عفرين محمد نعسو لوكالة أنباء هاوار: “في العام الماضي عانينا من نقص كثير؛ لتأخرنا في توزيع المازوت بسبب الحروب التي شهدتها منطقة الشهباء، أما في العام المنصرم بدأ التوزيع مبكراً، ونحن كإدارة إقليم عفرين أردنا تقديم مساعدة لشعبنا كونهم نازحون ويعانون من نقص في مواد التدفئة”.

وأشار نعسو: “بداية نوزع على كل عائلة 200 لتر مبدئياً، ومع الأيام المقبلة في حال توفر كميات من المازوت لدينا سيتم توزيع دفعة ثانية على الأهالي، وكل ذلك مجاناً بدون أي مقابل مادي”.

ونوه نعسو: “بحسب الإحصائيات في العام الماضي تم توزيع 60 ألف برميل على المقاطعتين، وذلك بتخصيص 200 لتر لكل عائلة، ولكن هذا العام لم نتمكن من تأمين سوى 20 ألف برميل حتى الآن”.

وناشد نعسو المنظمات الإنسانية بالتعاون مع النازحين من عفرين من ناحية تسهيل الطرق لاستيراد المستلزمات للأهالي. ومن جانبها، قالت المواطنة سناء بركات من أهالي مدينة عفرين: “نشكر مجلس المقاطعة على مساعدتهم لنا وتأمين المازوت لنا بالرغم من الإمكانيات الضئيلة والصعوبات التي يأمنون بها هذه المواد”.

والجدير بالذكر أنه تم الانتهاء من التوزيع على المخيمات الخمس وعوائل الشهداء والمؤسسات المدنية والمدارس حتى الآن، ولا زال التوزيع مستمراً على باقي الأهالي.