سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي سري كانيه وتل تمر يتصدون لهجمات المحتل بإرادة عالية

مركز الأخبار ـ تقف شعوب شمال وشرق سوريا جنباً إلى جنب ضد المحتل التركي على خط سري كانيه ـ تل تمر، حيث هجمات الدولة التركية الاستعمارية ومرتزقتها عنيفة هناك.
تتواصل الهجمات التي تشنها الدولة التركية الاستعمارية ومرتزقتها من القاعدة، داعش والإخوان وغيرها من العصابات التي استجمعتها حولها، وتسعى إلى إقامة دولة إرهاب من خلال احتلالها لشمال وشرق سوريا، وتشن هجمات عنيفة على خط سري كانيه – تل تمر.
ويقاوم المقاتلون في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وشعوب المنطقة جنباً إلى جنب في قرى العريشة والداودية وسبته والحويشة والعزيزية والمحمودية، حيث تندلع فيها هجمات الاحتلال الأخيرة بشكل عنيف.
وشن المحتل هجمات شديدة على تل تمر، حيث معظم سكانها هم الكرد والآشوريين والسريانيين والعرب. وبدورهم يتصدى مقاتلون قوات سوريا الديمقراطية وشعوب المنطقة لهجمات المحتل التركي ومرتزقتها. ففي قرية عريشة، حمل إدريس عبد العزيز بركل، وهو أب لعشرة أطفال، السلاح ودافع عن أرضه. يقول بركل إنه لا يوجد مكان آخر يذهبون إليه باستثناء أرضهم، ويُدافع عن أرضه من أجل مستقبل أطفاله.
وأكد أنه كان يدافع عن أرضه إلى جانب المقاتلين، وقال: “هذه أرضنا، علينا الدفاع عنها، ونحن مضطرون للدفاع عنها؛ لأننا ما لم ندافع عنها فلن يدافع عنها أحد. لقد جاء النظام، ولكن بعد ذلك هرب. والآن لا يوجد أحد باستثناء قوات سوريا الديمقراطية”.
وفي قرية داودية، التي تعرضت لهجوم شديد، حمل جميع القرويين تقريباً السلاح وانضموا إلى المقاومة ضد الاحتلال إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.
وبدوره أكد الحاج محمد وهو من الشعب العربي وانضم لصفوف المقاومة، أنهم يتعرضون للهجوم بشدة وأنهم يحمون أرضهم وكرامتهم، لذلك فإن معنوياتهم عالية.
وأضاف: “شعبنا واحد، هدفنا واحد، دفاعنا أيضاً واحد. نناشد الدول الأوروبية والأمم المتحدة بوضع حد لهذه الهجمات. لقد اضطر الكثير من الأهالي للقتال والدفاع عن ديارهم، واضطر الكثيرون إلى النزوح. لهذا؛ يجب الحد من هذه الهجمات الوحشية”.
ونجح مقاتلو قوات سوريا في إفشال مساعي جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الدخول إلى قرى سبته وحويشة ومحمودية، التي تتعرض للهجوم عن طريق البر والجو. والمعارك مستمرة في المنطقة.