No Result
View All Result
المشاهدات 0
توقع الكاتب والباحث التركي “غوكهان باجيك”، في مقالة راي له بموقع “أحوال تركيا” المعارض، ان الدولة التريكة لن تجني المكاسب المرادة من عدوانها الأخير على سوريا، وقال الكاتب أن أنقرة تُعرف بوضوح مصلحتها وهدفها الأساسي في شمال وشرق سوريا بأنها تريد شل القدرات السياسية والعسكرية لقوات سوريا الديمقراطية والإدارات.
وأشار الكاتب إلى أن نجاح المأرب التريكة تعتمد على جملة من القوى المحركة إقليمية وعالمية معقدة أوسع بكثير من العملية نفسها. وبالنظر إلى هذه العوامل، فإن الهجوم لديه القدرة بأن تأتي بنتائج عكسية وتعمل فعلياً ضد الأهداف الرئيسة لتركيا.
ويُؤكد الباحث التركي إلى أنه في المقام الأول أضرت العملية العسكرية التركية بمكانة تركيا أمام الرأي العام العالمي، وهي ديناميكية رئيسة في السياسة الدولية لم تدركها الحكومة التركية. مسيراً إلى أن القدر الأكبر من الجمهور الغربي ينظر إلى الكُرد كمقاتلين من أجل الحرية، ويتابع “يتعارض هذا مع جهود العلاقات العامة التي تبذلها أنقرة التي قضت عشرات السنين في تقديم حجتها للعالم بشأن قتالها ضد حزب العمال الكردستاني”.
وتطرق الكاتب إلى ردود الأفعال الدولية حيال الهجوم التركي، وركز على مواقف بعض الدول الأوروبية والعربية، واستطرد بالشرح كيفية توحيد جهود الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغراس الأمريكي والنظرة الأمريكية للعدوان التركي والشرق الأوسط.
ونوه الكاتب التركي إلى ان الموقف الروسي لم يكن مواساة لتركيا، بالقول “ففي تصريحاته الأولى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية التركية قد تطلق سراح الآلاف من مرتزقة داعش. وفي اليوم التالي، أضاف أنه يجب تحرير سوريا من الوجود العسكري الأجنبي. الأسوأ من ذلك، ثمة مؤشرات قوية على أن موسكو سعيدة بالاستفادة من الغزو التركي وقد عملت كوسيط للتقريب بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري.
وقال الكاتب ان النظام السوري هو أكثر المستفيدين إلى جانب الروس من العدوان التركي، في إشارة إلى التفاهم الحاصل بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري برعاية روسية.
وتابع الكاتب “بالنظر إلى أن الأزمة السورية، مشكلة عالمية تتطلب تدخل القوى الأجنبية، فمن المرجح أن يؤدي اجتياح تركيا الأخير تعميق الخلافات بين تركيا والجهات الفاعلة العالمية الأخرى”.
وخُلص الكاتب إلى أن تركيا ليس لديها برنامج سياسي لحل القضية الكردية في الداخل التركي، لذا يدخل عدوانها الأخير على سوريا وقوات سوريا الديمقراطية في إطار تعميق الأزمة وتأجيل حلها.
No Result
View All Result