No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ وفاء الشيخ –
روناهي/ قامشلو ـ فرضت ظروف الحرب وتفاقم الأوضاع المعيشية في سورية على المرأة أعباءً كثيرة، حيث أخذت على عاتقها تحمل الكثير من المسؤوليات مما جعلها تعاني من الضغط النفسي، أيضاً الأطفال نالوا نصيبهم من ذلك نتيجة الظروف الصعبة التي عاشوها، فقد ظهرت لديهم مشاكل سلوكية كالعدوانية والانطواء وغيرها. كل تلك الظروف والمشاكل النفسية دفعت لافتتاح عدة مراكز الاستشارات النفسية، ومنها مركز الاستشارات والدعم النفسي بحي السياحي في مدينة قامشلو بتاريخ 8/7/2018م لتعليم المرأة مهارات التعامل مع الواقع الذي تمر به، وبخاصة التعامل مع الطفل والزوج والضغوطات التي قد تمر بها، ولتحسين الحالة النفسية لديها.
وبهذا الصدد؛ التقت صحيفتنا بالاستشارية الأخصائية في علم النفس دلفين محمد حسن لتوضح لنا أكثر عن هذا المركز فحدثتنا قائلةً: «تم افتتاح المركز من أجل الوقوف بجانب المرأة التي تعاني من مشاكل نفسية، وتقديم المساعدة لها والنصائح لاستكمال حياتها بشكلٍ طبيعي لما نعيشه من هلع ورعب نتيجة الحروب والتهجير من مكان لآخر، من خلال جلسات فردية وتكون متعددة حسب الحالة، أيضاً يتم تقديم الدعم النفسي للمرأة عن طريق جلسات جماعية للنساء، يتم خلالها طرح عدة مواضيع تهم المرأة مثل (اتخاذ القرار، الضغط النفسي، وحل المشكلات) مع التركيز على حالات الاكتئاب بسبب الضغوطات سواء أكانت نفسية أم اجتماعية أم من خلال الحروب».
وأضافت دلفين: «هناك قسم للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة كـ (التخلف العقلي والمنغولي وغيرها)، والقيام بجلسات خاصة لتعديل السلوك ومساعدتهم في الاندماج مع أطفال المجتمع، وتقديم المساعدة لكل طفل يعاني من أي إعاقة ولإكساب الأم مهارات التعامل الأمثل مع الطفل، وإيجاد حلول لمشكلاته التي ستؤثر سلباً على الطفل إن لم يتم تداركها».
إن افتتاح مثل هذه المراكز هو فخرٌ لكل النساء، حيث يتم العمل خلاله على إيجاد الحلول للمشاكل النفسية التي تعاني منها المرأة والأطفال وانتقالها من حياة الكآبة إلى حياة الفرح والسرور، واختتمت الاستشارية الإخصائية في علم النفس دلفين محمد حسن حديثها بالقول: «يجب ألا تسمح المرأة لنفسها بالذبول، فلتزهر بيومها الجديد رُغماً عن الأمس، فالقوة النفسية هي الأرض التي تنبت عليها أشجار النجاح».
No Result
View All Result