No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ ليكرين خاني –
روناهي/ كركي لكي- بينت الإدارية في مدرسة الشهيدة شيلان بوطان في مدينة رميلان مليحة عبدالله بأن الاختلاط في المدارس يعزز احترام الذات ويزيد من الانفتاح على العالم، فالطلبة من الجنسين يتشاركان في إيجاد الحلول لمشاكلهم التربوية دون تدخّل من أحد.
إن الاختلاط في المدارس لا بد وأن تصاحبه ثقافة في الاختلاط ولا بد من توعية الناس بهذه الثقافة حتى يكون شيئاً طبيعياً، إلى أنه من الضروري أن تكون هنالك ضوابط للاختلاط، فإذا كان الاختلاط طبيعياً فلا بد أن تصحبه رقابة من المدرسة والمجتمع معاً، لهذا فالضوابط والحفاظ على القيم التربوية التي تنص على تنمية الطلبة يمكن أن يكون الاختلاط حافزاً للتفوق، وحول قرار هيئة التربية حول الاختلاط في المدارس الإعدادية والثانوية قامت صحيفتنا برصد رأي إدارة إحدى مدارس مدينة رميلان وعدد من الطلبة.
التنظيم أساس النجاح
نلاحظ هذا العام بأن عدد الطلبة ازداد عن العام المنصرم، فوصل عددهم لهذا العام لـ 400 طالب وطالبة موزعين في 17 صف دراسي، وهذه نقطة مشجعة لقرار الاختلاط، هذا ما قالته الإدارية في مدرسة الشهيدة شيلان بوطان للتعليم الثانوي في مدينة رميلان مليحة عبدالله وأضافت بالقول: “ما نسعى إليه طبقاً لهذا القرار هو مبدأ التنمية للطلبة، والاختلاط هنا يعزز احترام الذات والانفتاح على العالم والإبداع، فالطلبة هنا يتعاملون مع بعضهم على أنهم أصدقاء حيث رأت هيئة التربية بأن هذه الخطوة مكملة لفكرة الرئاسة المشتركة في جميع مؤسساتنا، هنا أيضاً تم تشكيل لجان مؤلفة من طالب وطالبة، كما وهنالك اتحاد للطلبة في المدرسة، حيث مجلس الطلبة الخاص وتعرض كل الأمور هناك ويتم حلها بالتعاون إن وجدت، ففي الحقيقة لم نلاحظ أي خلاف أو مشكلة اعترضتنا منذ بداية العام الدراسي، ونأمل ألا تتواجد، كما وهنالك لجنة خاصة بالطالبات يلجأن إليها في العديد من الأمور، بالإضافة إلى العديد من اللجان التي شكلناها في المدرسة وهي؛ لجنة الثقافة والفن، لجنة النظافة، لجنة التدريب، ولجنة المالية، والهدف من تشكيل اللجان هو تنشيط وتفعيل دور الطلبة وتحفيزهم للاهتمام بالمدرسة والعناية بالنظافة، كما وإن لجنة التدريب تعطي المجال للطلبة وتشجعهم لإلقاء المحاضرات والمشاركة، إضافةً إلى المسابقات التي ستقام ضمن الصفوف الدراسية للتشجيع على الدراسة ولتوطيد فكرة المشاركة والتعاون”.
علينا مواجهة قضايانا الاجتماعية
وبخصوص الآراء المختلفة حول قرار الاختلاط في المدارس الإعدادية والثانوية تابعت مليحة قائلةً: “موضوع الفصل والاختلاط جدلي ودارج في حياتنا اليومية، ولا يقتصر على مشاريع المدرسة أحادية الجنس، لهذ أرى بأن مفتاح تطوير العلاقات الصحية والسليمة مسؤولة بين الجنسين هو التواصل المبني على الاحترام المتبادل والشراكة الحقيقة المبنية على الاحترام والتقدير المتبادل بين الجنسين، والعمل على تقليل الخوف والرهاب من الآخر المختلف، لا بد من تجاوز المحظورات غير المبررة وتداولها بصراحة وشجاعة”.
وفي السياق ذاته أكدت الطالبة في الصف العاشر سيبانة أحمد بأن الهدف واضح من المجيء للمدرسة، فلما الخلط بين الأفكار وتعقيدها، نحن هنا من أجل الدراسة لهذا نضع جانباً كل الأمور الأخرى التي تتعلق بالجنسين ونتعامل كأصدقاء، وأضافت قائلةً: “أرى بأن هذه خطوة جيدة لتحفيزنا في الدراسة وبيان تعلقنا بالدراسة أكثر بعيداً عن السعي بمنافسة غير محببة، بل المشاركة والمنافسة بشكل عفوي والتي أراها بشكلٍ إيجابي”.
نحن مجتمع منفتح ونرفض الانغلاق
ومن جانبه بيّن الطالب محمد عبد العزيز قائلاً: “الحياة تتطور يوماً بعد يوم، ونحن مجتمع منفتح، ومدارسنا الابتدائية إلى الآن مختلطة، فلماذا يتم الفصل بين الجنسين في المرحلة الإعدادية والثانوية، علماً بأن أساتذتنا في المرحلتين كانوا مختلطين ولا يزالون، وفي الجانب العسكري نلاحظ بأن خنادق القتال لم تفرق بين المرأة والرجل عند مقارعة مرتزقة داعش، فأنا من جانبي أرى بأن سر التطور من الناحية العلمية هو في عدم بناء جدار يعزل بيننا”.
No Result
View All Result