No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ الشهباء – انضم عشرون فتاة لورشة عمل تدريبية على رش الخرز بالنول؛ بهدف تأمين فرص عمل للمرأة في مخيمات الشهباء، حيث يقطن الألاف من مُهجري عفرين، وبادرت هيئة المرأة التي تعنى بأمور المرأة ورفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي لديها، وتعريفها بحقوقها العامة، على افتتاح هذه الورشة كبداية لمشروع ربما يكبر مع مرور الوقت.
تم افتتاح ورشة عمل نسائية في مخيمات التهجير بالشهباء قبل شهر تقريباً، وباشرت 22 فتاة تراوحت أعمارهنْ بين الـ 18 ـ 30 عاماً، بالتدريب على استعمال النول لرش الخرز، عبر أدوات بسيطة، وبحسب الفتيات المشاركة في هذه الورشة، إن العمل ممتع ويمدهن بالطاقة، ويوفر فرصة عمل متميزة؛ تضمن لهنْ مساعدة عوائلهن في سد رمق العيش.
جاءت هذه الفكرة من ضرورة تأمين فرص العمل للنساء؛ بهدف اعتمادهنْ على أنفسهنْ أولاً ومساعدة عوائلهن في سد نفقات المعيشة في ظروف التهجير، حيث يعاني المهجرون هنا من ضآلة فرص العمل نتيجة الحصار الذي تواجهه هذه المنطقة من قبل سلطات النظام السوري المتحكمة بالطرق المطلة على منطقة الشهباء.
تعمل حنيفة رشيد من قرية علمدارة التابعة لناحية راجو، في هذه المهنة منذ عشر سنوات، وهي الآن تشرف على تعليم الفتيات في هذه الورشة التي تعتمد في عملها بشكلٍ أساسي على رش الخرز لفساتين السهرة والأعراس، والتي لا بد أن تأتي من حلب فقط.
وتقول حنيفة التي بدأت بتعلم هذه المهنة برفقة عدد من الشباب والشابات في قرية جقماقة التابعة لناحية راجو قبل عقد من الزمن، أن هذه المهنة مميزة، إذ تتيح للفرد استعمال خياله وإبداعه، إضافةً لجمالية المهنة وتعاملها مع مواد رقيقة كالغربال والخرز الملون. إذ؛ تعتبر هذه المهنة فرصة للراحة النفسية رغم إجهاد العينين والجسد.
هذه المهنة فرصة جيدة لهنْ..
وفي السياق ذاته؛ أشارت الشابات المتعلمات واللواتي يقطنن في مخيم برخدان بناحية فافين، أن هذه الفرصة جيدة لهنْ لتعلم أشياء جديدة في حياتهنْ ربما يستفدن منه في المستقبل، وتمكنت العديد من الشابات من استعمال النول ببراعة في فترة ضئيلة.
وذكرت حنيفة رشيد إلى أن الفتيات حالياً جاهزات لبدء العمل بشكلٍ فعلي. لكن؛ نتيجة الحصار المطبّق على الشهباء، لم يستطع التاجر الذي تتعامل معه الهيئة على إدخال الخرز والرسومات اللازمة للعمل، وهنا حمّلت الفتيات النظام السوري المسؤولية على قطع أرزقاهنْ والتضييق على مهجري عفرين في الشهباء.
ويعتمد هذا العمل في سوريا على فساتين الأعراس والسهرة بشكلٍ كبير، إضافةً لبعض الأعمال الفنية اليدوية، ولكن غالبية الشركات المنتجة لفساتين السهرة والأعراس تقع في حلب ودمشق، وهذا يشكل عائقاً أمام توسيع هذا المشروع وتعميمه على باقي المخيمات في الشهباء وتأمين فرص عمل جديدة للنساء والشباب على حدٍ سواء.
دعم مباشر من هيئة المرأة في إقليم عفرين
وتأمل الفتيات اللواتي يعملن في هذه الورشة التي ستتحول إلى ورشة عمل دائمة وليس ورشة تدريبة فقط، أن يساهم هذا العمل في تغيير حياتهن ولو بشكلٍ بسيط.
وبهذا الصدد بينت حنيفة رشيد قائلةً: “الشابات المشاركة هنا، استطعنْ خلال فترة قصيرة تعلم هذه المهنة ببراعة وتم تعليمهن على الخرز، وبعد نفاذ الخرز في الورشة نتيجة الحصار لجئنْ إلى استعمال الخيوط فقط، وإبداع رسومات وكتابات على الغربال المخصص للتعليم، وهذا المشروع لن يتوقف نتيجة الحصار، والنساء مستمرات بالتعلم وتعليم غيرهن هذه المهنة، وكل ذلك بدعم مباشر من هيئة المرأة في إقليم عفرين”.
وبالرغم من استفادة التجار بشكلٍ كبير من انتشار هذه المهنة هنا، نتيجة رخص الأيدي العاملة مقارنةً بالمدن الكبيرة مثل دمشق وحلب، إلا أنه يشكل بريق أمل في ابتكار أساليب جديدة للعمل واعتماد النساء على أنفسهن في إعالة عوائلهن.
No Result
View All Result