المرأة الشابة بمنبج: “الحملات التوعوية إنما لكسر الأدوار الاجتماعية النمطية المفروضة على المرأة”

روناهي/ منبج – بيّنت المرأة الشابة في مدينة منبج وريفها، أنها على قدر من المسؤولية الملقاة على كاهلها في ظل الظروف الحرجة التي تتعرض لها المدينة في هذه الآونة، مثل الحملة الشعواء من الفبركات الإعلامية بخصوص وجود حالات من الاختطاف والاغتصاب للأطفال، وقد لعبت المرأة الشابة دوراً لافتاً في هذا المجال؛ للرد عليها عبر إقامة العديد من حملات التوعية المختلفة.

يقوم مكتب تنظيم الشباب التابع لحزب سوريا المستقبل ـ فرع مدينة منبج؛ دوراً بتوعية الشعب في منبج وريفها، بشكل جماهيري؛ بغية توصيل الرسائل المتوخاة منها إلى أكبر شريحة ممكنة من الشعب والتأثير بمواقفهم إزاء بعض الدعايات الإعلامية المغرضة التي أقدمت على نشرها بعض مواقع التواصل الاجتماعي المناوئة، من ذلك وجود حالات اختطاف واغتصاب للأطفال. وبخصوص هذا الموضوع؛ التقت صحيفتنا “روناهي” برئيسة مكتب تنظيم الشباب في فرع حزب سوريا المستقبل بمنبج؛ هدى محمد تركمان التي حدثتنا عن أبرز الأعمال التي قاموا بها خلال الفترة الحالية، وعن الحملات الاجتماعية بالأخص، إضافةً إلى حقائق أخرى.

أعمال منجزة رائدة من بصمة المرأة الشابة

بدايةً حدثتنا هدى حول أبرز أعمال المرأة في مكتب تنظيم الشباب في فرع حزب سوريا المستقبل بمنبج، قائلةً: “تعد هذه الأعمال من قبل المرأة الشابة عن طريق مكتب تنظيم الشباب في حزب سوريا المستقبل ـ فرع منبج وريفها، ذات مضمون اجتماعي منوع، ولكل الفئات العمرية، ومن كلا الجنسين. وتهدف هذه الأعمال إلى إصلاح كثير من الظواهر الاجتماعية التي يبدو أنها قد أخذت حيزاً من الرأي العام لدى الشعب في منبج. وفي واقع الأمر أن أغلب هذه الأعمال هي من محض المستجدات السياسية والاجتماعية البارزة التي تنشط في الساحة الشعبية، لأجل خلق ردة فعل إيجابية اتجاه هذه القضايا”.

وتابعت: “ومن أبرز الأعمال المنفذة، تشكيل فريق كرة قدم باسم حزب سوريا المستقبل، وهم من أعضاء الحزب جمعهم حب المشاركة أسوةً ببقية الأندية بالإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، حيث شارك النادي بالدوري الذي حمل اسم الشهيد بوطان التركماني. وكذلك شاركنا بعدد من الحملات التوعية في الريف والمدينة، واتسمت هذه الحملات الدعائية التي تم التعاون والتنسيق بها مع عدد من الترافيك وقوى الأمن الداخلي، كما قامت المرأة الشابة بمكتب تنظيم الشباب في فرع حزب سوريا المستقبل بتكريم قوات الدفاع الذاتي في منبج وريفها بعد الجهود المبذولة لأجل الحفاظ على سلامة المدينة من أي اعتداء خارجي شأنه أن يعرض المدينة للخطر. والتحقت المرأة الشابة في حزب سوريا المستقبل؛ بعدد من الدورات التدريبية خاصةً ذات المضمون السياسي والمنوط منها بالحزب، حيث عقدت دورة في مدينة الدرباسية، وكان لها أثر بالغ في تطوير الأعضاء بالشكل السليم. ومن أبرز الفعاليات التي أقيمت مؤخراً ملتقى نساء العشائر الذي أقيم في قلعة جعبر، ومثلت مشاركة المرأة الشابة بمكتب تنظيم الشباب في مدينة منبج وريفها بادرة إيجابية لخلق نسيج من التفاعل بين مختلف شرائح الشعب السوري، ولا سيما العشائرية منها”.

رداً على الجهات المغرضة

وعن حملات التوعية الاجتماعية التي تقوم بها المرأة الشابة في مكتب تنظيم الشباب في حزب سوريا المستقبل ـ فرع منبج، أضافت هدى بالقول: “هناك العديد من الفعاليات المتنوعة التي وضعت المرأة بصمتها في إصلاح المجتمع من خلال حملات مركزة وموجهة إلى ظواهر اجتماعية بعينها؛ تهدف إلى إصلاح الخلل الحاصل في بعض شرائح المجتمع. ومن ذلك حملة بعنوان “المرأة الشابة هي طليعة حزب سوريا المستقبل، نعم للأخلاق، نعم للثقافة، نعم للحرية، لا للعنف، لا لزواج القاصرات، لا للمخدرات”، وأقيمت حينئذ في مكتبة محمد منلا غزيل، الكائنة على طريق حلب الدولي. وتضمنت مجموعة من المشاهدات والأمثلة حول ظاهرتي عمالة الأطفال والاختطاف وأن لا خوف على المجتمع المنفتح على التفاصيل السليمة لتحصين الذات الاجتماعية من الداخل. كما كانت هناك مناقشة جادة بين العضوات الحاضرات في شرح أسباب هذه الظواهر، ولا بد من التنويه إلى أن هذه الحملة مستمرة في الأيام القادمة. ومن الحملات الرائدة في هذا المجال، حملة بعنوان؛ “نظمي نفسك”، وكانت ذات أهمية كبيرة في إعادة المرأة الشابة إلى موروثها الشعبي من خلال الأزياء الشعبية التقليدية التي تمثل ارتباط سائر الشعوب بالتراث والفلكلور”.

استمرار الحملات التوعوية؛ لبناء مجتمع أخلاقي

واختتمت رئيسة مكتب تنظيم الشباب في فرع حزب سوريا المستقبل بمنبج هدى محمد تركمان بالقول: “سنزيد من وتيرة الحملات التوعوية بالأيام القادمة، لتشمل ندوات جماهيرية حوارية على الهواء الطلق، وفي عدد من المناطق سواءً بالريف والمدينة. وستكون هذه الحملات استكمالاً للحملة السابقة، وتتضمن مواضيعاً في شرح عمّا يدور بالمجتمع من حرب خاصة من الجهات المعادية بخصوص العديد من الظواهر الاجتماعية المستجدة، وإبراز خطرها على المجتمع، إضافةً إلى إنشاء نادي رياضي للمرأة الشابة”.