روضة الشهيد الأفتريا؛ سعيٌ لتقديم كل جديد للأطفال

” تقرير/ ليكرين خاني “-

روناهي/ كركي لكي- روضة “الشهيد الأفتريا تولهلدان” وضعت العديد من الخطط للعام الجديد، فكان للبحث في نظام الروضات العالمية شأن كبير للاستفادة منها واتباعها ليكون هناك نتائج إيجابية في تحسين شخصية الطفل.

تعتبر مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل التي يمر بها الطفل في بداية حياته وتعرفه على العالم الخارجي، حيث أنه في هذه المرحلة تتبلور شخصية الطفل ويقل تعلقه بوالديه تدريجياً استعداداً للمدرسة، ويكتشف أن هناك أشخاص يحبونه ويعتنون به غير والديه وأخواته فيشعر بالأمن والاطمئنان اتجاههم، في هذه المرحلة ينمو الطفل نمواً متكاملاً إذا أتيحت له الفرص الشتى للنمو السليم، ولأهمية دور رياض الأطفال من جانبها أولت الإدارة الذاتية اهتماماً ملحوظاً  بها، حيث افتتحت العديد من الروضات في مختلف مناطق روج آفا والشمال السوري، ومنها ناحية كركي لكي، ففيها ما يقارب 5 روضات، ولنكون مليمين بدور رياض الأطفال في العناية بالطفل؛ كان لصحيفتنا لقاءً مع الإدارية في روضة “الشهيد الأفتريا تولهلدان”، في مدينة الرميلان لؤيا بيدو.

التشجيع على تنمية القيم الاجتماعية للطفل

“تهيئة الطفل للحياة المدرسية وتزويده بالمعلومات التي تتناسب مع نموه العقلي وتشجيع نشاطه الابتكاري وتنمية الذوق الجمالي عنده، وتدريبه على المهارات الحركية وتعويده على العادات السليمة وتربية حواسه وتمرينه على حسن استخدامها، كل هذه الأمور ضمن مخططنا لهذا العام ونطمح بأن يخرج الطفل من هنا مهيأ من كافة النواحي للمدرسة”، هذا ما أكدته لنا الإدارية في الروضة لؤيا بيدو.

وأضافت بالقول: “اختيار المعلمة يجب أن يكون بدقة، فمن الضروري أن تكون ملمة بمراحل نمو الطفل، وطريقة تعليمه في الروضة، والإلمام بحل المشاكل السلوكية، ومعرفة الإدارة الصفية من ناحية اللباقة والثقافة والأخلاق وحسن التصرف”.

أما بالنسبة لعدد المعلمات وآلية تسجيل الأطفال، نوهت لؤيا قائلةً: “يوجد في الروضة أربع معلمات كل معلمة معنية بصف، وبدأ التسجيل في الروضة منذ أسبوع تقريباً، حيث سجلنا ما يقارب 60 طفل وطفلة، وسوف نقسمهم إلى أربعة صفوف”.

البرنامج الخاص بالروضة وتقسيم الحصص

وحول البرنامج الخاص بالروضة وتقسيم الحصص، أضافت لؤيا بالقول: “الحصص مقسمة أيضاً، حيث في بداية الدوام تبدأ حصة الرياضة التي يستمتع بها الطفل ويمارس هواياته على اختلافها، ومن ثم يتناولون الفطور في قاعة مخصصة للطعام، وتكون مراقبة المعلمات عليهم مستمرة لتعليمهم آداب الأكل، أما بالنسبة لبرنامج الدروس المخصصة للروضات فهي تعليم الأطفال على حروف الأبجدية، كون مدينة الرميلان يسكن فيها العرب والكرد والسريان؛ لذلك  كل طفل يتعلم لغته الأم، ويتعرف على اللغات الأخرى”.

واختتمت الإدارية في روضة الشهيد “الأفتريا تولهلدان” لؤيا بيدو حديثها قائلةً: “بخصوص التحضيرات وتجهيز الروضة؛ بدأنا بترميم الروضة منذ أسبوع تقريباً وسوف تكون جاهزة قريباً لاستقبال الأطفال، كما أنه تم صيانة غرفة الألعاب وجلب ألعاب جديدة مناسبة لأعمارهم”.