روناهي/ قامشلو- بدأ المستوصف الطبي في أم الفرسان (قسركا غيا) الذي يبعد عن مدينة قامشلو بنحو 3 كم تقريباً، بتلبية كافة الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى المتوجهين إليه لأكثر من 30 قرية.
الخدمات الطبية والحالات المرضية تأتي بالدرجة الأولى لدى الجميع، وبُعد المسافة عن المدينة تسبب في بعض الأحيان مشاكل جمة، وعدم قدرة البعض من المعالجة في المستشفيات الخاصة، لهذا يتم بناء المستوصفات في المناطق البعيدة عن المدينة مثل؛ المستوصف الموجود في منطقة أم الفرسان، والذي هو نسخة مصغرة عن المشافي العامة، والذي أُعيد تأهيله منذ تاريخ 24/8/2019، ليقوم بواجبه تجاه المرضى القادمين إليه من مختلف نواحي المنطقة، وبكادر طبي مؤلف من؛ (طاقم إسعافي- دكتور مختص عام – دكتور الأطفال – القابلة القانونية – مخبر التحاليل – وصيدلية)، كما أنه مجاني بالكامل من فحص وعلاج ووصفات دوائية.
أجهزة إسعافية وكوادر طبية..
وبهذا الصدد كانت لصحيفتنا روناهي لقاءً مع الممرض القائم في خدمة الطوارئ والإسعاف علي محمد شرو، والذي حدثنا قائلاً: “نبدأ الدوام في المستوصف من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية بعد الظهر، ونكون على أتم الجاهزية والاستعداد لاستقبال الحالات المرضية القادمة إلينا، ومعالجتهم بالشكل المطلوب”.
وتابع شرو في حديثه بالقول: “الكوادر الطبية المختصة تقوم بمعاينة المرضى وتقدم كل الجهد في سبيل تخفيف مرضهم عنهم، جميعنا عين ساهرة في خدمة المواطن، ولا نتوانى عن القيام بواجبنا قيد أنملة”.
وأشار شرو خلال حديثه قائلاً: “قمنا بجلب الأجهزة الطبية من آسرة للفحص، وعدة الإسعافات الأولية، جهاز الرزاز أو ما يسمى (الأوكسجين)، وعدة للتحاليل، كما أننا لا نقوم بأخذ أية مبالغ مالية منهم، وتصرف الوصفات الدوائية أيضاً من الصيدلية الموجودة ضمن المستوصف”.
وصفات دوائية مجانية..
وفي السياق ذاته حدثتنا الصيدلانية الموجودة في المستوصف زيوا أحمد بالقول: “يبدأ عملي منذ الصباح ونستقبل المرضى من شتى القرى المحاطة بنا، وأقوم بتصريف الوصفات الدوائية التي يحددها الدكتور المختص للمريض، كما أنني لا أعطي الدواء لكائن من يكون دون الوصفة المقررة من الطبيب المختص بحالته والقائم على معالجته”.
أنهت زيوا حديثها قائلةً: “يقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة لمعالجة المرضى، وهنا يبدأ عملنا بالقيام بواجبنا وتنفيذ المطلوب من الطبيب المعالج بحذافيره كي لا يضيع المريض بين الصح والغلط، فهم قادمون إلينا وكلهم أمل في تخليصهم من المرض الكامن في أجسادهم”.
وبنفس الخصوص حدثتنا المريضة فضيلة الشيخ حسن قائلةً: “أتيت إلى المستوصف بسبب وجع في معدتي، ولم أتردد في القدوم إلى هنا لتقوم الدكتورة في معالجتي ووصف الدواء لي”.
وأضافت بالقول: “ظروفنا المادية لا تسمح لنا بالذهاب إلى المدينة والمعالجة هناك، كما أنها بعيدة عنا للحالات الإسعافية القصوى، ولكن هذا المستوصف يقوم بواجبه تجاهنا على أكمل وجه، ويحترمون مهنتهم بعيداً عن الاستغلال، واستقبالنا متى ما دعت الحاجة والوقوف على حالاتنا المرضية المختلفة، كما أن سكان القرى يأتون للعلاج هنا أيضاً، ويفتح أبوابه أمام الجميع بدون كلل وملل”.
من هنا ندرك أهمية المستوصفات والتي تعتبر النسخة المصغرة عن المشافي العامة في معالجة المرضى واستقبال الجميع والوقوف على راحتهم من خلال المحافظة على صحتهم، ورفع مستوى الوعي الاجتماعي عبر تقديم خدمات التوجيه والإرشاد للمرضى وأسرهم، لذلك نشجع على فتح المزيد من المستوصفات التي تخدم المواطنين في مناطقنا.