ورشة الخياطة للمرأة في كركي لكي؛ السير نحو التميز ..

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي-أكدت المشرفة على الدورة التدريبية لورشة الخياطة في كركي لكي لتعليم الفتيات والنساء داليا علي بأنهم يحتضنون موهبة المرأة وحبها للتعلم والتعمق في مجال الخياطة، ويساعدونها على تخطي العقبات.

لا بد للمرأة حين تختلجها رغبة الاختلاط والاندماج في المجتمع أن تمتلك شخصية متفردة وقادرة على التأثير على محيطها، كتعلمها لمهنة محددة والتعمق فيها كي تصبح قدوة لمن يريد التعلم، وتحديدها لهدفها والسير نحوه بخطى واثقة، هنا يكمن سر النجاح، الثقة بالنفس والعمل على الموهبة والتدرب عليها من أجل التميز، كما في ورشة الخياطة التي افتتحت في ناحية كركي لكي؛ بهدف تعليم الفتيات على مهنة الخياطة بدعم من هيئة الشباب والرياضة، ولنكون ملمين بعمل هذه الورشة كان لصحيفتنا لقاءً مع المشرفة على التدريب وإحدى المتدربات.

تعليم الفتيات؛ خطوة للانتقال إلى طور الإنتاج

“لعل هذه المهنة تعين المتدربات على تحصيل بعض العائدات المالية، حيث نحاول بأقل الإمكانات أن نمنع عجلة الزمن أن تتوقف، ويتوقف الشباب والشابات عن الإبداع أو تعلم مهن ومصالح تؤمن لهم لقمة العيش، وبنفس الوقت يساعد التدريب على التشجيع والاستمرار بأي مهنة بدأن بها الشابات، ونرى أنه من واجبنا تعليمهن، وعلى كل الجهات المعنية بأمور المرأة أن تحمل على عاتقها مسؤولية المرأة الشابة المُحبة للتعلم، كما خطت هيئة الشباب والرياضة هذه الخطوة، وبدعم منهم كنا قادرين على افتتاح الورشة والبدء بأول تدريب”، هذا ما قالته لنا المشرفة على التدريب وورشة الخياطة في كركي لكي داليا علي.

وأضافت بالقول: “نلاحظ تقدم كبير في مستوى الفتيات اللواتي يتدربن هنا، حيث عددهن 6 فتيات من ناحية كركي لكي وجل آغا والقرى المجاورة، التدريب بدأ منذ ثلاثة أشهر ويبدأ التدريب في ساعات الصباح الأولى وينتهي في الظهيرة، أما مدة التدريب فهي أربعة أشهر، حيث اقتربت الدورة التدريبية من الانتهاء، ونأمل بأن يستمر الدعم ما بعد التدريب أيضاً، ويتم تخصيص أو منح كل فتاة أو مجموعة منهن آلات الخياطة كي يباشرن في مسيرة المهنة التي تدربنَ عليها”.

“لاحتراف أي مهنة عليك بالصبر وبعض الفضول”

بالإرادة والتصميم تمكنت من تخطي العقبات والانضمام إلى التدريب على آلات الخياطة التي شكلت لي هاجساً منذ الصغر، كنت خائفة من أن أخطي الخطوة الأولى نحو التعلم، والآن أنا أعمل بكل طاقتي من أجل أن أمضي قُدماً نحو هدفي؛ وهو افتتاح مشروع خاص بي في المستقبل القريب، هذا ما قالته لنا المتدربة في ورشة الخياطة سولين محمد.

وتابعت سولين قائلةً: “إن المرأة تستطيع أن تفعل كل شيء ولا شيء مستحيل مع التصميم، حيث أنني تعلمت الكثير، واستطعت أن أكون ملمة بجميع تفاصيل مهنة الخياطة بمساعدة من المشرفة على تدريبنا”.