عزل رؤساء بلديات باكور كردستان.. دليل على فشل ذريع لسياسة أردوغان الهمجية

” تقرير/ ليكرين خاني” –

روناهي/ كركي لكي – في خطوة تعد ضربة للديمقراطية؛ قام أردوغان بعزل رؤساء بلديات باكور كردستان المنتخبين بطريقة ديمقراطية بقرارات فاشية، ضارباً إرادة المنتخبين بعرض الحائط.

كل دكتاتور لديه طريقة في إبادة الشعوب التي تختار طريق الحرية، فتهمهم جاهزة للنيل من إرادتهم، ومنهم المرتزق أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية، والذي حاول تغطية فشله في وضع الحلول للمشاكل التي تعانيها تركيا بسبب سياساته الداخلية والخارجية الفاشلة، بالتضييق على الحريات والتمسك بشماعة مناهضة الإرهاب. لذلك؛ يقوم بزج الأحرار في السجون كلما تراكمت المشاكل على إدارته. وبهذا الصدد؛ قامت صحيفتنا برصد آراء النساء الإداريات في كركي لكي.

أردوغان يهاب الشعوب الحرة

“إن أردوغان يهاب من إرادة الشعوب، فهو يرى في الشعب الكردي الذي اختار أن يقترع لهويته ولتاريخه وللديمقراطية اندحاراً لمشروعه الذي يتمثل في القومية الواحدة والعلم الواحد واللون الواحد”، بهذه الكلمات عبّرت الإدارية في مؤتمر ستار بناحية كركي لكي نسرين ضاهر عن رأيها في قضية عزل رؤساء بلديات باكور كردستان.

وأضافت: “إن أردوغان يكره الألوان ويعشق السواد، وإن ما قامت به السلطات الأمنية في مدن باكور كردستان ليس بجديد، ففي عام 2016 لجأ أردوغان إلى عزل رؤساء بلديات العديد من المدن الكردية ممن ينتمون إلى حزب الشعوب الديمقراطية، كما لجأ إلى زج الأحرار وعلى رأسهم الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين ديميرتاش في السجن دون مراعاة الحصانة الدبلوماسية، ولا شك أن ما يقوم به حزب العدالة والتنمية وشركائهم من الحزب القومي التركي دليل ضعف وليس قوة، فليست هناك قوة تفوق إرادة الشعوب الحرة”.

معاداة إرادة الشعب الكردي

وفي السياق ذاته؛ نوهت الرئيسة المشتركة لبلدية كركي لكي بدرية حسن بأن ما قام به حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان ما هو إلا للتغطية على الفشل الذريع الذي مُنيَ به في انتخابات البلديات مؤخراً، وأكدت قائلةً: “الشعوب قد اختارت ممثليها الذين سيدافعون عن قضاياها، والحديث عن القضايا التي تخدم الجماهير وتصون لهم حقوقهم أمر لا يحبذه أردوغان وحزبه”.

وأردفت بدرية قائلةً: “لقد قال الشعب كلمته ومن الصعب أن يستطيع دكتاتور مثل أردوغان أن يسلب إرادة الملايين. لذلك؛ هناك رفض جماهيري وشعبي وعالمي لما قام به حفيد العثمانيين، فالمظاهرات الرافضة لتلك الإجراءات مستمرة، ولن يتوقف الشعب الحر عن مسيرته مهما كلفهم من تضحيات، ومهما امترس أردوغان في ظلمه، فالشعب قد اختار طريق الحرية ولا بد أن يصل إلى مبتغاه”.

واختتمت بدرية بالقول: “نحن بدورنا نستنكر ونشجب بشدة ما قامت به السلطات في تركيا الفاشية، ونعلن تضامننا مع رؤساء بلديات آمد ووان وماردين”.