No Result
View All Result
المشاهدات 1
” تقرير/ يارا محمد ” –
روناهي/ قامشلو-أكد الرئيس المشترك لمركز تنمية الشباب ريناس شمس الدين البدء باستقبال الدفعة الجديدة من المتدربين والطلبة بعد تخرج الدفعة السابقة، والمركز يقع في المنطقة الصناعية بمدينة قامشلو، ويستقبل المتدربين من عمر (16-35) عاماً، منوهاً بأنه مؤسسة غير ربحية وهادفة، مبيناً بأنه تم الاعتماد على حِرف معينة حسب حاجة السوق ولتواكب العصر الحالي.
وبدأ المركز التأهيلي للتنمية الشبابية في قامشلو دورته الرابعة بتاريخ 20 آب الفائت، ليستقبل المتدربين الجدد، والبدء بالتسجيل في الدورات المهنية المختلفة؛ (أساسيات الكومبيوتر، كوافيرة، خياطة، حلاقة، صيانة الموبايلات، وكورسات لغة إنكليزية).
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءً مع الرئيس المشترك لمركز تنمية الشباب ريناس شمس الدين والذي حدثنا قائلاً: “بدأ المركز باستقبال الدفعة الجديدة من المتدربين البالغ عددهم 50 متدرب/ـة، وتمت المباشرة بالدوام، مع وجود مختصين فنيين ذوي خبرة سابقة”.
وتابع شمس الدين حديثه بالقول: “مدة كل دورة ساعتان يومياً واستراحة لمدة نصف ساعة، يضم المركز غرفة للكوافيرة ومشغل خياطة لتدريب الطلاب، ويكون الدوام على مدار الأسبوع باستثناء يوم الجمعة، والعطل الرسمية للإدارة الذاتية الديمقراطية”.
وأشار شمس الدين بأن مدة الدورة شهرين، وأضاف بالقول: “خلال هذين الشهرين نقوم بتعليم المتدربين على أساسيات العمل في المهن المدروسة وتطوير مهاراتهم، للوصول إلى المستويات الأعلى من القدرة على الإنتاج والنجاح، ويدفع المتدرب مبلغ رمزي قدره 4000ألاف ليرة سورية فقط، ونقوم بأجراء الاختبارات اللازمة لهم، وتحديد نسبة الكفاءة والقابلية للتطبيق بشكلٍ عملي أيضاً”.
وفي السياق ذاته أكد شمس الدين بأن عدد المتخرجين من الدورات القديمة الإجمالي 184متخرج، على الشكل التالي؛ (الدورة الأولى 42-الثانية44-الثالثة 48-الرابعة50–الحالية-) وبيّن بأنه تزداد نسبة التسجيل بعد انتهاء كل دورة، ويعود ذلك إلى رغبة الشباب في التعلم.
واختتم ريناس شمس الدين حديثه بالقول: “نرغب في مساعدة جميع الشباب والشابات بالحصول على أكبر فرصة ممكنة للتعليم في مركزنا، والقضاء على نسبة البطالة، وتدريب الذين منعتهم ظروفهم من إكمال مشوار التعليم الخاص بهم، ونناشدهم بعدم التردد بالقدوم إلى المركز والتسجيل في الرغبات المتاحة لهم، ونحن بدورنا سنساعدهم قدر الإمكان بالوقوف على مواهبهم وتطوير قدراتهم”.
تطبيق عملي .. بعيداً عن تعا اتفرج
المتدربة سماح الحسيني البالغة من العمر 26عاماً لم تترد بالقدوم إلى مركز تنمية الشباب لتطوير مهاراتها والتعلم على مهنة الكوافيرة، وخلال حديثها معنا قالت: “بدأت بالقدوم إلى المركز منذ أكثر من أسبوع تقريباً، لم أواجه صعوبات خلالها بل على العكس تماماً تعلمت الكثير، وذلك بفضل المدربة التي تقوم بتعليمنا والمركز الذي فتح أبوابه أمامنا، كما أن المشرفة تعلمنا أساسيات العمل من (قص- سيشوار- فير- ليز- ووضع الصبغات)”.
وأشارت سماح قائلةً: “أحببت هذا المركز كثيراً، فنحن هنا نأخذ كل المهارات والتعليمات من خلال تطبيقها عملياً والتدريب عليها في نفس اليوم، وإجراء الاختبارات لنا على ما أخذناه في اليوم الفائت، بخلاف الدورات خارج المركز، حيث يطالبون بمبالغ مالية كبيرة، كما أنها تقوم على مبدأ (تعا اتفرج)، وأناشد جميع الراغبين في التسجيل بالقدوم والالتحاق بالمركز، لأنها ستحقق مبتغاهم في تعليم المهنة التي يرغبون بها”.
تحقق الحلم .. وأصبح حقيقة
وفي السياق ذاته كانت معنا المتدربة سيماف مصطفى حاجي من دورة الخياطة، والبالغة من العمر18عاماً، والتي نوهت بالقول: “قمت بالتسجيل في المركز على مهنة الخياطة ولأتعلم أساسياتها من (قص- مقاسات- تفصيل- ودرز)، وبدأنا بالتعليم على كيفية قص القماش والعمل على ماكينة الخياطة، كما أن المدرب لم يتوانَ عن مساعدتنا وتطوير قدراتنا وإعطائنا الكثير من حقيبته المليئة بالأفكار والتصاميم”.
وأشارت سيماف إلى سبب قدومها للمركز قائلةً: “كانت مهنة الخياطة محببة إلى قلبي، بالإضافة إلى إنني أردت أن أساعد عائلتي ومجتمعي، وقد فتح هذا المركز أمامي آفاقاً كانت شبه مستحيلة، لأحقق الحلم الذي باشرت بأولى خطواته”.
ومن هنا نجد بأن مركز تنمية الشباب اسم على مسمى، وله وقعٌ جميل على أذهان الشباب والشابات ليفتح أمامهم أحلاماً كانت تحتاج إلى التحقيق، وبدأت بالفعل على تطويرهم، واستكمال الطريق الذي كان قد توقف بسبب ظروف الحرب الدائرة، وعادوا أقوياء لبناء المستقبل وتشييد طريق النجاح.
No Result
View All Result