No Result
View All Result
المشاهدات 3
تقرير / إيفا ابراهيم –
روناهي/ قامشلو – تفاجئت في اكتشاف موهبتها في الفن التشكيلي بسن مبكر، فرسمت لنفسها حياة جديدة بريشتها ولونتها بأزهى الألوان، فمن تكون هذه الفنانة؟؟
الشابة سولين أوسي ذات العمر 22 عاماً من مدينة قامشلو، أحبت الرسم منذ طفولتها، ترعرعت في كنف عائلة صغيرة، والمؤلفة من أخ وأخت إضافةً إلى الوالدين، أوضاعهم ميسورة الحال.
عندما كانت في الصف السابع اكتشفت موهبتها في الفن التشكيلي التي كانت بمثابة مفاجأة لها، ففي أحد الأيام طلب المعلم من الطلبة رسم حركات الجسد بشكل بسيط حسب معطيات المنهاج فبدأت سولين بالرسم وكانت قد رسمت لها ولبعض من أصدقائها، فوجد المعلم تشابهاً في الحس الفني لبعض من الرسومات، وسئل المعلم من الذي قام بالرسم فكانت جواب الطلاب موحداً “أنها سولين”، ومن هنا أدركت بأنها تتقن موهبة الرسم.
“أعشق الرسم بالألوان الزيتية”
وأكملت مسيرة حياتها الدراسية لغاية حصولها على الشهادة الثانوية، وبدأت سولين بسرد مقتطفات من حياتها بعد اكتشاف موهبتها: “انتسبت إلى فرع الفنون الجميلة في مدينة الحسكة لأحقق حلمي مُنذ الصغر، ودُرست لمدة سنتين وخلال دراستي تعلمنا الكثير من أنواع الرسومات وكل ما يتعلق بها، وبالنسبة للألوان التي أحب الرسم بها هي الألوان الزيتية فأنا أعشق الرسم بها”.
وأردفت سولين: “أرسم أحياناً في البيت وأحياناً أذهب إلى مرسم خاص بأحد الأصدقاء، وأقوم بالرسم هناك، وأقوم بجولات مستمرة في أماكن الطبيعة الخلابة لكي اندمج مع الطبيعة بالرسم، وأنا مستعدة دائماً للمشاركة بالفعاليات أينما كانت”.
شقت الطريق لصقل موهبتها
وتابعت سولين حديثها عن مسيرة حياتها قائلةً: “افتتح قسم الفنون الجميلة في جامعة روج آفا، فكانت فرصة لا تعوض بالنسبة لي لأمارس هوايتي المحببة وتطويرها، سارعت للانتساب لكلية الفنون الجميلة”، وهنا شقت طريقها في تصقيل موهبتها.
وحسب ما أفادت به سولين أن المدرسون في الجامعة يعملون بكل طاقاتهم لإيصال كل ما لديهم من معلومات لهم، ولا يبخلون عليهم بأية معلومة بل هم سعداء جداً بعملهم على إنشاء جيل جديد من الفنانين المبدعين وهم يدعمونهم كثيراً.
ونوهت سولين بأنها شاركت في معرض أعمال طلاب جامعات روج آفا، إضافةً إلى عملها مع منظمات الأمم المتحدة في الفن التشكيلي.
واختتمت سولين بأن حلمها الوحيد أن تبقى تتعلم أكثر وأكثر لإحداث تغيير في المجتمع، من حيث نمط تفكيره تجاه الفن وعرضه خلال إقامة معرضاً خاصاً بها، مؤكدةً بأن غايتها من هذه الموهبة لتقريب الشعوب بعضها لبعض كون الفن وسيلة سامية لتوحيد الشعوب تحت سقف الفن.
الرسم.. لوحة فنية واقعية نابعة من الذات
موهبة الرسم والفن التشكيلي أداة تعبيرية ووسيلة للتعبير عن الخواطر والأفكار التي تزور عقل الإنسان، فتكون العين نافذة العقل لتصوير الواقع وتجسيده عن طريق الرسم لتكون بذلك لوحة فنية واقعية نابعة من الذات.
فيصعب على الكثير من الشباب والفتيات اكتشاف موهبتهم في الفن التشكيلي في سن مبكرة، فالزمن كفيل باكتشافها وتطورها، فهؤلاء الفنانين يتمتعون بهذه الموهبة ويرون الأمور من زاوية مختلفة تماماً، وبعد النظر، والمخيلة الخصبة المطلوبة.
No Result
View All Result