ممارسات العدالة والتنمية عمل لا أخلاقي بحق النساء في باكور كردستان

وكالة هاوار –

استنكرت عضوة منسقية مؤتمر ستار هدية شمو ممارسات السلطات التركية ضد المدنيين وبشكل خاص النساء اللواتي خرجن احتجاجاً على استيلاء السلطات على بلديات باكور كردستان، ووصفت هذه الممارسات بالجبانة واللاأخلاقية.

في الـ 19 من الشهر الجاري تظاهر المئات من أبناء الشعب الكردي في وجه سلطات العدالة والتنمية بعد عزل الرؤساء المشتركين لعدد من بلديات باكور كردستان، والاستيلاء على البلديات.

واعتبر المجلس التنفيذي المركزي لحزب الشعوب الديمقراطي في بيان كتابي أن استيلاء سلطات حزب العدالة والتنمية على بلديات آمد وماردين هو انقلاب سياسي جديد وعملية معادية للإرادة السياسية للشعب الكردي.

تعرّض المحتجات للقمع والتنكيل

وتعرض الأهالي المحتجين وخاصةً النساء للقمع والتنكيل من قبل سلطات حزب العدالة والتنمية، الأمر الذي أثار سخط المنظمات النسائية.

عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا استنكرت تلك الممارسات وقالت: “إن دولة الاحتلال التركي تظهر نفسها دائماً كدولة عدالة وذات سيادة ديمقراطية، لكن ما نشاهده على أرض الواقع يظهر أساليب القمع التي تمارسها السلطات وبشكلٍ خاص بحق النساء والأمهات، من خلال التعنيف واستخدام العنف والاعتقال وزجهن في السجون”.

وأشارت هدية شمو، إن ممارسات دولة الاحتلال التركية واستخدامها للقنابل الغازية والمياه والضرب بالعصي الحديدية على المحتجين، تهدف إلى “كسر مقاومتهم التي لم يتراجعوا عنها، واختاروا ممثليهم بإرادة حرة”.

وحول غاية العدالة والتنمية، أوضحت هدية شمّو، إن ما تفعله سلطات العدالة والتنمية هو انتقام لخسارتها في بلديات المدن الكبرى مثل إسطنبول وغيرها.

عمل جبان ومنافي للأخلاق

وأضافت هدية شمّو، أن شعارهم في مؤتمر ستار شعارهم حماية جميع النساء أينما كانوا، وقالت: “ما تقوم به حكومة العدالة والتنمية ضد النساء هو عمل جبان ولا أخلاقي. وبرزت هذه الممارسات أيضاً ضد الشخصية المقاومة ليلى كوفن والمئات من النساء اللواتي قاومن في وجه الفاشية التركية، وهذا يدل على خوف الفاشية من مقاومة النساء الكرد اللواتي لم يتوقفن لحظة عن المقاومة والدفاع عن حقوقهن”.

عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا هدية شمّو، ناشدت في ختام حديثها منظمات حقوق الإنسان بالتحرك حيال ما يحصل في باكور كردستان من قبل حكومة العدالة والتنمية. وألَا تبقى مواقفهم محصورة في إطار التصريحات والبيانات بل يجب أن تقترن بتحرك فعلي لضمان حقوق الشعب.