No Result
View All Result
المشاهدات 0
وكالة هاوار/ الرقة ـ فقدوا لذة العودة إلى مدينتهم الرقة بعدما قتل والدهم وفصلوا رأسه عن جسده، 4 أطفال تيتموا وتجرعوا المعاناة والمأساة، وقدر لهم الآن أن يكبروا دون أب.
ترك مرتزقة داعش جروحاً لن تندمل في ذاكرة أبناء مدينة الرقة، طيلة 4 سنوات من احتلالهم للمدينة، حيث لم يسلم أحد من ممارساتهم.
عائلة خلف عبيد النزال البالغ من العمر 35 عاماً من أهالي مدينة الرقة، مكونة من 6 أشخاص (أم وأب وثلاثة فتيان وفتاة)، أعمارهم لا تتجاوز الـ 10 سنوات.
قبل سنتين من الآن وأثناء قيام المواطن خلف عبيد النزال بعمله في أحد معامل المدينة ألقى المرتزقة القبض عليه واتهموه بالعمالة، وأنه مرتد وكافر ويخرج عن طاعة الله حسب أقوالهم.
وبعد سجنه لمدة 6 أشهر أصدروا بحقه حكم القصاص أي فصلوا رأسه عن جسده دون أن يكون مذنباً، وهذا ما تسبب بتيتم أطفاله الأربعة.
هؤلاء الأطفال وأمهم عائشة درويش الآن يعيشون عند شقيقها ياسر في قرية درويش الواقعة جنوب مدينة الحسكة.
وتحدث خال الأطفال ياسر الدرويش لمراسل وكالة هاوار: إن خلف كان يعمل في أحد المعامل ليؤمن لقمة عيش أولاده ولم تكن له أية ارتباطات بالجهات السياسية أو العسكرية كما ادعى مرتزقة داعش، وروى ما جرى لهم خلال فترة اختطاف خلف عبيد النزال في مدينة الرقة من قبل مرتزقة داعش وتابع حديثه: «اختطف مرتزقة داعش زوج أختي، ولعدة مرات طالَبَتْ هي بالكشف عن أوضاعه وصحته في سجون المرتزقة, وكانوا يقولون لها: بأن صحته جيدة ولم يتم تنفيذ حكم القصاص بعد, منعوها حينها من أن تزوره في السجن أو تراه أو حتى تسمع صوته».
وأضاف: «مرت أيام وأسابيع وأشهر لم يسمع أحد أي أخبار عنه حول إن كان حياً أو ميتاً، بات القلق يساورنا جميعاً على مصيره، كنا نتأمل عودته ذات يوم, لكن الأمل لم يدم كثيراً, وبعد مرور ستة أشهر على آخر خبر منه، وردتنا معلومات مفادها أن المرتزقة فصلوا رأسه عن جسده في مكان لا يعلم به أحد سواهم».
وتابع: «بعد سماعي نبأ إعدام زوج أختي أخذت على عاتقي رعاية أطفال أختي وتأمين متطلباتهم بعد فقدان زوجها».
الابتسامة لا تفارق وجوه أطفال خلف ودائماً مرتسمة على وجوههم السمراء اللون, لكن وراء تلك الابتسامات غصة أفقدتهم اللذة للعودة إلى مدينتهم التي قُتل فيها والدهم.
عائلة المواطن خلف النزال إلى الآن لا يعلمون أين يرقد فقيدهم، فقد أخفوا جثمانه عن أبنائه وزوجته وعائلته.
No Result
View All Result