No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي / قامشلو ـ تستعمل السلطات القمعية والعنصرية في الكثير من البلدان كافة الوسائل لزرع الفتن بين الشعوب ومحاولتها ضرب بعضها ببعض، وخير مثال لذلك النظام السوري، وكانت ثورة روج آفا خير جواب في سوريا للتصدي لعنصرية النظام البعثي ومحاولاته زرع الفتنة بين أبناء سوريا وخاصةً في المجال الرياضي.
النظام استخدم الرياضة في سبيل زرع الفتنة بين الشعوب في سوريا، ومنها حاول استغلال مباراة الجهاد من قامشلو والفتوة من دير الزور في عام 2004م، عبر مؤامرة دنيئة وقتها لضرب الشعبين الكردي والعربي بعضهما ببعض، ولكن يقظة الشعب الكردي والبعض من وجهاء العشائر العربية حالت دون تحقيق النظام البعثي لأهدافها.
بعد ثورة روج آفا والتي انطلقت في العام 2012م، تمخضت عن هذه الثورة تجارب يحتذى بها فسرعان ما تكاتف الشعب الكردي والسرياني والعربي وشكلوا إدارة ذاتية في العام 2014م، عبر هيئات مختلفة لإدارة مناطق إقليم الجزيرة ومنها هيئة الشباب والرياضة والآن لديها رئاسة مشتركة مؤلفةً من شابة كردية وشاب عربي.
رياضة إقليم الجزيرة اليوم تبتعد عنها لغة الطائفية والعنصرية عن مفاصلها، بحيث العربي والكردي والمسيحي يمارس مهامه في خدمة الرياضة وبدون أي تمييز أو عنصرية، وهناك أندية يلعب ضمنها من مختلف الشعوب والأديان، واليوم في الاتحاد الرياضي الرئيس المشترك عربي والعديد من المكاتب في الاتحاد فيها من أبناء الشعبين العربي والكردي ويعملان سوياً بعيداً عن لغة التعصب والعنصرية.
يحاول الكثيرين بإعطاء صبغة طائفية وقومية للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة ويروّجون على أنها تُدار بيد كردية، ويتناسون بأن كافة الشعوب هي مشاركة في المجلس التنفيذي والهيئات والدوائر الرسمية للإدارة الذاتية الديمقراطية والجميع يعمل بدون ظهور أي تمييز بين الطائفة والأخرى.
تحية عربية؟؟؟!!!
ما يدعو للسخرية ما يقوم به الاتحاد السوري لكرة القدم والاتحاد السوري العام بحيث مع كل قرار أو طلب يفرض كتابة تحية عربية في دولة يسكن فيها مختلف الشعوب والأديان، بينما في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية حتى في مداخل المدن تكتب اللوحات التي ترحب بالقادمين للمدينة باللغات الثلاث “العربية والسريانية والكردية”، وحتى يمنع وضع أي إيحاء أو دلالة لقومية معينة في طلب أو قرار ضمن الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة، وبات الجميع يدرك بأن الاتحاد السوري لكرة القدم يتعامل بطائفية مع الأندية وحتى نادي الجهاد كان دائماً يتم ظُلمه تحكيماً بسبب نظرة النظام البعثي بأنه نادي كردي، رغم من كان يلعب فيه من مختلف الشعوب والأديان، بالإضافة كان رئيس النادي يُعين من قبل شعبة المخابرات وفرع حزب البعث في المدينة، وهذا وحده كافٍ ليؤكد بأن الرياضة تسير وفق سياسة معينة من قبل النظام السوري.
مصيرنا واحد أيها الرياضيون
يدرب اليوم الكابتن بيرج سركيسيان من أبناء الشعب الأرمني نادي سردم والذي يلعب فيه من أبناء مختلف الشعوب في إقليم الجزيرة، ويعلب ضمن نادي الصناديد من أبناء الكرد ونفس الحالة بين أندية مثل قامشلو يتواجد لاعبين من أبناء الشعبين العربي والمسيحي.
وهذا كله يوحي بنجاح الشعوب في روج آفا وشمال شرق سوريا بدحر الأفكار الطائفية من ذهنها والاحتكام إلى لغة العقل والتسامح والتآخي والعيش المشترك فاليوم مصير كافة الشعوب مرتبطة بعضها ببعض، فأي هجوم من قبل نظام أردوغان ومرتزقته من المعارضة لن يعرض شعب بعينه للخطر لا أبداً فالجميع مستهدف.
لذلك على الجميع التكاتف في وجه هذه التهديدات وكرياضيين هذا التوحد في العمل الرياضي وحده يعطي دافعاً قوياً بأن الشعوب في شمال وشرق سوريا ستنتصر لا محالة على المحتل التركي ومرتزقته والنظام البعثي وميليشياته.
No Result
View All Result