No Result
View All Result
المشاهدات 2
امرأة من السليمانية بالعراق نموذج للنساء الكادحات اللواتي يستغلنَ المساحات البور في أحياء المدينة للزراعة، لعلها تؤمن بذلك جزء من مستهلكات العائلة، فضلاً عن زيادة المساحات الخضراء.
ميراث الأمس يتجدّد اليوم
تمتهن الكثير من عوائل السليمانية زراعة الخضار والأشجار في شرفة منازلهم، وما أن وجدوا مساحة فارغة في محيطهم إلا واستغلوها للزراعة.
ولأن المرأة مرتبطة بالطبيعة كثيراً، وكما نعلم هي من اكتشفت الزراعة لذا يكون لدى المرأة شغف بتحويل أراضي البور أراضي زراعية يعود إليها بالفائدة في تأمين المواد الغذائية ويزيد الطبيعة جمالاً ويزيد من مساحة الأراضي الزراعية.
ميراث الأمس يتجدد اليوم فكما زرعت المرأة الأمس واستفادت من زراعتها تفعل المثل اليوم، أختر فتح الله امرأة جعلت من مساحة صغيرة أمام منزلها في حي كومار بالسليمانية إلى بستان صغير فيه الكثير من الخضار والأشجار.
وبحسب ما جاء في وكالة روج نيوز فأن اختر لم تقاوم بقاء هذه المساحة فارغة من دون فائدة، وقد عزمت على جعلها بقعة خضار، فزرعت فيها شتى أنواع الخضروات الغذائية فضلاً عن أشجار الفاكهة والمزهرة.
“عصفوران بحجر واحد”
وليس من الضروري أن تكون تلك المساحات الفارغة ملك لمن يزرعها.
أحبت أختر أن تستفيد من تلك المساحة أي “عصفورين بحجر واحد”، فرأت أختر أنها تفيد البيئة وتفيد نفسها، فبجانب مساهمتها في زيادة المساحات الخضراء داخل المدن، تؤمن أختر الغذاء لعائلتها، ففي كل صباح تحمل سلتها البنية لتجمع محصول متواضع من الخضار لاستخدامها كوجبة غذائية في منتصف اليوم.
ما كانت تعانيه السيدة أختر هو قلة المياه، إذا أن أطراف الحي لازال يفتقر لمياه الشرب الموصولة عبر الأنابيب، ويستخدم أهالي المنطقة الصهاريج لتأمين مياه الشرب والاستخدام، لكن مع وجود بئر الجيران لم تشعر اختر بالقلق، إذ سمحوا لها باستخدام مياهه، وهي من جانبها حين تزورهم تكون حاملة لسلة من الخضروات لهم.
أختر إحدى النساء اللاتي يقاومن في الحياة ويعتمدن على ذاتهن في إضفاء الجمالية على الطبيعة، فهي نموذج للمرأة الكادحة ومثال تحتذى به جميع النساء في العالم.
No Result
View All Result