رسالة أوجلان… حثّ الشعوب على حلّ أزماتها

رسم القائد عبد الله أوجلان لشعوب الشرق الأوسط درب الديمقراطية من خلال النضال والمقاومة واتباع النهج الثالث؛ وذلك عبر رسالته التي أرسلها إلى الشعوب الكردستانية عامة والشعب السوري بشكل خاص، فرأى أن الديمقراطية ما هي إلا ثمرة من ثمار النهج الثالث الذي يحمي الشعوب ويحافظ على العيش المشترك لديهم ويزيد من الأخوة بينهم…

مركز الأخبار ـ حازت الرسالة التي وجهها قائد الشعب الكردي عبد الله أجلان عبر محاميه من سجن إيمرالي على اهتمام الأوساط السياسية والاجتماعية في شمال وشرق سوريا لما تضمنته من مضامين تتعلق بحل الأزمة السورية وتعزيز الديمقراطية.

وبهذا الصدد؛ التقت وكالة أنباء هاوار ببعض سياسيي حلب، فأكد عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في حلب عيسى مصطفى؛ قائلاً: “إن نهج الخط الثالث الذي يتحدث عنه قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان هام بالنسبة لجميع شعوب الشرق الأوسط، فمن يريد سوريا ديمقراطية وحرة عليه الرجوع إلى نهج الخط الثالث”.

ونوّه مصطفى إلى أن التزام شعوب شمال وشرق سوريا بنهج الخط الثالث عزّز من أخوة الشعوب ومبادئ العيش المشترك، فمن يعملون ضمن الخط الثالث يستطيعون الوصول إلى حل للازمة السورية.

وأشار إلى أنهم في حزب الاتحاد الديمقراطي يدافعون عن هذا النهج الذي رسخه قائد الشعب الكردي لجميع الشعوب في الشرق الأوسط منذ بداية الأزمة وحتى هذا اليوم، لذا أعاد التذكير من خلال التوجيهات بأن الأزمة السورية لم تنتهِ وأن الاتفاق الديمقراطي بين الشعوب كافة يعتبر أساس النهج الثالث وقال: “وعليه سنحمي هذا النهج، الذي يعطينا جميعاً حقنا ضمن الإدارة الذاتية كشعوب لهذه الأرض”.

أما عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في حلب نرجس بكر فقالت بهذا الصدد: “النهج الثالث الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان هدفه حماية كافة الشعوب والتعايش المشترك، وأخوة الشعوب”.

وتابعت نرجس حديثها بالقول: “خلال الأزمة السورية تشكّلت الإدارة الذاتية بهدف تنظيم جميع الشعوب وحماية حقوقهم وثقافاتهم، وتم تشكيل وحدات حماية الشعب والمرأة وأثبتت هذه القوى خلال هذه الأزمة جدارتها في مواجهة هجمات مرتزقة داعش ومرتزقة جيش الاحتلال التركي من خلال اتباع خط النهج الثالث في ثورة 19 تموز”.

وأكدت نرجس بكر في نهاية حديثها أن نهج الخط الثالث هو نهج “الثقافة، الأخلاق، والحماية”، وقالت: “يجب على الشعوب كافة أن يكونوا يداً واحدة ليستطيعوا إخراج الاحتلال التركي من الأراضي السورية، وأن حل الأزمة السورية بيد شعبها وليس بيد الدول الخارجية. لذا؛ يشدد القائد على أهمية إتمام هذا النهج وتوجيهاته رسالة مفادها أن الحل يكمن في هذا النهج”.