No Result
View All Result
المشاهدات 2
روناهي/ الطبقة ـ للمرأة دوراً كبيراً في تحرير المنطقة من خلال حمل السلاح في صفوف وحدات حماية المرأة، وبعد التحرير برز ريادتها من خلال إدارة المجتمع والمشاركة في صنع القرار وبالتالي حل الأزمة السورية، هذا ما أكدته الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة هند العلي.
حين تجد المرأة نفسها الشريك الاستراتيجي في حل الأزمة السورية انطلاقاً من دفاعها عن حقوقها، ووصولاً إلى اتخاذ القرارات الحاسمة في مؤسسات الإدارة والمجتمع وإمكانية الوصول للحلول لا إلى الاقتتال كما يفعل الكثير من أصحاب المصالح، فكانت نظرتها واضحة بأنه لا حل لما يجري على الأرض دون مشاركة المرأة في الخيارات المتاحة وفي كافة المجالات.
وللاطلاع على مشاركة المرأة الفاعلة في حل الأزمة السورية، وأهمية وجودها وكيف تنمي شخصيتها الحرة في الحل، كان لصحيفة روناهي حواراً مع الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة هند العلي، حيث يركز الحوار على دور المرأة في المشاركة في حل الأزمة السورية، وجاء على الشكل التالي:
ـ ما هي الرسالة التي تنوين إيصالها إلى المرأة؟
إنها رسالة موجّهة إلى كل امرأة في سوريا، وليست فقط لنساء شمال وشرق سوريا وبالأخص كانت موجهة للمرأة الشابة التي هي الركيزة الأساسية في تقويم المجتمع لتأخذ المرأة دورها وتنظم نفسها فكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وغيرها، ولا تقبل أن تكون في الدرجة الثانية، وإن المرأة تشكل نصف المجتمع وهي التي تربي النصف الآخر، وطبقاً لمفهوم الأمة الديمقراطية والخط الذي رسمه القائد عبد الله أوجلان للمرأة ستتمكن المجتمعات بالتعايش وفق نظم وأسس أخلاقية ومبادئ تحفظ حقوق الجميع، لأن المرأة في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أصبحت قدوة يحتذى بها سياسياً، وكلنا أمل أن تأخذ المرأة دورها وتتحمل مسؤولياتها تجاه الأزمة السورية، وحلها مع كافة النساء السوريات في الداخل السوري وخارجه.
ـ ما الدور الذي لعبته المرأة في الشمال والشرق السوري وكيف بإمكانها المحافظة عليه؟
إن ما عانته المرأة منذ آلاف السنين كان شاهداً لها بأنها قادرة لأن تنهض رغم الفترات الصعبة وسنوات التهميش، وكما ذكرت سابقاً إن المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا أخذت من تلك الفترة الصعبة التي شهدتها من تشويه لتاريخها وتغيير مسارها وتضييق الخناق عليها والتي اختتمت بالسيطرة على هذه المناطق من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة والمرتزقة لأن تكون عاراً مرة أخرى بعد الجاهلية، ولتعود وتُرجم وتقتل بدل من إرشادها وتدريبها وإبعادها عن الجنس الذي أقحمها فيه الذهنية الذكورية الذي زيّف التاريخ وسرق ما اكتشفت وجمعه ورصده بسجلاته هو، إن المرأة اليوم بعد أن رفضت العبودية أو الجلوس في المقعد الثاني تمشي جنباً إلى جنب مع الرجل لتكون شريكة باتخاذ القرار الذي حرمت من المناقشة به حتى في السابق، ومن خلال مسيرة التنظيم التي تعمل المرأة عليه فكرياً ومجالس المرأة سياسياً من خلال الإدارات المدنية والذاتية ومجلس المرأة السورية؛ تم مؤخراً إعلان مجلس المرأة لشمال وشرق سوريا تحت عنوان؛ صنع القرار والحفاظ على المكتسبات التي من خلالها نظمت المرأة نفسها في شمال وشرق سوريا لتكون مظلة تحافظ على مكتسبات المرأة والشعوب في شمال وشرق سوريا، وضمان لحقوقها والعمل على تطوير المرأة وتحقيق مطالبها وقوانينها.
ـ ماذا يعني مفهوم السياسة بالنسبة للمرأة وكيف شاركت في هذا المجال؟
للمرأة دور فعال وكبير حول تغيير مفهوم السياسة الخاطئ الذي ساد في السنوات الأخيرة والذي هو الخداع والمراوغة فشرحت المرأة السياسة بمعناها الجوهري لتعبر عن حلول لقضايا المجتمعات ونهايات الأزمات حول العالم، وهذا ما تعتمده المرأة وخاصةً في شمال وشرق سوريا، فهي بدأت بعملية التحليل العميق للسياسة العالمية. ما حصل من أزمات حول العالم وتأثيره على المرأة، واضطهاد الشعوب والطوائف، وإبعاد المرأة عن ذلك كل هذا له تفسير وهو تعقيد الأزمات والمستفيد الأكبر هو الرأسمالية من حيث الصفقات وتقسيم الثروات، ومن خلال التحليلات لتلك السياسات تضع المرأة خطوط السير لحل تلك الأزمات وضرورة مشاركتها بالحل.
إن المرأة وبعد تمكنها سياسياً من لعب دور رغم الصعوبات التي تحاول إبعادها عن العملية السياسية وخاصةً في سوريا إن أردنا تخصيص المسألة، نقول أن النظام الدولتي قائم على القومية الواحدة والذهنية الذكورية فما زالت ورغم نجاح وإثبات المرأة لقدراتها سياسياً إلا أنها لا تُقبل نظرياً، وتحاول أن تُثبط مشاركة المرأة في المجالات السياسية والعسكرية والإدارية، واعتبار المرأة نقطة ضعف في شمال وشرق سوريا، وهدفها عدم تسليط الضوء باتجاه المرأة في داخل سوريا، لذا يجب على المرأة أن تسير في كوكبة الدمقرطة.
ـ هل باستطاعة المرأة لعب دور في حلِّ الأزمة الراهنة؟
للرجل دور مهم لا أنكر ذلك ولكن المرأة هي من بدأت ومنذ الأزل باكتشاف العالم تاريخياً، من الزراعة إلى الطب وغيرها أيضاً، وهي الآن تشارك في جميع كافة المجالات سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، كما أنها استطاعت أن تدب الرعب في قلوب من أرعب العالم بأسره، وهنا أقصد المرأة في وحدات حماية المرأة التي كانت في مقدمة معارك دحر إرهاب داعش.
إن أحد أهم أسباب الأزمة السورية وأكبرها هي القومية فالطابع القومي يؤدي إلى انسداد الحوار، وإنهاك المجتمع كما الذهنية الرأسمالية أيضاً لها دور كبير في تأزم الوضع السوري واستمرار هذه الذهنية ناتج عن السلطوية، وأيضاَ مفهوم الدولة والحزب الواحد. إن المجازر التي كانت ضحيتها المرأة وأعمال القتل هي الدافع الأول للمرأة للعب دور أكبر في حل الأزمة، فيقع على عاتقها أن تنهي هذه الأزمات بحق المرأة حول العالم فدورها لا يقتصر على أن تكون امرأة لرجل وحاضنة للأولاد. إن التهميش وإبعاد المرأة عن أنها كائن موجود ومن حقها التفكير والمشاركة في اتخاذ القرار مسألة مهمة جداً عملت عليها من خلال تنظيم نفسها والتعرف على حقيقتها والثقة والدعم الذي تلقته من فلسفة القائد آبو وفكره الذي أخذ من قضية المرأة القضية الأولى وبفضل فكر وفلسفة القائد اليوم المرأة في شمال وشرق سوريا لها برنامجاً دون نهاية للمطالبة بحقوق المرأة، ومساواتها مع الرجل ومناهضة العنف ضدها.
ـ ما هي الحلول التي قدمتها المرأة لإنهاء الأزمة السوريّة؟
إن ما تسعى إليه المرأة لحل الأزمة السورية هو مطلب لكافة الشعوب مستخلص من فلسفة القائد أوجلان وهي التعايش المشترك وأخوّة الشعوب وحرية المرأة، وإفراز دستور جديد للبلاد تشارك فيه المرأة وممثلين عن كافة الشعوب والطوائف، يعالج سبب تلك الأزمة ويحفظ حقوق المرأة والمجتمع ويعتمد نظام اللامركزية.
إن القوموية والطائفية هي أخطر داء للأزمة السورية، فالمرأة تعمل على ترسيخ مفهوم أخوّة الشعوب والعيش المشترك وتسعى من خلال التنظيمات النسوية والعلاقات الدبلوماسية والأحزاب نشر هذا المفهوم في الداخل السوري، وجذب النساء السوريات ليكنَّ لحمة وطنية هادفة لإنهاء الأزمة السورية، وإنهاء شلال الدم وبدء الحوار السوري الهادف لإنهاء ذلك.
ـ ما هي نظرة المرأة للثقافة والأخلاق؟
إننا بالثقافة والأخلاق سنتمكن من تطوير جوانب عدة في الحياة فهي الحلقة التي تربط مجالاتها ببعضها، فالثقافة لها علاقة مباشرة ووطيدة مع الإنسان بشكلٍ عام وطرق أساليب العيش، كما أن الثورة الثقافية هي مرتبطة مباشرةً بحقيقة المرأة وحقيقة القائد عبد الله أوجلان، فإذا كانت الثقافة هي النظام فالأخلاق هي الروح، وكل ما يتم تحليله ورسمه وقوله والتفكير حوله ثقافة ولكن أسلوب تطبيقه يتطلب الأخلاق والوجدان فالأخلاق هي الذاكرة الأساسية للمجتمع.
No Result
View All Result