No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ إيفا ابراهيم –
روناهي/ قامشلو – المرأة في شمال وشرق سوريا وخصوصاً المرأة الكرديّة المقاتلة أدّت دوراً بارزاً، فقاتلت بيد وشاركت بالبناء باليد الأخرى، لذا يجب حماية مكتسبات الانتصار الأسطوري، والبدء بالإعمار هذا ما أكدته لنا المشاركات في المنتدى الدولي حول داعش.
كانت المرأة أولى ضحايا الإرهاب والتطرف، فقد تطاول المرتزقة على فكرها وجسدها وتعددت أنواع الانتهاكات بحقها، وابتداع أنواع للزواج المتعدد الصوريّ الذي يمتهن كرامتها وصولاً لعقد سوق النخاسة لتباع مرات عديدة، فكان طبيعيّاً أن تكون جزءاً من الحلّ.
بحضور عشرات الشخصيات والكتّاب والأكاديميين والسياسيين من مختلف دول العالم عقد مؤخراً المنتدى الدولي حول داعش تحت عنوان “المنتدى الدولي حول داعش الأبعاد والتحديات والاستراتيجيات الموجهة”، وناقش على مدى ثلاثة أيام متتالية سبل محاربة بقايا الفكر الداعشي المتطرف.
اختتم المنتدى أعماله بالتوصل إلى جملة توصياتٍ تضمنت إجراءات القضاء التام على المتطرفين وتجفيف منابعه الفكريّة وقطع الطريق على احتمال تنظيم نفسه مجدداً ليهددَ أمنَ واستقرارَ سوريا والشرق الأوسط والعالم.
هدفهم محاربة فكر المرتزقة
على هامش المنتدى، أجرت صحيفتنا استطلاعاً لآراء عدد من النساء المشاركات.
العضوة في المركز الدوليّ لدراسة التطرّف العنيف (icsve) وأستاذة مساعدة للطب النفسيّ في كلية الطب بجامعة أمريكا الدكتورة آن سبيكهارد، حدثتنا قائلةً: “أعمل في مركز دراسات الخاص بالإرهابيين منذ ثلاثة أعوام، وعملنا هو الوصول إلى الإرهابيين، وإجراء مقابلات ومعرفة أسباب انضمامهم وأهدافهم وكيفية تلقّيهم الدورات التدريبيّة، ونقوم بتحليل المعلومات ودراستها، وحتى الآن أعددنا 169 تقرير مرفقٍ بالصورِ ومقاطع فيديو، كما قمنا بترجمتها إلى أكثر من 100 لغة، ونشرناها ليطلعَ العالم أجمع هذه الجرائم التي ارتكبوها”.
وأكّدتِ الدكتورة آنَّ؛ أنّ هدفَهم محاربةُ فكر المرتزقة، واستخدامُ هذه الإثباتاتِ ضدهم وتقديمُها للمجتمعِ الدوليّ ليتم محاسبتهم بالعقوبات العادلة والرادعة، وشدّدت بالقول: “نقوم باقتصاص المقاطع الأكثر عرضاً للعنف، ونقوم بربطها سوياً وننشرها”.
وتوقفت آن عند تجربة الإدارة الذاتيّة ونظامها والقواعد القانونيّة الأخلاقيّة والتي تقوم على أساس أخلاقيّ، فقد تعاملت قوات سوريا الديمقراطيّة بصورة أخلاقيّة وفق القوانين الإنسانيّة والدوليّة ذات الصلة مع المرتزقة الذي استسلموا لها، وقد بينت آن بأنهم سيسعون لمساعدتهم رغم أعدادهم الكبيرة.
إنهاء داعش عسكرياً لا يعني زوال التحديات
وفي السياق ذاته قالت الأستاذة بجامعة بغداد والمتخصصة في الشؤون الإيرانيّة والتركيّة وقضايا الشرق الأوسط فرح صابر: “إنّ المنتدى الدوليّ حول داعش كان فعّالاً وناجحاً للغاية، وذلك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات والكتّاب والأكاديميين والدبلوماسيين، وخرج بتوصيات وستجمع المحاضرات التي أُلقيت فيه ضمن دفتي كتاب”.
ونوّهت فرح إلى أنّ الشعوبَ في شمال وشرق سوريا دافعت عن الإنسانيّة وواجهت المتطرفين، وانتهاءُ داعش عسكريّاً لا يعني زوال التحديات، بل بدأ نوعٌ آخر منها، وسنكون في مرحلة أخطر، وذلك من الجوانب الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة.
وأضافت فرح بالقول: “المرأة في شمال وشرق سوريا وخصوصاً المرأة الكرديّة المقاتلة أدّت دوراً بارزاً، فقاتلت بيد وشاركت بالبناء باليد الأخرى، حيث شاركت الرجل بعملها في كل مجال”.
وتمنّت فرح حماية مكتسبات الانتصار الأسطوريّ الذي تحقق، والمحافظة على التجربة الفريدة، والبدء بمرحلة الإعمار والبناء.
No Result
View All Result