براءة الفارس: “حماية جوهر المجتمع والمحافظة عليه نقياً، غايتنا”

تقرير/ ليكرين خاني –

 روناهي / كركي لكي – شددت العضوة في قوات المجتمع براءة فارس في حديثها على أن المرأة أدركت بعد ثورة الشمال السوري ماذا يعني أن تصون وتحمي المجتمع من الآفات التي نخرت العقول، فبدأت من ذاتها وحاولت أن تغير مسار التفكير كي تتحول إلى كيان مستقل يحافظ على معتقدات العيش المشترك وحرية المرأة من كافة الشعوب.

حماية المجتمع مسؤوليتنا

حماية جوهر المجتمع والمحافظة عليه نقياً؛ أضحى من أبرز مهام قوات حماية المجتمع في شمال وشرقي سوريا، والجدير بالذكر أنها من أصعب المهام، لذا فأن أعضاء وعضوات قوات حماية المجتمع على قدرٍ عال من المسؤولية الواقعة على عاتقهم، ولا بد أن يدرك المجتمع ماهية عملهم ومهامهم من خلال التوعية وتدريب الأعضاء ذاتهم على مبدأ الحماية الجوهرية لمجتمع متعدد الشعوب، ولا بد أن تكون المهمة صعبة هنا فيما يتعلق بالمرأة وتنظيمها وتدريبها في مجتمع عانت فيه من الذهنية الذكورية، وقد تحتاج بعض الوقت كي تتحرر من فكرها المقيد، لذلك قد يكون الانضمام لقوات حماية المجتمع أولى الخطوات بالنسبة للمرأة لتخطي العقبات وتكوينها لذات جديدة خالية من التعقيدات المجتمعية البالية التي حرمتها من أبسط حقوقها، وللإلمام أكثر بواقع عمل قوات حماية  المجتمع “المرأة “؛ كان لصحيفتنا لقاءً مع عضوة قوات حماية المجتمع الخاصة بالمرأة في ناحية كركي لكي براءة فارس.

تحرير المرأة ذاتها من القيود، هو تحرير للمجتمع

انضممت إلى قوات حماية المجتمع منذ بداية التأسيس، وخضعت لأول تدريب خاص بحماية المجتمع، ففي البداية كان عدد النساء المنضمات قليل جداً، أما الآن فالعدد زاد، ويوجد قرابة مئة امرأة في قوات الحماية الجوهرية في ناحية كركي لكي، هذا ما قالته العضوة في قوات المجتمع “المرأة” براءة فارس.

وأضافت براءة بالقول: “نرى بأن مبدأ الحماية غير مقتصر على الرجال فقط، فحركة التحرر الكردستانية قد أثبتت عكس اعتقاد المجتمع، فمنذ أكثر من ثلاثين سنة شاركت المرأة إلى جانب الرجل في جبال كردستان وضحت بنفسها في سبيل نصرة الشعوب المظلومة، أمثال الشهيدات “روكن وزوزان وصالحة وساكنة جانسيز”، وقبلهن ليلى قاسم”.

واختتمت براءة قائلةً: “تستمر المسيرة بفضل أفكار قائد الأمة الديمقراطية إلى يومنا هذا، وبفضل فلسفته تمكنا نحن النسوة هنا من تغيير أفكارنا وتخطي كافة العقبات لتحقيق ذواتنا، وبعد ثورة 19 تموز ازداد عدد النساء المقاتلات والمتحررات من الذهنية الذكورية والعادات البالية، فأنشأنا إلى جانب وحدات حماية المرأة قوات حماية المجتمع” المرأة “.