روناهي/ كركي لكي – تحت شعار “بتنظيم قوات الأمن الداخلي للمرأة_ نضمن حماية المرأة في شمال وشرق سوريا” بدأت فعاليات الكونفرانس الثاني لقوات الأمن الداخلي – المرأة في مركز آرام تيكران للثقافة والفن، بحضور 300 عضوة من قوات الأمن الداخلي، وعدد من الضيوف مثّلو الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤسسات وتنظيمات المرأة.
بدأت أعمال الكونفرانس الثاني لقوات الأمن الداخلي – المرأة في مركز آرام تيكران للثقافة والفن في رميلان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وألقت كلمة الافتتاح الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة هيفي مصطفى، بيّنت فيها أهمية قوات أسايش المرأة في الحفاظ على كرامة وأمان المرأة، كما ألقت مستشارة الإدارة الذاتية مزكين أحمد كلمة بينت فيها أن انعقاد هذا الكونفرانس يعتبر خطوة إيجابية للمرأة في شمال وشرق سوريا، ومن ثم قُرِئ التقرير السنوي لقوات الأمن الداخلي- المرأة، وتم مناقشة النظام الداخلي، وللتوسع أكثر حول أعمال الكونفرانس والهدف من تنظيمه أجرت صحيفتنا عدة لقاءات.
مسار الحماية الذاتية ضمان لِكرامة المرأة
لعبت المرأة في شمال وشرق سوريا دوراً قيادياً، حيث أنها في ثورة 19 تموز بدأت ببناء نظام ذاتي مشترك في الجوانب الحياتية والإدارية والسياسية والعسكرية، وجعلته مسار للحماية الذاتية المشروعة، من أجل صون كرامة المرأة ضمن إطار أخلاقي ووجداني، هذا ما قالته لنا الإدارية في قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا نارين دوكو.
وبخصوص الكونفرانس والهدف من انعقاده قالت نارين: “نناقش أعمالنا خلال عامين بعد الكونفرانس الأول الذي عقد في عام 2017م، وتم وضع نظام داخلي جديد خاص بالمرأة في قوى الأمن الداخلي، حيث لم يكن هنالك قبل الآن نظام داخلي يخص المرأة، ووجدنا أنه من الضروري بناء شخصية مستقلة ونظام للمرأة خاص بالحماية الذاتية، بحضور عضوات من كافة شعوب الشمال والشرق السوري، ونسعى لتطوير الفكر لدينا وتخطي العقبات التي واجهتنا، لذا أرى بأن الخطوة الأساسية لتخطي العقبات هي انضمام المرأة للتدريب الفكري، حيث حرية الفكر دون قيود، وهنا لا يجب الخوف على حرية المرأة”.
استقرار سياسي بإرادة المرأة
ومن جانبها أكدت الإدارية في قوى الأمن الداخلي في مدينة الرقة دعاء عمر بقولها: “أن غايتنا من انعقاد هذا الكونفرانس هي الحفاظ على كرامة النساء، وسعينا إلى أن نتخذ خطوات جدية تساهم في تحقيق الاستقرار السياسي بإرادة المرأة، لذلك يتطلب من كل امرأة في قوى الأمن الداخلي أن تحمل مسؤوليتها تجاه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة”.
وأوضحت دعاء عمر أن الثورة في شمال وشرق سوريا قد مهدت كافة الطرق أمام امتلاك المرأة لحريتها، وتابعت قائلةً: “أنا كامرأة عربية تجاوزت بالتحاقي لقوات الأمن الداخلي كافة الصعوبات المتمثلة بالعادات والتقاليد العشائرية البالية التي تنظر إلى المرأة نظرة خاطئة”.
“مكافحة المفاهيم السلطوية غايتنا”
وفي سياق الحديث عن الكونفرانس والغاية منه حدثتنا العضوة في أسايش قامشلو سوزدار رمو حول أهداف المؤتمر بقولها: “تدريب وتوعية المرأة في قوى الأمن الداخلي على مكافحة المفاهيم السلطوية والقوموية التي تحد من حركتها هي ما ننشده في عقد هكذا كونفرانس”.
واختتمت سوزدار قائلةً: “يقع على عاتقنا كقوى الأمن الداخلي أن نكافح كل مفاهيم الاستبداد غير العادلة، ونأمل أن نخرج من الكونفرانس بقرارات ومخرجات تساهم في تطبيق القوانين المتعلقة بحرية المرأة”.