سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

انتصار “مي تو” بوضع معاهدة دوليّة لمكافحة التحرش والعنف

اعتمدت منظمة العمل الدولية معاهدة دولية جديدة لمكافحة العنف والتحرش في أماكن العمل مستلهمة الفكرة من حركة مي تو النسائية.
تناولت الصحف والوسائل الإعلامية موضوع مهم ويعتبر حدث تاريخي وهي معاهدة دولية جديدة لمكافحة العنف والتحرش في أماكن العمل، وكانت هذه المعاهدة كرد فعل نتيجة انتشار ظاهرة التحرش والعنف بشكل عام في كل أرجاء العالم.
وقد جاء هذا القرار بعد ترقّب كبير منذ بروز حركة “مي تو، أنا_ أيضاً”، التي انتشرت بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2017، لإدانة واستنكار الاعتداء والتحرش الجنسي.
وتعد هذه الاتفاقية ثمرة مسار طويل أطلق عام 2015 في منظمة العمل التي تضمّ الحكومات وأصحاب العمل وممثلي النقابات من 187 دولة، بحسب “ميدل إيست أونلاين”. وتنطبق هذه الاتفاقية على أعمال العنف والتحرش التي تمارس ضمن علاقات مهنية، بما يشمل تلك التي ترتكب في أماكن عامة وأخرى خاصة عندما تكون مستخدمة لأغراض العمل، فضلاً عن الرحلات بين مواقع العمل والمساكن وحتى المراسلات الإلكترونية.
ويقرّ النصّ بأن أعمال العنف والتحرّش “تطال النساء والفتيات على نطاق أوسع بكثير”.
وتمت الموافقة على المعاهدة التي ستكون ملزمة للحكومات التي ستوقع عليها، يوم الجمعة بتاريخ 28/6/2019 في اليوم الأخير من المؤتمر السنوي للحكومات وجماعات أصحاب العمل والعمال بمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقبل التصويت أعلنت الولايات المتحدة أنها ستؤيد المعاهدة بينما قالت روسيا إنها ستمتنع عن التصويت.
ويهدف نص المعاهدة لحماية العمال لكنه لم يشر للمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً على أنهم ضمن الفئات الأكثر عرضة للخطر كما طلب ناشطون.
ونشأت حركة “مي تو” بعد مزاعم في هوليوود عام 2017 لتلقي الضوء على أنماط واسعة النطاق من التحرش أو الاعتداء الجنسي في مجالات متعددة من الحياة الأمريكية.
وأدت إلى اتهام العديد من الشخصيات النافذة في عالم الترفيه والسياسة ومجالات أخرى بسوء السلوك الجنسي.