روناهي/ قامشلو – مفتاح حل الأزمة السورية سيكون بمقاومة الشعوب، ونضالهم في تطبيق مفهوم أخوّة الشعوب ووحدتها دون تقسيم أراضيها، هذا ما أكدته لنا نساء إقليم الجزيرة حول هجمات المحتل التركي على شمال سوريا وباشور كردستان.
أن جميع السياسات الدكتاتورية في الأراضي السورية تهدف إلى خلق الفتن بين كافة الشعوب، ومنها الدولة التركية الفاشية، فمنذ أكثر من سنة وهي تواصل عملياتها من النهب والسرقة وقتل للأهالي في عفرين، ولكن كافة شعوبنا في شمال وشرق سوريا صامدة بوجه الاحتلال التركي ومرتزقته، وتناضل من أجل طرد المحتل من أراضينا، وعودة عفرين إلى حضن الوطن هي مطالبهم والشعار الأساسي في كل تظاهرة، فالدولة التركية الفاشية لم تكتفِ باحتلالها لعفرين وانتهاكاته، وها هي تتدخل في باشور كردستان بحجة محاربة الإرهاب، كما فعلت مؤخراً في خاكورك.
وبهذا الصدد خرج الآلاف من أهالي مناطق إقليم الجزيرة إلى الساحات، منددين بهجمات الاحتلال التركي وانتهاكاته المتواصلة في مناطق شمال وشرق سوريا، ومناطق باشور كردستان.
وفي هذا السياق أجرت صحيفتنا روناهي لقاءً مع العديد من نساء إقليم الجزيرة، لتوضيح موقفهن من هذه الانتهاكات المستمرة.
الاحتلال التركي سبب تعمّق الأزمة السورية
وفي البداية ألتقينا مع مواطنة من الدرباسية نجوى العباس، والتي أوضحت موقفها قائلةً: “انتهاكات وسياسات الدولة التركية الفاشية في شمال وشرق سوريا هو طرفٌ أساسي في تعمق الأزمة السورية، ومفتاح حل الأزمة السورية سيكون بمقاومة الشعوب ونضالهم في تطبيق مفهوم أخوّة الشعوب ووحدتها دون تقسيم أراضيها”.
وأشارت نجوى في حديثها بأن النساء من كافة مناطق شمال وشرق سوريا صامدات في وجه هذه الانتهاكات المستمرة ويطالبنَ بحقوقهن، مؤكدات بأنهن سيواصلنَ النضال من أجل تحرير أراضيهم.
وفي السياق ذاته استنكرت مواطنة من ديرك فاطمة حميد، ما تقوم به الدولة التركية الفاشية من انتهاكات في جبال قنديل، والتي تعتبر اضطهاداً لحقوق الإنسان، مؤكدةً بأن جميع الدول والمنظمات التي تنادي بحقوق الإنسانية خائنة، فالدولة التركية تحاول تجديد العهد العثماني، وعلى المحاكم الدولية محاسبة الطاغي أردوغان، والحد من هذه الجرائم”.
وأردفت فاطمة في حديثها؛ بأن النساء في شمال وشرق سوريا استمدنَ قوتهن من الرسالة الأخيرة لقائد الأمة الديمقراطية الذي يدعو إلى السلام، مؤكدةً بأنهن سيبقين على خُطى وفكر وفلسفة القائد أوجلان.
وخلال جولة لصحيفتنا لرصد آراء النساء حول انتهاكات الدولة التركية الطاغية، كانت هنالك طفلة صغيرة عمرها حوالي ثماني سنوات برفقة والدتها تدعى “سيماف نصر الدين”، أرادت التحدث أمام عدسة روناهي، وقد رددت بأعلى صوتها “يسقط أردوغان، يحيى القائد آبو”.
جميع شعوب شمال وشرق سوريا بصغارها وكبارها على دراية بما يحدث من انتهاكات معمدة بحقهم، ويطالبون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد لجرائم الطاغية أردوغان وأطماعه.