سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فوائد البقدونس المغلي لمرضى الكلى

يعدّ البقدونس من النباتات الحوليّة، وتعود أصوله إلى منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز هذه النبتة بسيقانها المُستقيمة وأوراقها الخضراء، ويوجد نوعان من نبات البقدونس تختلف في شكل الأوراق وهي؛ نوع مُجعّد الأوراق، والآخر أوراقه ملساء.
ومن الجدير بالذكر أنّ هناك تشابهاً بين أوراق نبات البقدونس مع أوراق ثلاثة أنواع من النباتات السامّة، لذلك يجب توخّي الحذر عند قطفه.
وتُستخدم أوراق البقدونس كنوع من التوابل للأطباق أو لتزيينها، وقد استخدمت بذور هذا النبات كطارد للغازات، ولتقليل المغص والانتفاخ، واستُخدمت الجذور كمدرّ للبول، وزيت البقدونس لتنظيم تدفّق الحيض، وعلاج عسر الطمث، وغيرها من الاستخدامات التقليديّة.
 ويُعرف البقدونس بأنّه أحد أفضل العلاجات التي تُساعد على تنظيف الكلى، ومن أجل الحصول على هذه الفائدة يمكن غسل البقدونس بشكل جيّد وإضافته إلى الماء المغلي وتركه عشر دقائق ثمّ تصفيته والاحتفاظ به في الثلاجة، ويمكن شرب كوب واحد في اليوم من مغلي البقدونس لتنظيف الكلى، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الناس قد يستخدمون البقدونس لعلاج حصيات الكلى، لكنّ من جهةٍ أخرى فإنّ المرضى المصابين بأمراض الكلى يُنصحون بعدم تناول مكمّلات الأعشاب بما في ذلك البقدونس، إذّ تحتوي بعضها على مواد كيميائية ضارة للكلى، أو قد يكون لها دور كمُدرّ للبول، مما قد يسبّب تهيّج أو تلف الكلى، وقد يكون لكبسولات الكلى بعض الآثار الجانبية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك عدّة فوائد صحيّة ارتبطت بتناول البقدونس، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
ـ تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ يحتوي البقدونس على مركب مهم من الفلافونويد  وهو مركب الميرستين، ويوجد هذا المركب بنسبة تركيز عالية في البقدونس، وقد ثبت أنّ هذا المركب يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد. ـ كما وجدت الدراسات أنّ البقدونس وغيره من الأعشاب والخضراوات الخضراء يمكن أنّ تمنع التأثير المُسبّب للسرطان من الأمينات الحلقيّة غير المتجانسة، وهي مركبات تمتلك خصائص مُسبّبة للسرطان، وتنتج عند شواء اللحم على درجات حرارة عالية، لذلك يُنصح بإضافة هذا النبات أو غيره من الخضراوات الخضراء لطبق اللحم المشوي لتقليل الآثار الضارّة لهذه المركبات، ومن ناحية أخرى وُجِدَ أنّ مادة الأبجينين الموجودة في البقدونس قلّلت حجم الورم في سرطان الثدي، ويعتقد العلماء أنّه يمكن لهذه المادة مُستقبلاً أن تكون جزءاً من العلاج غير السام لمرضى السرطان.
ـ تحسين صحّة العظام: حيث يرتبط نقص تناول فيتامين ك بزيادة خطر الإصابة بكسور العظام، لذلك فإنّ تناول كميات كافية من هذا الفيتامين تُعزّز صحة العظام، حيث تُحسّن امتصاص الجسم للكالسيوم، وتُقلّل من خروج هذا العنصر مع البول، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول عشرة عروق من البقدونس تساعد على أخذ الحاجة اليوميّة الموصى بها من فيتامين (ك)، وبشكلٍ عام فإنّ تناول الفواكه والخضار والأعشاب الطبيعيّة ترتبط بتقليل خطر الإصابة بالمشاكل الصحيّة.
ـ تقليل خطر الإصابة بمرض السكّري: فقد أشارت إحدى الدراسات أنّ مركب الميرستين قد يستخدم في علاج وتقليل خطر الإصابة بالسكري، ووُجِدَ أنّه يقلّل من مستوى السكر في الدم، ويُخفض مقاومة الانسولين، كما ظهر أنّ له تأثيراً مضادّاً للالتهابات، وله دور في إزالة الدهون الزائدة من الدم.