حملت رسالة قائد الشعوب والمفكر عبدالله اوجلان الكثير من المعاني والتحليلات التي ما تزال موضوع نقاش وتحليل يتداولها العديد من الساسة والاوساط السياسية المحلية والعالمية، وقد حملت الرسالة العديد من الأفكار والحلول المقترحة للعديد من التعقيدات في الشرق الأوسط وبخاصة فيما يخص الازمة السورية.
فقد أشار السياسي السوري وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية حكمت الحبيب، تعليقاً على ما جاء في رسالة القائد أوجلان الأخيرة بصدد حل الأزمة السورية، بأن القائد أوجلان لديه نظرة واقعية للمنطقة بشكلٍ عام وبأنه يمتلك العديد من المفاتيح التي تخدم شعوب المنطقة بكافة مكوناتها وإثنياتها الدينية والعرقية.
حكمت الحبيب نوّه إلى أن تجربة شمال وشرق سوريا التي بُنيت على فكر وفلسفة القائد أوجلان هي نموذج لأخوة الشعوب والتعايش المشترك، وقال: “هذا ما يؤكد قدرة أوجلان على حل الكثير من القضايا في المنطقة”، وأكّد أنهم في مجلس سوريا الديمقراطية يرحبون منذ البداية بالحل السلمي في سوريا على أُسس ديمقراطية، وأن تكون سوريا، سوريا تعددية لا مركزية يجد كل مواطن نفسه حراً داخل وطنه.
وبيّن حكمت الحبيب إلى أن القائد أوجلان أظهر خلال رسالته حرصه على وحدة الأراضي السورية، ضمن إطار حل سياسي مبني على الحوار الوطني، وقال: “هذا هو الحل الأمثل لحل القضية السورية وما يأمله ويتمناه الشعب السوري”.
وبيّن حكمت الحبيب إلى أن السبب في إطالة الازمة السورية هي نتيجة تدخل بعض الدول في الصراع السوري ودعمهم لفصيل على حساب فصيل آخر، وقال: “كون هذه الدول تعمل فقط من أجل تمرير مصالحها، بعيداً عن متطلبات الشعب السوري، كما يحدث الآن في شمال سوريا حيث تقوم روسيا بقصف عشوائي على مناطق إدلب، وتركيا تدعم المجموعات الإرهابية”.
وشدّد حكمت الحبيب على ضرورة الحوار السوري- السوري العمل على أطروحة القائد أوجلان لأنه قادر على إدارة عملية السلام في المنطقة بشكل عام.
وشدد القائد أوجلان أثناء زيارة شقيقه له صبيحة عيد الفطر المبارك بأنه على شعب شمال سوريا أن يناضل أكثر في سبيل حريته، ويجب أن ينضم الشعب السوري أجمع إلى هذا النضال، وأن تنضم باقي الشعوب إلى هذا النضال، لحماية الوحدة السورية يجب أن تعيش الشعوب السورية حياة مشتركة، إن استطاعوا تطبيق هذا النموذج لن تستطيع أية قوة النيل منهم.
كما أكد وجهاء عشائر في الرقة بأن السلام هو الحل الأوحد للأزمة التي تمر بها سوريا، مؤيدين بذلك رسالة القائد عبد الله أوجلان التي تضمنت حث السوريين كافة لدعم نضال شعوب شمال، وشرق سوريا. وفي لقاءات مع وجهاء عشائر الرقة تحدث شيخ عشيرة السبخة محمد تركي السوعان فقال: “لسنا دعاة حرب، وإنما ندعو إلى السلام كما نوَّه إليه القائد أوجلان عبر رسالته الموجهة لنا نحن أبناء الشمال السوري”.
وختم السوعان بالقول: “قوات سوريا الديمقراطية هدفها الدفاع عن أراضنا، وممتلكاتنا، وهي قوات للحفاظ على الأمن والدفاع عن المنطقة”.
وفي السياق ذاته تحدث شيخ عشيرة الجعابات طلال هلال السيباط قائلاً: الرسالة الموجه من القائد أوجلان تدل على أن التكاتف والحوار هما السلاح الأقوى لحل نزاعات الداخل السوري، لذا يتوجب علينا رص الصفوف، والتعمق في فلسفة المفكر عبد الله أوجلان فهي السبيل لحلول السلام في المنطقة”.
