سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قطف الورد الشامي موروث لدى السوريات في جبال القلمون

بعين خبيرة ويد لا تُخطئ، تتفحّص “عربيّة عبده” شجيرات الورد الصغيرة، وتعرف تماماً أيّ الورود حان قطافها، وأيّها تحتاج يوماً أو يومين. وتقول: “من يوم الله خلقنا ونحنا عايشين بحقول الورد”.
بجوارها، كانت زوجة ابنها؛ “سريا عباس”، تقطف الورود بطريقة لا تقل مهارة وخفة عن والدة زوجها. وإلى جانبها يلعب ابنها الصغير الذي لم يتجاوز عمره بضعة أعوام.
“يقع العبء الأكبر لكل ما يتعلق بالوردة الشامية على عاتق النساء اللواتي يهيئن الأرض وقت الزراعة ويقطفن الورد ثم يحضّرن المنتجات بعد القطاف. لولا نساء قرية المراح لما استمرت هذه الوردة”، بحسب سريا التي يرتفع صوتها ممازحة من حولها.
لقطاف الوردة الشامية موسم محدد يمتد بين 15أيار و10حزيران، ومكان أصبح معروفاً: قرية المراح.
هذه القرية، الواقعة في جبال القلمون قرب دمشق على ارتفاع 1500 متر، تعتبر من أهم مناطق إنتاج الوردة الشامية التي أغرت تجاراً كثيرين لشرائها وتصديرها منذ زمن بعيد.
زارتها في فجر أحد أيام شهر أيار بي بي سي News، وأعدت تقريراً عن عمل عربية وزوجة ابنها وكدحمها في الأرض.
“نتعلم القِطاف منذُ الصِغر”
يومياً في هذه الفترة من السنة، بين الخامسة والثامنة صباحاً، تتحول مئات الدونمات المحيطة بالقرية الصغيرة إلى ما يشبه المهرجان؛ إذ تتمايل النساء بحركات منتظمة ليقطفن برقّة وعناية الورود ذات اللون الزهري المتداخل مع الأبيض ويضعنها في سلال ودلاء صغيرة أو جيوب قماشية معلقة على الخصر، ويعمل بعض الأطفال والرجال إلى جانبهنّ، وتنتشر في كامل المنطقة رائحة أخّاذة يفخر المزارعون بها كلما كانت فوّاحة أكثر، فهي تدل على جودة المحصول وحسن الاعتناء به.
تشرح عربيّة أن الورود الصغيرة التي لم تتفتح بعد، والتي تُعرف باسم “الأزرار”، هي الأفضل للتجفيف والاستخدام كأعشاب تُغلى، فلها خواص مقاومة للبرد والمرض، بينما يمكن استخلاص ماء الورد وزيته من الورود الأكبر، كما أنها قد تحوّل إلى مربى أو شراب الورد. “لكل وردة الوقت الأنسب لقطافها، وأحياناً يكون الفرق ساعات أو أياماً بين واحدة وأخرى”.
تعلّق سريا، زوجة ابنها الثلاثينية، بالقول: “كما كل نساء القرية، نتعلّم القطاف منذ الصغر. وبقدر ما أحب هذا الأمر، بقدر ما هي مؤلمة أشواك الورود التي تمتلئ بها أيدينا كل يوم”. وهنا تضحك عربية لأن “نساء الجيل الأصغر أقل قدرة على تحمل مشاق الحياة الريفية نظراً لنعومتهن”.
لدى سريا حكاية أخرى، فهي طالبة جامعية حرمتها الحرب من متابعة تعليمها في دمشق، وزادت صعوبة التنقل من المشاكل التي واجهتها؛ فتلك المنطقة عاشت بعض فصول المعارك خلال السنوات الماضية. وهي أيضاً معلّمة للغة الإنجليزية في إحدى مدارس القرية.
“أُهملت الوردة” بسبب الحرب
عانت الوردة الشامية من تبعات الحرب السورية خلال السنوات الماضية؛ حيث أُجبر الفلاحون على التخلي لبضع سنوات عن أراضيهم نتيجة العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة القلمون، وانخفضت مساحة الأراضي المزروعة بالورد من 2000 دونم إلى قرابة الألف، كما أثّر الطقس الجاف لسنوات متتالية على محصول الوردة وجودته.
تسرد أم برهان، وهي من نساء المراح، تلك الصعوبات بطريقتها، حيث تتحدث عن ازدياد أعباء النساء بشكل خاص مع سفر ووفاة الرجال والشباب، وتقول بحزن: “الزراعة للرجال والقطاف وما بعده هو من مهام النساء المعروفات بصبرهنّ، لكن الحرب غيّرت كل شيء”.
ومع سفر زوجها وابنيها وبقاء ابن واحد فقط في دمشق بغرض الدراسة، تحوّلت أم برهان لمشرفة على زراعة أرض العائلة والاعتناء بمحصول الوردة الشامية، وباتت مضطرة للاستعانة بعمال لتنفيذ بعض المهام الشاقة كالحراثة. وتقول “كل شيء اليوم أصبح صعباً ومكلفاً”.
تجد الوردة الشامية صعوبات في التسويق والبيع
إلى جانب ذلك، تجد الوردة الشامية صعوبات في التسويق والبيع، فنقل الورود إلى الأسواق الداخلية والخارجية، والاعتماد على التجار الذين كانوا يحضرون إلى سوريا لشراء كميات كبيرة وتصديرها بغرض استخراج الماء والزيت العطري منها لم يعد سهلاً كما كان قبل الحرب.
لا تنتهي حكاية الوردة الشامية عند قطافها، بل إن المهام الحقيقية تبدأ بعد هذا، كما تقول إيمان عباس، وهي من أهالي المراح.
بعد تجميع الورود الصغيرة التي لم تتفتح بعد، أو “الأزرار”، تعمل إيمان مع والدتها وأختيها على تجفيفها، وذلك بنشرها في الهواء الطلق بشكل معين يضمن وصول أشعة الشمس لكل منها، ومراقبتها للتأكد من عدم تعرضها للحشرات الضارة، ومن ثم إعادة جمعها في التوقيت المناسب.
تشير الفتاة العشرينية إلى أن كل ثلاثة كيلوغرامات ونصف من الورود تُنتج كيلوغراماً من الورد اليابس الذي يُباع في الأسواق، خاصة سوق البزورية القديم في دمشق، ويُسمى “الزهورات”.
كما تصنع نساء القرية من الورود الشراب والمربى والتوابل بوصفات ومقادير خاصة يبرعن بها.
وفي منزل آخر غير بعيد، يستخرج ماء الورد من الوردة الشامية باستخدام جهاز يدعى “الكركة”، حيث يحتاج إلى كيلوغرام واحد لتقطير لتر من الماء المركّز الذي يستخدم كمستحضر طبّي ذي خواص مفيدة للبشرة، وأيضاً في صناعة بعض أنواع الحلويات الشرقية التي تشتهر بها سوريا وغيرها من بلدان المنطقة.
وتحتوي القرية على عدد محدود من أجهزة “الكرك” التي لا تكفي لتقطير كامل محصول الورد. ويؤدي ذلك لضياع كميات منه دون فائدة حيث تتعرض للذبول.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle