شمال سوريا يحتضن ثلاثة شهداء

روناهي/ قامشلو ـ شيع أهالي الطبقة الشهيد أبو خولة، الاسم الحقيقي عبد الجليل الهلال من مشفى الطبقة الوطني من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية إلى مزار الشهداء وذلك في الـ 23 من شهر حزيران الجاري.
وكان في مزار الشهداء باستقبال الشهيد أعضاء الإدارة المدنية الديمقراطية وشيوخ العشائر وشيوخ الدين وحشد من أهالي الطبقة والمنصورة والجرنية.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً للشهداء بالتزامن مع عرض عسكري قدمه مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية تخلله إطلاق 21 طلقة وداعاً للشهيد.
وألقى كلمة الإدارة المدنية الشيخ حامد الفرج وعوائل الشهداء ياسمين محمد وكلمة قوات سوريا الديمقراطية أوميد كابار وأكدت الكلمات على فضل الشهداء في تحرير الشعب من داعش وبزوغ فجر الحرية بدمائهم الزكية التي روت الأرض، وأشاروا إلى أن الشهداء هم القادة الحقيقين للمجتمع.

وسلمت وثيقة الشهادة لعائلة الشهيد، وبعدها حمل الشهيد على أكتاف رفاق السلاح ليوارى الثرى على وقع زغاريد الأمهات.
وفي ديرك؛ ودع الآلاف من أهالي منطقة ديرك في إقليم الجزيرة بشمال سوريا، جثمان المقاتل في وحدات حماية الشعب ماهر جيا، الاسم الحقيقي عبد الله إلهان الذي استشهد في حملة عاصفة الجزيرة في حقل العمر بدير الزور إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد خبات ديرك، وتم إقامة مراسم غيابية للشهيدة جودي روج آفا التي استشهدت في مقاومة العصر.
وتجمع الآلاف من أهالي منطقة ديرك أمام مشفى الشهيد هوكر بديرك لاستلام جثمان المقاتل في وحدات حماية الشعب ماهر جيا، حيث حمل المشيعون جثمان الشهيد وساروا به في موكب مهيب من السيارات وسط المدينة وتوجهوا إلى مزار الشهيد خبات، ورفع المشيعون أعلام وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية وصور الشهيد ماهر جيا وجودي روج آفا وصور قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان.
وشارك في المراسم أهالي منطقة ديرك ونواحيها بكافة أطيافهم، بالإضافة إلى وفد من الإدارة الذاتية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ووجهاء العشائر في المنطقة.
وفي مزار الشهيد خبات قدمت قوات واجب الدفاع الذاتي عرضاً عسكرياً ووقف المشيعون دقيقة صمت ومن ثم ألقى القيادي في وحدات حماية الشعب بدران ديرك كلمة قال فيها: «الاحتلال التركي عدو لجميع الإنسانية والعالم وليس عدو للشعب الكردي وشعوب المنطقة فقط»، مشيراً إلى ضرورة تصعيد النضال والمقاومة ضد الاحتلال التركي في كل من شمال سوريا وباشور وباكور كردستان .
وعاهد بدران ديرك بالسير على خطى الشهيد ماهر ورفاقه، حتى تحرير كامل أراضي شمال سوريا من مرتزقة داعش، وأضاف: «لن نقف الوقوف مكتوفي الأيدي مهما كلفنا الأمر من تضحيات في سبيل الدفاع عن أرضنا وكرامتنا، حتى طرد الاحتلال التركي من أراضينا، وتحقيق الأهداف التي ضحى الشهداء بحياتهم في سبيلها».
وتابع: «إن العيش بحرية هو مطلبنا ولن نرضى بالذل لأننا أصبحناً رقماً صعباً. لذا؛ نفضل الشهادة ولن نستسلم مهما كان الثمن غالياً».

وبعد ذلك ألقى الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة كنعان بركات كلمة تحدث فيها عن فضل الشهداء في تحقيق مكتسبات روج آفا وشمال سوريا، وأكد أن المقاومة في روج مستمرة حتى تحرير عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته.
وتطرق بركات إلى الكونفرانس الذي عقد في مقاطعة الشهباء لتحرير منطقة عفرين من الاحتلال التركي وقال: «نحن ماضون على طريق تحرير عفرين من الاحتلال التركي، ولن نتراجع عن شبر واحد من تراب عفرين للاحتلال، لأن تحرير عفرين هو الخطوة الوحيدة ومفتاح الحل الذي نعمل عليه في شمال سوريا وحل الأزمة السورية عامة، بهدف العبور بسوريا إلى شاطئ الأمان»، ثم ألقى بروسك حسكة كلمة باسم عائلة الشهيد ماهر جيا، أكد فيها بالسير على خطى الشهيد ماهر حتى تحقيق الأهداف التي ضحى بحياته في سبيلها ثم تم قراءة وثيقة الشهادة من قبل مجلس عوائل شهداء كركي لكي وتم تسليمها لرفاق الشهيد ماهر.
وبعد ذلك تم قراءة وثيقة استشهاد المناضلة جودي روج آفا، اسمها الحقيقي هدية حسن، الأم عزيزة، الأب عدنان، محل وتاريخ الولادة كوليجا – آليان، تاريخ الانضمام لصفوف وحدات حماية المرأة 2015م، استشهدت في مقاومة العصر في عفرين.