احتمالات مفتوحة لأزمة الكرة السودانية

فضل اتحاد كرة القدم السوداني الصمت خلال الأيام الثلاثة الماضية، إزاء المذكرة الثانية لأندية الدوري الممتاز والتي تطالب بتجميد أو إلغاء الموسم الكروي 2019م، ما جعل الأزمة تدخل الخيارات المفتوحة من قبل طرفي الأزمة.

أندية الممتاز كانت قد تقدمت بالمذكرة الأولى تطالب فيها بتجميد منافسة الدوري الممتاز، بسبب المتغيرات السياسية والأمنية، لكن اتحاد الكرة تجاهلها، ما أجبر الأندية تقديم مذكرة ثانية، حملت ذات مطالب المذكرة الأولى، لكن بصيغة موحدة.

في مذكرتها الثانية أضافت أندية الممتاز تعليق نشاطها، وفصلت الأسباب بالمتغيرات، وعدم توفر السيولة المالية حتى في البنوك لتسيير النشاط اليومي.

ولم يرد الاتحاد على مطالب الأندية، لكنه لأول مرة أظهر رد فعله تجاه الأزمة، وطالب بخطاب رسمي الاجتماع بقياديين من كل نادي، الرئيس الأمين العام، وفي حالة غياب الرئيس، يمثله نائب الرئيس، لبحث الأزمة.

وردت أندية الممتاز على طلب الاتحاد السوداني، بأن الوقت ضيق ولا يسمح بحضور قياداتها لذلك الاجتماع.

وبهذه الخطوات فإن الخيارات المفتوحة لأندية تتمثل في الاستمرار في الاستفادة من المتغيرات، التي تجعل من الصعوبات بمكان تطبيع الحياة وعودة نشاط كرة القدم.

وتدرك أندية الممتاز السوداني أن كل يوم يمر سيكون خصماً على فترة لعب المباريات، وهي فترة لا تتجاوز 45 يوماً ولا تكفي لخوض دوري من مرحلتين لعدد 16 فريق.

وأما الخيار الثاني للأندية السودانية، فسيكون علاوة على تعليق النشاط، تسريح اللاعبين، للتأكيد على صعوبة تجميعهم متى ما قرر اتحاد الكرة السوداني استئناف المنافسات، إلى خيار رفض الدعوة لأي اجتماع مع الاتحاد، لتصعيب الأمور عليه.

وأما خيارات الاتحاد المفتوحة لمعالجة الأزمة، فيتمثل في الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الإدارة ليس للنظر في مذكرة أندية الممتاز، بل للنظر في قراره السابق بتعليق النشاط، وإمكانية استئناف النشاط الكروي، مع مراعاة ضيق الوقت.

ويملك اتحاد الكرة أن يستأنف منافسة الممتاز بواحد من شكلين، تغيير نظام البطولة، وذلك بأي شكل يتناسب مع الوقت المتبقي بعد مباريات أقل.

وأما الخيار الثاني للاتحاد السوداني، فهو ومع تغيير نظام البطولة وتجميع الأندية بمدينتين لخوض المباريات، ما يجعله يكسب الوقت ويتجنب إرهاق سفر الأندية بين المدن.

ما يزال اتحاد كرة القدم السوداني يرى أنه يملك الوقت لخوض مرحلتي منافسة الممتاز، وأنه متى ما عادت الحياة لطبيعتها فإنه يستطيع استئناف مباريات الممتاز، لكن بشكل جديد للمنافسة.