روناهي / الشهباء – أكد أهالي عفرين بأن قصف المحتل التركي مستمر للقرى الحدودية في عفرين، لتهجير سكانها منها وسهولة احتلالها، منوهين بأنهم يدعمون قوات تحرير عفرين التي تصدت للمحتل ومرتزقته وكبدتهم خسائر فادحة مؤخراً.
القوات التركية المحتلة مستمرة بقصفها للقرى الواقعة على خط التماس في الشهباء وشيراوا (جبل ليلون) بشكلٍ دائم، حيث قامت بتاريخ 3/5/2019م، باستهداف عدد من قرى ناحية شيراوا مثل؛ بيني وسوغانكة ودير جمال بقذائف هاون ومدفعية، كما قام جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مؤخراً بقصف القرى التالية؛ “شوارغة علقمية وميرمية مرعناز”، والمحاولة بالتسلل لداخل قرية مرعناز، وبعد دخولهم تعرضوا لكمين تم نصبه من قبل قوات تحرير عفرين، وقد استطاعت قوات تحرير عفرين قتل وجرح العشرات من المرتزقة، كما جاء في بيان نشره جيش تحرير عفرين في يوم 4/5/2019م، بأنه تم قتل أكثر من أربعين شخص بينهم قائد خطوط الجبهة في منطقة شرا وعزاز المرتزق أحمد جميل حربوش.
معاناة الأهالي جرّاء القصف التركي الهمجي لِقُراهم
وفي هذا السياق حدثتنا المواطنة زينب علي سيدو التي هُجِّرت قسراً من عفرين، وتقيم في قرية دير جمال قائلةً: “تتعرض قرى ناحية شيراوا (جبل ليلون)، بين الحين والآخر للقصف من قبل المحتل التركي ومرتزقته عن طريق الهاون والمدافع والصواريخ، وفي يوم الجمعة بتاريخ 3/5/2019م، تم استهداف قرية دير جمال بأكثر من ستة قذائف هاون، وجراء القصف تعرضت إحدى المنازل التي يسكنها المواطن المدعو محمد قرمان إلى انهيار شرفة المنزل وسقف إحدى الغرف التي يسكنها دون حدوث خسائر في الأرواح”.
واستهلت زينب بالذكر بأن المدنيين يتضررون من هذا القصف المتعمد التي تهدف تركيا من ورائها إفراغ قرى شيراوا من السكان كي يسهل عليهم احتلالها.
كما أشار في السياق ذاته المواطن أحمد رشيد الذي يقيم في دير جمال؛ بأن المدنيين يتضررون من القصف التركي فمنذ القصف الأخير التي تعرضت لها ناحية شيراوا لم يقيم الأهالي الأسواق الأسبوعية التي كانت تقام في قرى شيراوا مثل؛ دير جمال وغريبكي وعقيبة، بسبب خوفهم من أن تعود تركيا بقيامها بالقصف، واستهداف المدنيين.
قوات تحرير عفرين ترفع معنويات الأهالي
وأكدت بهذا الخصوص عضوة مجلس ناحية شيراوا أفين علي أوسو؛ بأن الاشتباكات التي حدثت مؤخراً كانت لها تأثير معنوي كبير، فبعد سماع الأهالي بتصدي قوات تحرير عفرين لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته وتكبدهم لخسائر كبيرة في الأرواح الذين حاولوا احتلال قرية مرعناز وشوارغة، أثّر هذا الخبر في رفع من معنويات الأهالي وكان له وقع كبير عليهم، لكن من جانب آخر تسعى تركيا لاحتلال مناطق أخرى من ناحية شيراوا ومقاطعة عفرين، وجعل تلك القرى الواقعة على خط التماس لا تنعم بالأمن والاستقرار، لتهجير الأهالي منها.
وأضافت أفين؛ بأن القصف الأخير كان له تأثير سلبي كبير من الناحية الاقتصادية والأسواق لأن حركة التجارة ودخول البضائع إلى الناحية قد خفّت، بسبب خوف التجار من جلب البضائع من الخارج بسبب عدم الاستقرار.