No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ باهوز أحمد –
مركز الأخبار ـ غداة انتهاء اجتماع روسي تركي عسكري في محيط مدينة إعزاز شمالي حلب، يوم الأحد الماضي، صعد النظام السوري وروسيا من حدة قصفه الجوي والبري على ريف حماه الشمالي وإدلب الجنوبي، لتبدأ قوات النظام السوري صبيحة يوم الاثنين 6 أيار اقتحام بلدة الدانا في ريف حماه الشمالي برياً والسيطرة على تلة عثمان الاستراتيجية التي تطل على البوابة الشمالية لمحافظة إدلب، تحت غطاء قصف مروحي والطيران الحربي الروسي والسوري معاً.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد من تعرض نقطة المراقبة التركية في ريف حماه لقصف مدفعي من قبل النظام السوري، مما استدعى الجانب التركي لسحب قواته من المنطقة، والإيعاز لفصائله العسكرية السورية الموالية لها بالهجوم على نقاط جيش النظام في قرى مرعناز والمالكية برف حلب الشمالي، مما استدعى لتدخل قوات تحرير عفرين وسقوط عدد كبير من مرتزقة الاحتلال التركي وعناصر الجيش التركي بينهم ضابطين، وأكدت وزارة الدفاع الروسية هذه المعلومات عبر بيان صادر عن مركز المصالحة في حميميم.
هذا وتتعرض مناطق عدة في شمال وغرب سوريا لقصف كثيف لليوم التاسع على التوالي، غداة التصعيد الأخير، أوقعت عشرات القتلى وتسببت بحركة نزوح واسعة، رغم كون المنطقة مشمولة باتفاق روسي تركي “اتفاق سوتشي”.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف فوري لأعمال العنف وحماية المدنيين الذين تطالهم الغارات بشكل متواصل منذ أسبوع وتسبب بخروج ثلاث مشافي عن الخدمة.
واستأنفت الطائرات الحربية السورية والروسية صباح الثلاثاء غاراتها تزامناً مع قصف صاروخي على بلدات وقرى عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وأكدت مصادر ميدانية عن قيام الفصائل الجهادية تحت لواء جبهة النصرة بهجمات معاكسة على تلة عثمان التي سيطر عليها جيش النظام يوم الاثنين، وسط تحشيد جيش العزة وهيئة تحرير الشام الآلاف من المسلحين في ريف حماه وإدلب.
وتسببت الغارات والقصف وفق المرصد التي وصل عدد الـ200 في يوم واحد، بمقتل 13 مدنياً على الأقل، بينهم طفل وأربع نساء.
هذا ولم يصدر عن الجانب التركي الرسمي الذي يعد أحد ضامني أستانة والمسؤول الأول عن حماية المدنيين في إدلب، أي شجب للعمليات العسكرية الأخيرة، وهو ما يشير إلى وجود ضغوط روسية وتباينات في وجهات النظر بين روسيا وتركيا، وسط خروج إيران من المعادلة بشكل شبه تام.
وأشارت تقارير صحفية عدة، إلى أن الجانب الروسي حصل على موافقة ضمنية من أمريكا على خرق الهدن في إدلب وحماه، وذلك خلال المكالمة الهاتفية التي دارت بين بوتين وترامب الأسبوع الفائت، وقالت مصادر متعددة أن بوتين حصل على غض النظر الأمريكي مقابل تنازلات للجانب الروسي في قضية فنزويلا ومسائل أخرى بين الطرفين.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مع فصائل جهادية على محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب)، يشملها اتفاق توصلت إليه موسكو وأنقرة في سوتشي في تشرين الأول 2018، ينص على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، لكن لم ينفذ بنود الاتفاق إلى الآن.
ومع تزايد القصف على إدلب، يعمل الجانب التركي على توطين المزيد من العائلات العربية في عفرين، بهدف تثبيت التغير الديمغرافي بشكلٍ أكبر، وفي السياق أجبر فصيل سليمان شاه المعروف باسم العمشات بعض العائلات في قرية قرمتلق الواقعة على الحدود مع تركيا في ناحية شيه من الخروج من منازلها بهدف إسكان عائلات عربية نازحة من إدلب بحجج مختلفة، إضافة إلى اعتقال منْ يرفض الخروج من منزله.
وبحسب المصادر المحلية في عفرين، شهدت عفرين دخول الآلاف من المدنيين وبعض المسلحين من إدلب على عفرين وتوجه العديد منهم إلى ناحية شرا وبلبلة إضافة لعدد أخر في جندريسه وشيه.
ويستمر جيش الاحتلال التركي ببناء جدار التقسيم في قرية جلبر 6 كم شرقي مدينة عفرين، وسط صمت دولي وسوري على انتهاكات جيش الاحتلال، ويترافق ذلك مع قصف متقطع للجيش التركي والفصائل المدعومة منها لقرى مرعناز والمالكية وقرى صوغناك في شيراوا.
No Result
View All Result