روناهي/ كركي لكي ـ بدعوة من مجلس عوائل الشهداء، ومجلس ناحية كركي لكي احتشد الآلاف من أهالي كركي لكي، وريفها في مسيرة تضامنية مع شعب عفرين نددوا من خلالها إجراءات المحتل التركي، والمتمثلة ببناء جدار إسمنتي؛ جدار التقسيم حول عفرين بغية استئصال جزء من الجغرافية السورية، وضمها إلى الأراضي التركية.
لا للمحتل التركي، نرفض إجراءات المحتل لتركي في عفرين، يسقط أردوغان، وزمرته الفاسدة في عفرين، بهذه العبارات عبّر أهالي كركي لكي عن رفضهم لبناء جدار التقسيم الذي يعزل عفرين عن سورية من خلال مسيرة بدأت من ساحة الشهيد خبات، وجابت الشارع العام في كركي لكي، وقد حمل خلالها المشاركين لافتات تعبّر عن انتهاكات المحتل التركي، ومرتزقته في أرض الزيتون، وانتهت المسيرة في ساحة الشهيد تحسين، وقد ألقى الرئيس المشترك لمنطقة ديريك محمد عبد الرحيم كلمة بيَن من خلالها رفض الشعوب السورية لانتهاكات المحتل التركي من تغيير الديمغرافية السورية، وآخر هذه الإجراءات هو بناء جدار التقسيم الذي يفصل عفرين عن محيطها، وخلال المسيرة تحدث لصحيفتنا عدد من المشاركين في المسيرة الذين عبّروا عن غيظهم، وغضبهم، ورفضهم لكل المؤامرات التي تحاك ضد عفرين.
الأطماع التوسعية ثقافة متوارثة من تعاليم السلطنة العثمانية
تركيا من خلال بنائها لجدار التقسيم تستكمل أطماعها التوسعية في المنطقة بهذه العبارة بيَن عضو مجلس ناحية كركي لكي ياسر حاجي حديثه معنا، وأشار ياسر بأن التاريخ التركي، والعثماني يثبتان من خلال ما تقوم به تركيا في سورية أن رغبة التوسع لديهم لا تنتهي، ولم تتوانَ ليوم واحد عن هذه الفكرة فما تقوم به في عفرين من قُبيل تهجير السكان، وإحلال أناس آخرين مكانهم، ولاسيما من المكون التركماني يُعبّر عن ثقافة متوارثة من تعاليم السلطنة العثمانية، وقال حاجي إن تدخل تركيا في جرابلس، والباب، وإعزاز، والراعي، وإدلب، وريف حماه، وقبلها سلخها للواء إسكندرون كانت تحت مسميات الدفاع عن حقوق الشعوب لكن ما تفعله يومياً من إجراءات يُثبت نواياها الاحتلالية الخبيثة.
لا يمكن لأي قوة عزل عفرين عن سوريا
أما الرئيسة المشتركة لمنطقة ديريك زلفة بدرو، فقد بيّنت بقولها “إن سورية موحدة ولا يمكن لأي قوة أن تعزل عفرين عن سورية فأي احتلال سيكون مصيره الفشل، والهزيمة، وأقولها لتركيا إن استطعتم تقطيع أوصال أجسادنا حينها ستمزقون عفرين”، ونوهت أن شعب عفرين لن يقف مكتوف الأيدي حيال مؤامرة التقسيم، فها هي قوات تحرير عفرين كل يوم وعلى خُطا الشهداء يذيقون المحتل التركي دروساً في المقاومة، والفداء، فعفرين على مر التاريخ لم تستكن لأي عدو، ولم ترضَ بالذل، والخنوع، وتابعت حديثها لا خوف على عفرين فشعلة المقاومة مستمرة، ولن تخبو أبداً مادام هناك طفل يتنفس، وإن زيتون عفرين، وترابها الأحمر لا يقبل سوى أبناءها.
نندد بصمت النظام السوري حيال جدار التقسيم
أما عضوة مؤتمر ستار شاهة صادق، فقد نددت بصمت الدولة السورية، والأمم المتحدة عن ما يجري في عفرين، وأوضحت على النظام السوري أن يأخذ موقفاً شجاعاً من جدار التقسيم، واحتلال عفرين، وبقية الأراضي السورية، وكذلك على هيئة الأمم المتحدة أن تقوم بواجباتها كراعية للسلم، والأمن في العالم، وتضع حداً لتركيا، وتصرفاتها في سورية، وطالبت شاهة جميع الشعوب السورية من أقصاها إلى أقصاها أن تخرج في تظاهرات رافضة للوجود التركي في سورية، وتابعت: “سنبقى في الشوارع، وسنتحوّل إلى قلاع للمقاومة حتى نطرد كل من يعبث بأرض الشهداء عفرين الأبيّة”.