No Result
View All Result
المشاهدات 2
يُصاب بعض الأطفال خلال مرحلة نموهم بالجنف أو انحناء العمود الفقري وهو مجهول السبب في 80 بالمئة من الحالات وأكثر انتشاراً بين الإناث ويظهر ويتطور عادة في المرحلة العمرية بين 10 إلى 16 عاماً ويتراوح علاجه من المراقبة إلى الجراحة وفق درجة الانحناء وعمر المصاب.
ويوضح مختصي أمراض العمود الفقري أن الجنف يصنف ضمن أربعة أنواع حسب الأسباب النوع الأول عصبي عضلي ويحدث نتيجة حالة مرضية تؤثر على العضلات أو الأعصاب أو الحبل الشوكي ومنها حالات الضمور العضلي وشلل الأطفال والشلل الدماغي والورم العصبي الليفي.
أما النوع الثاني فهو الجنف العظمي ويحدث نتيجة خلل في العظم والنوع الثالث الجنف الخلقي وفيه لا يتشكل العمود الفقري بشكل صحيح أثناء تطور الجنين، أما الرابع وهو الأكثر انتشاراً وقد تصل نسبته إلى 80 بالمئة وهو الجنف مجهول السبب.
والجنف يحدث بشكل تدريجي دون ألم ويمكن للخفيف والمتوسط أن يتطور دون ملاحظة الأهل ليُكتشف خلال فترة المراهقة، ومع تطور الحالة قد يسبب الانحناء ألماً وخللاً في العضلات وإذا أصبح أكثر شدة يصبح التشوه واضحاً.
ويشخص الجنف وفقاً للاختصاصي عبر الفحص السريري من قبل الطبيب المختص وتجرى أحياناً صورة شعاعية لتقييم زاوية الانحناء ودرجة الجنف وصورة طبقي محوري ورنين مغناطيسي للعمود الفقري للتأكد من عدم وجود أسباب ثانوية له.
وفيما يخص العلاج إنه في حال كانت التقوسات الثابتة أقل من 20 درجة مئوية يحتاج إلى مراقبة فقط، أما إذا زاد عن ذلك فتبرز الحاجة للمشدات لدعم وتقوية العمود الفقري وهي مشدات بلاستيكية يستطيع المريض إخفاءها تحت ألبسته.
وُيذكر إن الجراحة تصبح ضرورية ولابد منها في حالة زيادة التقوس عن خمسين درجة مئوية ويكون مستمراً في تطوره وعمر الطفل المصاب أكثر من 12 سنة أما إذا كانت درجة التقوس أقل من 40 درجة مئوية وتوقف النمو عند الطفل فنلجأ إلى استعمال الأجهزة الطبية والتمارين العلاجية، أما إذا توقف الطفل عن النمو وكانت زاوية التقوس أكثر من 50 درجة فنضع احتمالاً بأن تزداد درجة التقوس وهنا يُفضل إجراء العمل الجراحي.
No Result
View All Result