No Result
View All Result
المشاهدات 1
استطلاع/ دلال جان –
روناهي / الحسكة – بمناسبة قرب انتهاء العام الدراسي في شمال وشرق سوريا؛ معلمي الحسكة يهنؤون الطلبة، ويشكرون الإدارة الذاتية الديمقراطية على اهتمامها الكبير بالعملية التربوية، مؤكدين على نجاح العملية التربوية بشكلٍ ملحوظ.
تعتبر المدرسة من إحدى المؤسسات التي تعمل من أجل بناء مجتمع ديمقراطي سليم، وتنشئة الأجيال وتهيئتهم، لذلك تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة، ويتوقف نجاح العملية التعليمية والتدريسية والتربوية والسلوكية على المدرسة، ومع إعلان هيئة التربية والتعليم عن قرب انتهاء العام الدراسي لعام 2019م، بعد شهور من الجد والاجتهاد من قبل التلاميذ والمعلمين/ات، فقد كانت لصحيفة روناهي لقاءً مع بعض القائمين على العملية التدريسية والجهود التي بذلوها لهذا العام.
الإدارة الذاتية الديمقراطية أولت أهمية كبيرة بالتعليم
حيث حدثتنا بدايةً المعلمة نسرين خليل بالقول: “في نهاية العام الدراسي أستطيع القول بأننا نسعى من وراء التدريس إلى إيصال رسالة العلم والتعليم إلى التلاميذ والطلبة, وأن تكون القراءة والكتابة والقلم والعلم الدرب الذي يسير عليه التلاميذ, وسبيلاً لمستقبل أفضل لجميع طالبي العلم, فالعلم في جميع المجتمعات المتحضرة هي من أجل الرقي إلى أعلى المستويات, فالمجتمع الذي يسوده العلم والمعرفة هو المجتمع الوحيد الذي يتباهى ونتباهى به, لذا فأن الإدارة الذاتية الديمقراطية اهتمت كثيراً بالعلم والمدارس والمناهج والتقنيات التدريسية الحديثة, واستطاعت تخريج معلمين ومعلمات ذوي كفاءة في التربية والتعليم، بعد خضوعهم لدورات تكثيفية على المناهج التدريسية الحديثة”.
وعن دور المعلمين والمعلمات في المجال التعليمي والتدريسي، أضافت نسرين بالقول: “للمعلمين والمعلمات أهمية بالغة في إيصال المعلومات بشكلٍ صحيح وسليم للتلاميذ, فالأسلوب وطريقة التعامل مع التلميذ تحتاج إلى الدقة لما لها من تأثيرات إيجابية وسلبية على التلميذ”.
واختتمت قائلةً: “همنا الوحيد تدريس التلاميذ بطريقة جيدة وسليمة وإيصال المعلومات بطريقة سهلة وبسيطة, فبالرغم من المعاناة من نقص الوسائل والتقنيات في المدرسة استطعنا من إيصال التلاميذ إلى أسلوب تعليمي حديث, وإتمام المنهاج الدراسي بنجاح, وسيكون مرحلتنا الأخيرة بمثابة سبر معلومات للتلاميذ، وفي نهاية هذا العام الدراسي أتوجه بالشكر إلى كل القائمين على العملية التدريسية الذين بذلوا كل الجهود من أجل الوصول بالتلاميذ إلى المستوى المطلوب”.
استطعنا غرس الثقة في نفوس التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة
وفي السياق ذاته أشارت المعلمة ميديا حسين بأنه في بداية افتتاح المدارس واجهت المدارس التي كانت تحت سيطرة مرتزقة داعش والتي حررتها قوات سوريا الديمقراطية مشاكل وصعوبات كثيرة كادت تعيق العملية التدريسية, وكانت لها آثار سلبية على بعض التلاميذ، وسبباً في انحرافاتهم السلوكية وإخفاقاتهم التحصيلية، وخاصةً معاناة التلاميذ في ظروف الحرب القاسية من قتل ودمار وخوف والرعب التي عاشوها في مناطقهم, لذلك كانت جهود التربية والطاقم التدريسي في تللك المناطق مضاعفةً.
وعن كيفية التعامل مع التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، أردفت ميديا بالقول: “هناك أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشاكل نفسية من مرض داون والتوحد, وواجهنا صعوبة في التعامل معهم لعدم رغبتهم في التفاعل مع البيئة المدرسية، ورفضهم التعامل مع المحيط من التلاميذ والمعلمين والمشاركة في الأنشطة المدرسية والتعليمية, إلا أننا استطعنا غرس الثقة في نفوسهم ليشعروا بأنهم أطفال عاديين, إلا أن هناك حالات معقدة يحتاجون إلى مراكز من ذوي الاحتياجات الخاصة, لذا نطالب الجهات المعنية وهيئة التربية والتعليم, بافتتاح مراكز خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة في بداية العام الدراسي المُقبل, ليستطيع هؤلاء التلاميذ ممارسة حياتهم الطبيعية”.
أهمية النشاط المدرسي في تكوين شخصية التلميذ وقدراته العقلية
وبهذا الصدد أيضاَ أضاف الإداري في لجنة الأنشطة المدرسية خليل محمد قائلاً: “تعتبر المدارس المكان المهم لتلقي التلاميذ المعارف لبناء جيل واعي سليم خالي من عيوب المجتمع, لذلك يأتي دور المدارس في إعداد وتخريج تلاميذ متفوقين في كافة المجالات التعليمية, من خلال إعطاء التلاميذ جميع أنواع العلوم والمعرفة”.
وعن دور النشاطات المدرسية المتنوعة في مساعدة تنمية قدرات الطلبة العقلية والجسدية والفكرية، بيّن خليل بالقول: “لا يختصر التدريس على إعطاء الدروس فقط, فالمدرسة تقوم خلال العام الدراسي بالعديد من النشاطات المدرسية المتنوعة التي تساعد في تنمية قدراته العقلية والجسدية والفكرية، كالأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والفكرية والمسابقات المتنوعة كالرسم والموسيقا والرياضة والشعر ومسابقات ثقافية، فمن خلال هذه الأنشطة يتم التعرف على المبدعين والمتفوقين وتنمي بذلك مواهبهم التي كانت مدفونة”.
واختتم قائلاً: “مع قرب انتهاء المدارس كان هناك تنوع كبير في أشكال الأنشطة المدرسية كإقامة المعارض والحفلات، وتنظيم النشاطات الرياضية والمسابقات الثقافية، فكل ذلك ينعكس إيجابياً على ثقة التلميذ بنفسه، وإدراكه بأن المجتمع المحيط به يتبنى موهبته ويُخرِجها إلى نطاق أوسع”.
No Result
View All Result