No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ هيلين علي –
روناهي/ ديرك- ودع الآلاف من أهالي ديرك وقرى برآف وكوجرات جثمان المقاتل الأممي في وحدات حماية الشعب لورنزو أورستي من الجنسية الإيطالية ليُنقل إلى باشور كردستان ليُشيّع من هناك إلى مسقط رأسه في إيطاليا وذلك خلال مراسم أقيمت في معبر سيمالكا الحدودي.
تجمع الآلاف من أهالي منطقة ديرك أمام مشفى هوكر في مدينة ديرك, بالإضافة إلى العشرات من مقاتلي الوحدات الأممية، قوات الأمن الداخلي ووحدات الشعب والمرأة، لاستلام نعش الشهيد، للمشاركة في مراسم تشييع المقاتل الأممي تكوشر بلنك الاسم الحقيقي لورنزو أورستي من الجنسية الإيطالية، الذي استشهد في حملة عاصفة الجزيرة بتاريخ 18 آذار من العام الجاري، إلى معبر سيمالكا ليُشيع من هناك إلى باشور كردستان.
بدأت مراسم التشييع في معبر سيمالكا, بتقديم عرض عسكري قدمه مقاتلو وحدات حماية الشعب والوحدات الأممية، تلاها كلمة القيادي في الوحدات الأممية “TKP / ML-TİKKO” التابعة لوحدات حماية الشعب عكيد جوليان الذي توجه بالعزاء لذوي الشهيد والشعب الإيطالي ولجميع المقاتلين والمقاتلات وعوائل الشهداء، معاهداً بالسير عل خطى الشهداء حتى النصر.
وتابع عكيد جوليان “انضم المقاتل ورفيق الدرب لورنزو اورستي (تكوشر بلنك) في عام 2017 إلى صفوف مقاومة روج آفا، وبشخصيته الثورية الحقيقية شارك بشكل فعال في كفاح الحرية. حيث انضم بداية إلى وحدات الأمميين المنضوية تحت راية وحدات حماية الشعب وشارك في التصدي لهجمات الاحتلال التركي على عفرين في خطوط الجبهة الأمامية إبَّان المرحلة الأولى لمقاومة العصر، وكان مرتبطاً وبدون تردد في جميع الظروف بكفاح الحرية وفي دير الزور أيضاً كانت له مقاومة عظيمة، وخصوصاً ضد مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي فقد حارب ببسالة في جبهات القتال الأمامية. المقاتل تكوشر انضم بشكل فعال إلى التنظيمات الثورية TKP/ML-TİKKOو أصبح مثالاً يحتذى به في نشر مبادئ الاشتراكية العالمية.
وأضاف عكيد جوليان” المقاتل تكوشر أصبح مثالاً لارتباطه بثورة حرية الشعوب ومثالاً يحتذى به في أسلوب الحياة. استشهد المقاتل تكوشر في معارك تحرير المنطقة الأخيرة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي بتاريخ الثامن عشر من آذار.
وألقى القيادي في وحدات حماية الشعب في ديرك هاوار ديرك كلمة توجه فيها أيضاً بالعزاء لذوي الشهيد تكوشر بلنك وجميع رفاق دربه في القوات الأممية، مضيفاً “لولا الشهداء لما وصلنا إلى هذه المرحلة التاريخية، لأن شهداؤنا هم من صنعوا المعجزات ووحّدوا الشعوب على تراب روج آفا في العيش المشترك والتعايش السلمي”.
حتى لو كانت مُغادرتي مُبكِرة فأنا المنتصر
وبعد الانتهاء من الكلمات قُرئت رسالة الشهيد تكوشر بلنك من قبل رفاق دربه وجاء في نص رسالته:
عندما تقرؤون رسالتي هذه سأكون قد رحلت عن هذا العالم، لا تحزنوا علي أبداً، أنا راضٍ هكذا.. لم أندم أبداً، كل ما كنت أفكر به كان صحيحاً، وعند تحقيق كل تلك الحقائق استشهدت دفاعاً عن المضطهدين ومسلوبي الحقوق”.
وجاء في الرسالة أيضاً “حتى لو كانت مغادرتي باكراً لا زلت مقتنعاً بأنني المنتصر”. أتمنى لكم الأفضل دوماً وأنتظر منكم أن تتخذوا قراراتكم في تقديم أرواحكم للأجيال القادمة من بعدكم لأنه فقط بهذا الشكل يمكن تغيير العالم”.
واختتمت الرسالة “كل عاصفة تبدأ بزخات مطر حاول دائماً أن تكون هذا المطر, أحبكم جميعاً”.
ومن ثم قُرئت وثيقة الشهيد من قبل مجلس عوائل الشهداء وسُلِمت إلى رفاق دربه وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تُحيّي مقاومة الشهداء.
وبعد انتهاء المراسم شيع جثمان الشهيد إلى باشور كردستان حيث من المقرر أن يشيع من هناك ليواري الثرى إلى مسقط رأسه في إيطاليا.
No Result
View All Result