No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ عبد الحميد محمد –
روناهي / سري كانيه – في لقاء أجرته صحيفة روناهي مع طفل وامرأة إيزيديين من المحررين مؤخراً من قبضة مرتزقة داعش، أكدوا على تعرضهم لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي وللكثير من الإهانات الطائفية التي تخص دينهم من قبل المرتزقة، وقد شكروا قوات سوريا الديمقراطية التي حررتهم من براثن مرتزقة داعش.
بعد تعثر العديد من الدول العالمية في لجم تنظيم تلك الجرائم النكراء وهي استهداف شعوب بسبب ديانتها أو عِرقها ممارساً أفعالاً همجية ووحشية لا تمت للإنسانية بصلة لا من قريب ولا من بعيد كاشفاً عن نزعته الإجرامية باسم الدين ومحاربة الكفر ضارباً بجميع الأعراف والأخلاق والمبادئ الإنسانية بعرض الحائط، مشوهاً الصورة الحقيقية للإسلام، وكان للشعب الإيزيدي في سنجار نصيب كبير من ممارسات مرتزقة داعش الإجرامية، حيث قام بخطف آلاف المواطنين من نساء وأطفال واستخدامهم كرهائن وسبايا في سبيل إرضاء غريزته الوحشية، وتنفيذاً لأجنداته المرتبطة بأجندات دولية سارقاً معهم الطفولة والقوارير من النساء مثكلاً أمهاتاً وميتماً أطفالاً.
استخدمونا لِخدمتهم كعبيد كان يتم بيعنا وشرائنا
وفي لقاء أجرته صحيفة روناهي مع طفل وامرأة من المحررين مؤخراً من قبضة مرتزقة داعش بعد أن هزمتهم قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور وقد نقلتهم للمستشفى لتلقي العلاج، حيث حدثنا الطفل المحرر “شامل اسماعيل خدي داه”، والذي يبلغ من العمر ثلاثة عشر ربيعاً عن ممارسات مرتزقة داعش المجرمين، حيث قال: “كنا مختطفين أنا وخالتي، وأينما كان يذهب المتطرفين كانوا يأخذونا معهم من سنجار إلى الموصل ثم إلى الرقة فدير الزور، واعتبرنا ملكاً له أو غنيمة من غنائم الحرب, فقد تم اختطافي عندما كان عمري ثمانِ سنوات أي اختطفوني منذ خمس سنوات، ومن حينها لم أرَ فيها والدتي وأخوتي ووالدي، ولم نكن نسمع من المرتزقة إلا التهديد بالقتل ومناداتنا بالكفرة، واستخدمونا لخدمتهم كعبيد يتم بيعنا وشرائنا فيما بينهم كأي سلعة تجارية”.
ومن جهتها قالت المحررة من قبضة داعش “خناف خضر عذيب”، والتي تكون خالة الطفل شامل أنها اختطفت من سنجار قبل خمسة أعوام مع طفلها، وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي وللكثير من الإهانات الطائفية التي تخص دينها، وأكدت عذيب بأنها كانت تباع بأسواق النخاسة والرِّق وكأنهم عبيد باسم دولة الخلافة وتشريع العبودية والجواري.
وتابعت خناف بالقول: “نعلم جميعنا بأن هؤلاء المجرمين لا يمثلون الدين الإسلامي، ولا يمتون له بصلة”, وأضافت أيضاً بأنها كانت تعمل مغصوبة كخادمة في منازلهم تنظف وتغسل وتطبخ لهم ولعائلاتهم ليلاً نهاراً تحت التهديد والوعيد بالجلد والقتل.
آثار الصدمة لازالت تُرافِقهم رغم تحررهم
وعن إصابتها البالغة في ساقها قالت: “لقد تعرضت لشظية قنبلة ألقاها طيران التحالف ضد مرتزقة داعش فلأنني كنت أسيرة لديهم كنت في مكان العراك، كما وفقدت ابني في تلك اللحظات”.
ومع سعادة المحررين بالنجاة لاتزال آثار الصدمة النفسية بارزة في وجوههم، وفي ختام حديثهم لنا توجهوا بالشكر الجزيل لقوات سوريا الديمقراطية الذين حررهم من براثن مرتزقة داعش، ولشعب روج آفا والشمال السوري المضيافين متمنين لجميع المخطوفين العودة لأهاليهم.
ويذكر بأن خناف تتلقى الآن العلاج في مشفى روج بسري كانيه، تحت رعاية الإدارة الذاتية والمجلس الإيزيدي.
No Result
View All Result